الموت و الحياة ، كلاهما وجهان لعملة واحدة ، كلاهما أخد و عطاء
الأول يأخذ روحك مقابل الرقود الداىٔم و الثانية تهلكك لتحيا
هذا المبدأ تطبقه الحياة مع الجميع حتى إن كانو شياطين يرتدون قناع الملاىٔكة ، لوهلة ستعتقد أن الشياطين هم ملوك اللعبة لكن لا مل...
قُلتُ أنَّ وحدهُ الغاىِٔص ببحر الأقنعة سيعلم السِّر و سيعلمُ من هي الأرض ، هذه شجاعة أن لا تكترِث و تغُوص بهذا البحر لذا أُحيِّيك على قرارِك كما أوَدُّ أن أقُول أنَّني عملتُ جاهدة على عدم تخيِيب ظنِّك أوَّلاً و قبل كُلِّ شيء الرِّواية و أحداثُها هيَّ محضُ خيال خالِص لا تمُتُّ للواقِع بصِلة لدا إن كان هُناك حدث يُشبِه حدث على أرض الواقِع تأكَّد أيُّها القارِء أنَّه محض صدفة أمَّا بالنِّسبة للسَّرد سيكون على لِسان الرَّاوي أنا ، أي أنني لن أكتب ولو مشهد واحِد من وجهة نظر إِحدى الشَّخصيات عندما تتجوَّل بين فُصول روايتي قد تُلاقِي لطخاتٍ مِن الدِّماء ، آسِفة بشأنِ ذلك حقًّا لكِن هذه هي الحبكة ، لستُ أُشجِّع على سفكِ الدِّماء أو حتَّى على الصِّراعات ، تظلُّ هذه رواية خيالية كتبتُها لأنَّني أهوى الكِتابة و تقرأونها أنتُم للإستمتاع لكِنَّني دسستُ لكُم بها بعضُ القيم ، قيم ستكتشفونها لاحِقاً أمَّا عن تصرُّفات الشَّخصيات ، هواياتُهم ، مُمارساتُهم و دياناتُهم هي تُمثِّلُهم و لا تُمثِّلُني أنا بأيِّ شكلٍ من الأشكال ما أريد قوله كآخر توضيح هو أنَّني لن أروي لكُم قصَّة حُلوة مُنعشة لذلك إن كنت آتياً لكلماتي باحِثاً عن هاذين العُنصرين آسفة ، رُبَّما في فُرصة أُخرى ، قِصَّتي وزنُها أثقل من مجرد قصة حلوة منعشة بل هي لاذعة بطبيعتها ، هي تتحدَّث عن أشياء أثقل ، تتحدَّث عن قتلِ البراءَة و إستِشهادِ النَّقاء