part 46

468 51 36
                                    






 


في الصباح الباكر قبل شروق الشمس بقليل ، فتح زوج من العيون السوداء المحمرة قليلاً.

كان رأسه ثقيلاً وشعر أن فمه متورم، نهض قليلاً ومباشرة أمام عينيه كان هناك نامجون جالساً على ركبتيه ، عندما تقابلت عينيهما أحنى نامجون رأسه قائلاً "أنا أعتذر..!"

لماذا يعتذر في الصباح الباكر؟ نظر له جين بحيرة ثم وقف متجهاً ناحيته لكن بمجرد أن حطت قدميه على الأرض تعثر وكاد يسقط لولا تمسكه بحافة السرير في آخر لحظة 

لم يستطع نامجون التقدم لمساعدته لأنه إذا فعل وإقترب فتلك ستكون نهايته وجين لن يتردد في قتله.

على أي حال، وقف هناك بلا حركة متشبثا بالسرير بآخر قوة متبقية له ، كان وجهه جامدًا غير مستوعب حتى الآن.

الشيئ الوحيد الذي يشعر به هو أن ظهره على وشك
الإنقسام ومؤخرته تحرقه وساقيه ترتجف وإن دل
هذا على شيئ فسيكون أمراً واحداً فقط ، لقد تعرض
للإغتصاب.

وكان هذا فعل شخص واحد بعيون باردة ونظرة قاتلة حدق في نامجون الذي بلع ريقه "أيها اللقيط." زمجر جين من بين أسنانه وشعر أنه سينهار في أي لحظة

"لا تسئ الفهم.. دعني أشرح " كاد فنجان الشاي يأتي في وجهه لولا إبتعاده في آخر لحظة والآن تيقن نامجون أن جين في حالة لن يستمع إليه مهما حاول.

" أنت.. كيف تجرؤ؟!" كاد جين يسقط مجدداً ولولا الحافة التي تدعمه لكان منهارًا بالفعل.

"لقد وثقت بك.. لكن أنت .." إمتلئت عيناه بالدموع، لم يرغب مطلقاً أن تكون مرته الأولى بهذه الطريقة.

وفي النهاية كان نامجون الوحيد الذي تلقى اللوم كما توقع  أصبح وجهه مظلماً وهو يستمع إلى كلام جين الجارح والمهين.

"أنا لست مخطئاً ، لقد كان أنت من أغويتني وأردت هذه العلاقة ، لذا توقف عن لومي" تكلم نامجون بحدة لم يعجبه أبداً كيف أن جين ينكر ما حدث بالأمس وهو من أصر على فعلها 

" مالذي تتكلم عنـ .." إبتلع جين كلامه عندما نظر إلى الرجل الآخر والآن وهو ينظر إليه مجدداً فهو بالتأكيد يستطع رؤية علامات داكنة وعلامات عض على رقبته.

والشيئ الأكيد أنه هو من فعلها مما يعني أن ما قاله
نامجون صحيح.

ثم فجأة دب الرعب في قلبه بسبب الذكريات التي
تتساقط في رأسه بلا توقف كل شيئ وكل ما حدث
وكل كلام قاله تذكره بالتفصيل وفي النهاية كان هو
من بدأ

العنقاء والتنين || YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن