.
الهدية رمز للمحبه هذا ما يعرفه الجميع عدى رجل واحد كان يعتبر الهديه مثل الكرت الاصفر في لعبه كره القدم لا يمنحه إلا لمن يشك في أمرهم سبقت اغنيس أليكس في هذا و كان مصيرها معروفاً للجميع لكن اغنيس حصلت على الهدية في اللقاء الأول مع السيد اورتيغا كيف ذلك انه اول لقاء ما لا يعلمه البعض هو أن السيد اورتيغا و قبل أن يتبنى اي طفل يقوم بإجراء فحص او اختبار
يحلل هذا الاختبار الشخصية بشكل دقيق و حسب ذلك التحليل يمكن لكارلوس الحصول على فكرة توضيحية للشخص و منها يعرف كيف لها أن تصبح مع الوقت او كيف يجب التعامل معها منذ اللحظه الأوله كانت اغنيس تمتلك شخصية قوية لم يحتج ذلك حتى للتحليل كان ذلك واضح عليها طوال فتره المراقبه التي يجريها كارلوس للأطفال الجدد
طول فتره المراقبه يتم تحديده بعد اول نصف ساعه فبعض الأشخاص يمكن تحليل شخصياتهم بسرعه و البعض الاخر يحتاج للكثير من الوقت بالنسبة لي اغنيس احتاج الأمر لأسبوعين و لكن أليكس على العكس لم يحتج سوى لبضع ساعات و كان ذلك كافيا للتأكد من كونه يمتلك شخصية ضعيفه و هشه و السيطره عليها ليس بالأمر الصعب حصل أليكس على هدية و لقد كانت عباره عن سلسله مفاتيح و كانت على شكل خريطه كوبا مع رسم باللون الأسود لقائد الثوره تشي جيفارا
رغم كون كوبا دوله صغيره من الناحيه الجغرافية إلا أن الثوره التي بداتها كانت أكبر بكثير ليس الأمر بالحجم لكن الأمر يكمن في الهدف او القضيه التي يختار الناس القتال من أجلها كان جيفارا يبحث عن الحريه لكن كانت الهزيمه هي النتيجه بعد قتال طويل
هناك في العالم الكثير من الأشخاص كانو يدافعون عن اهدافهم و أحلامهم مثلا نابليون بونابرت امبراطور فرنسا الأسبق أراد السلطه و القوه أمتلك جيش ضخم حقق الكثير من الانتصارات ولكنه كان جشعاً لم يكتفى بما لديه و كان يبحث عن المزيد مما جعله يسقط في النهاية اختلفت الأسباب و النهايه كانت واحده من كان يريد الحريه و السلام تعرض للهزيمة و من كان يريد القوه و السلطه تعرض أيضا للهزيمة الإنسان دائما يرى نفسه على حق مهما كان مايفعل و لكن لن يراه الناس بنفس المنظور و اكبر دليل
هو كارلوس حكم الجميع عليه بكونه شرير و لونين حكم عليها الجميع بكونها جانب الخير لكن من يدري ربما يكون الأمر بالعكس ليست الحقيقه هي ما نراه بوضوح دائما قد تكون مخفيه و علينا البحث عنها
و انت يا من تقرأ ما رأيك من هو الجانب الشرير و من هو جانب الخير ؟
.
موريس أخبر أليكس بما جرى مع اغنيس اخبره عن الهديه و لكنه لم يخبره عن كون الهديه قد تحتوي على جهاز تعقب او جهاز تسجيل الصوت و الاثنين معاً
بينما كان كارلوس يمسك أليكس من فكه بقوة ينظر إليه بوجه خالي من اي مشاعر كان ينظر له بدون أن يظهر اي تعبر على وجهه على عكس عادته لم يضحك هذه المره كما يفعل في كل مره
