في مكان مظلم بدون ذرة ضوء وفي آخر ركن منه كان هناك شبح الشخص مقيد من جميع أطرافه وفمه محشو بقطعة القماش.كان يرتدي قطعا خفيفة والجو أصبح متجمدا فأرتجف جسده لدرجة أنه تخدر ولم يعد يشعر به وكانت قدميه لا تتحركان إطلاقا بسبب الحبل المربوط حولهما بشدة بينما يديه وضعت خلف ظهره
لم يكن معروفا إذا كان الليل أو النهار كل ما كان بإمكانه فعله هو الزحف إلى أحد الزوايا الدافئة قليلا ، ربما بسبب البرد أو الجوع أو حتى الخوف، هو كان قد فقد وعيه بالفعل.
فتح عينيه بصعوبة ولم يكن هناك شيئ أمامه ليس وكأنه يستطيع الرؤية في هذا الظلام ، هو يشك أنه سيصبح أعمى إذا استمر الوضع هكذا ، كلما تحرك من جسده هو شفتيه التي كانت ترتجف لوحدها وجسده لم يعد بإمكانه تحريكه بعد الآن.
فقط عندما كاد يغلق عينيه مجددا سمع خطوات قادمة نحوه ، لم تكن لشخص واحد بل أكثر ، شيئا فشيئا استطاع رؤية ضوء خفيف ولم يكد يشعر بالفرح حتى اتضحت بعض الوجوه أمامه.
ارتجف جسده بلا وعي ، تقدم أحدهم نحوه بابتسامة ماكرة وانحنى لمستواه و أمسك بفكه وأردف " أنت حقا لم يكن من السهل الإمساك بك ، لكن بما أننا راقبناك كثيرا أعتقد أن الأمر يستحق العناء " ابتسم بمكر ويده إمتدت تفك قيده.
الشخص الذي كان يتأمله رأى ارتجافه وفكر ثم قال يستدير إلى الخلف يواجه رفاقه "يبدو أن الصبي الصغير خائف جداً ، أيضا يبدو جاهلا لما سيحل به ، لذا لما لا تقدم عرضا كمقدمة لما سيحدث له "
وكما قال أومئ الجميع خلفه برضى بينما الشخص الذي تكلم سحب الفتى من ذراعيه بقوة ، لم تكن لديه طاقة في قدميه لذا سقط مباشرة والشخص الآخر لم يأبه قام بجره بعنف على الأرض والحجارة تخدش جسده..
داخل المكان المظلم الذي كان فيه واستطاع رؤية على بعد مسافة منه مكانا مضيئاً وصاحبا بعض الشئ ومع استمرار جره على الأرض شعر انه سيغمى عليه في أي لحظة ، ثم توقف الشخص عن جره والتقت إليه وجذبه من ذراعه بقوة ورماه على الأرض.
لم يكد يلتقط أنفاسه من الالم عندما سمع صوت صراح فرفع رأسه وليته لم يفعل ، اتسعت عينيه بشدة وقلبه أصبح أسرع كأنه سيتوقف.
أمامه مباشرة أكثر شيئ قذر راه في حياته ، كان الموقف بأكمله عبارة عن مشهد إباحي.
الجزء الأول كان هناك رجال يضاجعون بعضهم والجزء الثاني كان مختلطا نساء ورجال معا.
جف حلقه وأصبح عقله يخفق برعب ، هذا الشيء المخل لم يكن يتوجب على طفل في سنه رؤيته
أنت تقرأ
العنقاء والتنين || YM
Romance" أريد الدفئ ! " هذا ما رأيته من خلال عينيه الباردة التي كانت تطالب بالدفئ والذي حرمت منه لسنين، قسوته برودته جفاءه عصبيته كلها كان يحتويها حزن كثير وجرح كبير ذو قلب مكسور " أستطِيعُ أَعْطَائِكَ الَدِفى! " قالها شبيه الملائكة ليس بأفعاله فقط بل بنقا...