الوجه الأخر للقصر

844 13 19
                                    

                   
               { قصر الجبل الأسود }

على عكس ما كان يبدو عليه هذا القصر كان
جحيما حقيقيا للأطفال اللذين سبقو اليكس
كثيرا من القصص و المواقف الصعبة كانت

تجري خلف جدران هذا القصر كل متر و زاويه في القصر تشهد ماذا كان يحصل للأطفال
المساكين

من عنف و رعب و تعذيب و اغتصاب و قتل

قصر مثل هذا كان فيه أكثر مما يمكنك أن ترى
في الطوابق العليا كل شيئ طبيعي لكن في الطوابق السفليه كان الجحيم

عشرون طفل اجبرو علي الاقامه فيه منهم
فتيه و فتيات صغار لم تتجاوز أعمارهم العاشره و مراهقين بين {14} الي {20} او كبر بقليل

كان بين جميع الأطفال رابط مشترك ألا وهو
كونهم وحيدين ليس لديهم احد ليعتني بهم لا اب ولا ام او اخوه حتى يكونو وحدهم فيصبحون فريسه سهله لغيرهم

لكن السيد اورتيغا كان صيادا ماهرا كان يختار ضحاياه بعنايه فائقة يراقب كل تفاصيل حياتهم ماذا يفعلون الي أين يذهبون ماذا يأكلون كل شيئ

كانت اغنيس كوفر هي الفتاه الوحيده التي تجرئت و عصت الأوامر لكن بشكلاً ما كان معجبا بما تفعل السيد اورتيغا لم يكن يريد لي اي احد من أطفاله أن يكون ذو شخصيه ضعيفه

كان يحب الأطفال المتمردين و العنيدين أيضا
ليست اغنيس كوفر وحدها من كان يعصي اوامره كان هناك أيضا فتى من نيوجيرسي كان يبلغ {16} عاما هذا الفتى كان يمتلك شجاعه كافيه حتي يحاول الهرب من القصر رغم كون القصر ممتلئا بكاميرا المراقبه و محيط القصر كان يعج برجال اورتيغا

هذا الفتي كان يدعى  كيفين ماكبرلي
كان كيفين طفلا مشردا عاش تقريبا نصف حياته في الشوارع كان رجال العصابات يستغلونه كي يراقب لهم الشارع او حتي ينقل الرسائل المهمه بينهم

شيئا فشيئا أصبح يرتقي في عمله معهم حتي أصبح يبيع المخدرات علي طلاب المدارس
تم اعتقاله و بحوزته بعض من الكوكايين

تم نقله الي مركز الشرطه و من هناك نقلوه الي المحكمه التي حكمت عليه ب سنتين فقط كونه لا يزال قاصرا و في المحكمه كان أول لقاء بين كيفين و السيد اورتيغا كان السيد يراقبه بينما هو يصرخ علي ضباط الشرطه و يشتم القاضي

أُعجب بشجاعته و قوه شخصيته قرر أن هذا الفتى سيكون احد ضحاياه

تم نقل كيفين الي إصلاحيه وكسنت في نيوجيرسي ما لا تعلمونه ان كارلوس اورتيغا ليس رجل أعمال فقط بالكان يدير أعمال أخرى من ها الاتجار بالبشر بيع الاسلحه و أيضا المخدرات

لذلك كانت لديه علاقات كثيره تخدم مصالحه
دفع لأمر السجن مبلغا من المال حتى يقوم
بتزوير أوراق كيفين و يظهر للحكومه انه تم قتله داخل السجن من قبل بعض المساجين

تم الأمر و تم أيضا نقل كيفين الي قصر الجبل
كيفين لم يكن يسهل السيطرة عليه

رغم كل أساليب التعذيب و الترهيب التي استعملها كارلوس عليه ألى انه لم يكن يرضخ لي اوامره كان يستمر في عناده حتى اقدم كارلوس علي قتله بستخدام سكين

قطع كارلوس الاورده المحيطه بالقصبه الهوائيه لكيفين و جلس على كرسيه يحتسي النبيذ المعتق وهو يستمتع بمشاهدة كيفين وهو

ينزف حتي الموت و بينما كان كيفين غارقا في بقعه حمراء من دمائه

كان كارلوس يحدق به دون حراك و يبتسم لنهاية المشهد الرائع الذي كان يتابعه

موت كيفين لم يكن يعني لكارلوس حتي
بال امر موريس بتنظيف المكان و طلب منه عدم استخدام معطر للجو لكون الرائحه تروق له

و تلك الرائحه كانت رائحه الدم الذي كانت  تغطي الارضيه

لم تمر ايام حتي وجد ضحيته التاليه وهي
اغنيس كوفر

كان ماضي اغنيس كوفر يشرح الكثير من التصرفات التي نراها الان
فبعد ولادتها هجر والدوها المنزل و ذهب الي عشيقته الجديد بينما ترك اغنيس وحدها 

مع امها التي كانت تعاني الإدمان كانت الام تستمر بتعاطي الكوكايين طول اليوم منذ أن كانت اغنيس رضيعه الي ان بلغت السادسه من عمرها

رغم صغر سنها الي انها كانت واعيه لكل ما يجري من حولها و بينما كانت الام تتعاطي المخدرات و تصرخ عليها تاره و تضحك تاره
أخرى الصغير اغنيس كانت تراقب تقلبات امها المزاجيه

وهي عاجزه عن فعل اي شيئ لا تقدر العيش هكذا او حتي الهرب من هنا

كون الام في هذه الحاله جعل من المنزل خاليا كليا من اي طعام كانت اغنيس تذهب الي منازل الجيران و تطلب منهم طعاما لها و لوالدتها كان الجيران يعطفون عليها و يعطونها الطعام لكن الي متى

قرر احد الجيران التصرف اخيرا و قام بإبلاغ احدي جمعيات حقوق الأطفال
استجابت الجمعيه و بالفعل و بعون من الشرطه قامت الجمعيه بأخذ اغنيس من تلك البيئه السيئه

تم نقلها الي دار للأيتام بقيت هناك حتي بلغت السادسه عشر من العمر أصبحت اغنيس متفوقه في دراستها و درجاتها عاليه كانت ترغب في أن تصبح عالمه بيئه

لكن للأسف وقع عليها الاختيار

و بقليل من المال أصبحت اغنيس أمام الحكومه و العالم ابنه كارلوس اورتيغا بشكل رسمي

لم تكن متقبله لهذه الفكره ابدا لكن هذا الواقع المر الذي كانت مجبره على التأقلم معه
لكنها سمحت لنفسها بتخيل هياتها مع عائلتها الجديده

كانت تتخيل نفسها كالاميره في منزل والدها بالتبني تخيلته رجلا طيب القلب حنون و عطوف يعملها معامله الاميره الصغيره

لكن هل فعلا سيعملها كذلك ام ان هذا في مخيلتها الورديه فقط

                  { ما رأيكم ؟ }

      

                          .

                          .

                          .

                    نهايه الجزء

                اتمنى انه اعجبكم

تحت رحمة مختل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن