Part 11"أُرِيدُكِ"

131 7 0
                                    

يُلَامِسُونْ قَلْبِي أُولَئِكَ الّذِينَ يَنْتَبِهُونْ لِتَفَاصِيلِي الْصَغِيرَةِ ، الّتِي لَا أَنْتَبِهُ أَنَا نَفْسِي لهَا .

"تبا لهذا"

اردف بعد أن خلع سترته ليلفها حول جسدها مع محاولاته لعدم النضر نحو جسدها المثير و حملها متجها بها لغرفته

غير ملاحظ للدماء التي تسيل من جرح يدها اليسرى

و ضعها على سرير برفق بعد دلوفه للغرفة
اتجه نحو خزانة الملابس يخرج منها منشفتان كبيرتان ليلف واحدة حول جسدها الصغيرة و الثانية على شعرها المبلل لينقل نضره نحو طرف السرير الذي تحول للون الاحمر اثر جرح يدها الصغير

"تبا ما الذي فعلتيه سايا؟!"

اردف بذعر يتفقد جرح يدها اخذ يمزق قطعة صغيرة من زاوية قميصه الملتصق بجسدها ليلفها حول معصمها برفق ثم يعقدها بقوة في النهاية

ركض نحو الحمام ليخرج علبة الاسعافات الأولية من الخزانة التي تبدوا من الخارج كمرأة مستطيلة الشكل

اتجه نحوها بخطى يملئها الذعر و القلق و ذلك لأجلها طبعاً ، هي فقط من يمكنها جعله بهذه الحالة

جلس على طرف السرير و على جانبه الايسر يدها الملفوفة بقطعة من ملابسه التي تحول جزء منها إلي الاحمر بعد أن كان ابيض اللون
ابعد قطعة القماش عن يدها برفق لكي لا يؤديها ثم اخرج إِبْرَ خاصة بخياطة الجروح الصغيرة
ولحسن الحظ أنها لم تقطع شرايينها بل كان مجرد جرح عميق قليلا و ليس عميقاً جدا ولن يتسبب بموتها

زفر بأرتياح بعد أن انتهى من خياطة و تضميد جرح يدها يشكر والده الحقير كما يسميه انه ارسله لجامعة الطب كثيرا في صغره حتى تعلم الكثير من الاشياء كالاسعافات الاولية و خياطة الجروح و غيرها
استلقى بجانبها بتعب بالرغم من أنه لم يبذل جهد جسدي إلا أن قلبه كاد يموت لأجلها وكل تفكيره في انه يجب عليه نقلها للمستشفى لكي يفحصوها فقد تكون خسرت دم كثيراً

....................................

مستشفى سيول الخاص

At 01:20 am صباحا

"أين انا؟"

اردفت من فتحت جفنيها للتو تناظر المكان الذي هي به بأستغراب
بعد مدة وجيزة دخل صديقها اللطيف الغرفة بنضرات قلقة يتفحص جسدها بعينه و علامات الغضب و الخوف ظاهرة على وجهه

"هل انت بخير؟  هل تتألمين؟"

قال بهدوء يتخلله بعض القلق عكس العواصف في داخله التي تحرضه لقتلها بسبب انتحارها الغير مبرر و اخرى تحرضه على دفنها في حضنه و إن يغمرها بذراعيه بقوة حتى تختنق

Deadly Pain 18+ 🫀🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن