العنقاء والتنين || YM

part 36

   إنقضى الليل الطويل بسرعة و في الصباح الباكر استيقظ يونغي أول واحد و بمجرد أن فتح عيناه وجد وجه جيمين النائم بقربه.

ابتسم بحب و أبعد الشعر الطويل عن وجهه ،كان نائما بعمق وبالرغم من أنه لم يشأ إزعاجه لكنه لم يقاوم الرغبة في مضايقته ، داعب أنفه بخفة على الفور أقطب جيمين حاجبيه.

مجددا لم يتمكن يونغي من التوقف وزاد من تهور أفعاله مع أنه لم يرد أن يستيقظ لكن تصرفات الشخص الآخر منعته من الاسترخاء وفتح عينيه ، عندما رأى الوجه المستمتع لزوجه الغير مرحب به ، عبس فورا.

"مالذي فعلته لك لتوقظني من نومي..!" تذمر جيمين بصوت حزين بالرغم من أنه يبتسم ، اعتذر يونغي بهدوء لكن جيمين كان يعلم أنه لا يشعر بالذنب على الإطلاق

أكثر شيئ يكرهه هو أن يوقظه شخص ما لسبب تافه، وهذا ما فعله يونغي تماما بالرغم من أنه يدرك أن الاخر يعشق النوم.

"ألا زلت غاضبا !" تكلم يونغي الذي ارتدى ثيابا بيضاء منقوشة بالفضي وحزام أسود وجيمين الذي ألقى عليه نظرة أشاح بوجهه ولم يجبه ، لطالما كره هذا الوجه الوسيم الذي يمتلكه والذي يكون جميلا في كل تعبير يصنعه...

"هيا لا تكن هكذا.. لقد اعتذرت بالفعل" قام يونغي بعناقه من الخلف واعتذر مجددا ، ربما لم يظهر ذلك لكن يونغي كان متأكدا أن جيمين تأثر بأفعاله لذا استمر

 "هل تحب النوم أكثر من رؤية وجهي!"

وصل يونغي لما يريده فآذان جيمين صبغت بالاحمر ولتفادي ذلك انفعل عليه

 "لقد قلتها لذا من الآن فصاعدا لا تعد لهذه الغرفة ، ولا تزعجني مجددا!" تجاهل جيمين تعابير السخرية على وجه الآخر وذهب للتغيير

 عندما اختفى أثره أطلق يونغ ضحكة خافتة وهمس 
"يا إلهي كم أحبك !"

لم يكن أحد يعرف ولاحتى جيمين كمية الحب التي يحملها يونغي في نفسه وعندما لم يعرف كيف يعبر عنها تكدست في داخله وتحول المهووس بالكامل.

عند مرور بعض الوقت أدرك جيمين أيضاً أن كرهه كان بلا مبرر لذا خفف من حذره وتقبل الرجل الذي أصبح زوجه الآن وعندما فعل ذلك استوعب حقيقة أنه كان محبوبا لدرجة كبيرة .

استمر يونغي في تعامله اللطيف حتى أصبح جيمين مدللاً.

ومع ذلك لم يمانع يونغي أبداً في تصرفاته وضاعف كمية حبه ولطفه ، كان أول شيئ عنده هو جيمين فقط وفي قلبه كان الأول كذلك ، لم يكن يدرك أنه في هذه اللحظة كان مصابا بجنون العظمة