بعد مرور شهرين
قدم الربيع الذي طال إنتظاره، أصبحت العاصمة أكثر نموا وإزدهاراً من أي وقت مضى ، القاعدة الأساسية التي يعتمدها الإمبراطور في العادة هي أن يكون الشعب أولاً والدولة ثانياً والحاكم هو آخر إهتمام..
هذا ما طبقه يونغي بالفعل وبما أن الشعب لديه الحياة الكريمة فهو الآن غير معرض للنقد، في أعينهم كان يونغي هو الحاكم المثالي الذي يستطيع تسيير أوضاعهم جيداً وبالتالي كان عليه أن يبذل جهدًا أكبر.
مالم يعلمه أحد أن أكثر شخص تم إستنزاف جهده هو يونغي نفسه وفي جميع المستويات سواء السياسي أو الاجتماعي وحتى العاطفي
في الخارج هو رجل بارد وحاكم مثالي، لكن من الداخل هو رجل مصاب بالحيرة ، كان أمامه خيارين وحياتين ،الأولى هي زوجه وحياته، والثانية هي طفله الذي لم يولد بعد.
لكن يونغي قدم وعدًا بأنه لن يمس الطفل بسوء وعليه فقط المشاهدة ليرى مالذي سيحصل ، للأسف لم يكن صبورًا وبدأ يفقد أعصابه ببطء ولحسن الحظ إستقر كل شيئ بعد مرور الشهر الأول ولم يعاني جيمين كثيراً .
في الشهر الثاني كان يستفرغ فقط ويأكل كثيرا ولم تكن حالته سيئة جداً والآن وهو في الشهر الثالث ، خف استفراغه وارتفعت شهيته لكن أكثر ما يثير إستحسان جيمين الآن هو الإنتفاخ في بطنه الذي أصبح بارزا قليلاً.
بالرغم من الألم الذي عاناه في الآونة الأخيرة، لكن هذا لم يمنع الشعور بالسعادة داخله يتدفق بدون توقف ، أعجبه هذا الشعور ولو كان فيه أذى، مجرد معرفته أن هناك روحًا تنمو في داخله يجعله سعيدًا حقاً .
"كيف تشعر اليوم؟" رنّ صوت لطيف في أذنيه فرفع بصره وتقابل مع تلك الإبتسامة المعتادة ، مباشرة وضع جيمين يديه على بطنه بلا وعي و بالطبع الشخص الآخر لاحظ ذلك.
"بخير!" أجاب بإختصار لم يرد التعمق في هذا الموضوع أكثر "لماذا تفعل هذا؟" صدح صوت الرجل الآخر بخيبة وجيمين نظر له بارتباك.
لم يقصد أن يفعل ذلك ولكن أصبح لدىيه هواجس غريبة نحو يونغي ، صحيح أنه يعتني به ويدلله ويبتسم في وجهه دائما لكن كان جيمين يدرك أن عينيه لم تكن كذلك.
كانت عيون يونغي غامقة وباردة وكل ما يأتي أحدهم بسيرة الطفل ينزعج ويغير الموضوع وعندما يأتي للإطمئنان على جيمين ستتوجه عيناه نحو بطنه مباشرة.
هذا أثار الخوف في قلب جيمين من إحتمالية أن يونغي قد يحاول قتل الطفل وهذا ليس مستبعدا أبداً
أنت تقرأ
العنقاء والتنين || YM
Romance" أريد الدفئ ! " هذا ما رأيته من خلال عينيه الباردة التي كانت تطالب بالدفئ والذي حرمت منه لسنين، قسوته برودته جفاءه عصبيته كلها كان يحتويها حزن كثير وجرح كبير ذو قلب مكسور " أستطِيعُ أَعْطَائِكَ الَدِفى! " قالها شبيه الملائكة ليس بأفعاله فقط بل بنقا...