ch 11 "اخت"

12 1 0
                                    

دخلت المكتبة و أغلق أريس الباب خلفي...كانت المكتبة ضخمة جدا و بها الكثير من الكتب...عندما كنت أعيش مع ليونيل و أيزك و ألبرت...كانت لديهم مكتبة صغيرة جدا...و لاني احب القراءة انهيتها كلها...لكن هذه...كانت عملاقة....سرت قليلا بينما احدق في الكتب كانت هذه المكتبة تحوي كل أنواع ....اوراح...قصة تأسيس الإمبراطورية...السحر...الاقتصاد،السياسة، الاداب...فنون السيف...قصص اطفال..روايات بالغين....كل شئ...اخذت كتب الاقتصاد و الاداب و بدأت القراءة لم اهتم للوقت....فقط كنت اقرء...كان يجب أن أنجز شئ حتى يتم الاعتراف بي كخليفة ذالك الرجل..مرت ساعة....ساعتين....اربع ساعات...كنت لا ازال اقرء....أنهيت فقط ١٠ كتب....أكثر...أكثر قليلا...أنا يجب علي أن اقرء اكثر...
ذالك اليوم...و اليوم الذي يليه... في المكتبة بينما اقرء..كنت استعمل قدرة ميا لشرب الماء اذا شعرت بالعطش....لكني لم أرغب في التوقف عن القراءة....بعد فترة سمعت صوت خطوات صغيرة...متى دخلت اريا؟ وقفت و ذهبت باتجاه الصوت وجدت اريا تبكي في صمت بينما تعانق دميتها...
يوني: اريا؟
جفلت اريا عندما سمعت صوتي و مسحت دموعها بسرعة ثم نظرت لي...عيناها مازالت دامعة..
اريا:...ي.يوني..
ذهبت ناحية اريا و عانقتها... إنها مجرد طفلة...لكن ان تبكي هنا وحدها بدلا من الشكوى كأي طفل....ما الذي تفعله والدتي بحق؟...شعرت بتلك الاذرع الصغيرة تلتف حولي و تتمسك بي بشدة..
يوني: اريا ما الامر؟ لماذا تبكين؟
اريا بقت هادئة بينما عيناها تدمعان بغزارة....تنهدت و ربت على رأسها...و همست لها بخفة.
يوني: لا بأس اريا....أنا بجانبك....لا أحد سيؤذيك طالما انتي معي....سأحميك..
بعد فترة توقفت عن معانقتي و أمسكت يدي
اريا: يوني....ناني تقول انه اذا أنجبت ماما طفل آخر...حينها سيتخلى بابا عني..
أمسكت يد اريا و جلستُ على الارض و اجلستها قُربي.
يوني: اريا..استمعي لي جيدا...ماما و نواه لن يتركاك مهما حصل ابدا...كلاهما يحبانك كثيرا.....و اذا أنجبت ماما طفل اخر...صحيح أنهما سيهتمان به لكن...تخيلي ان تنجب ماما طفل يشبه نواه...الن تحبيه؟
فكرت اريا قليلا....ثم حدقت بي.
اريا: يشبه بابا؟
ابتسمت لها و ربت على راسها.
يوني: نعم...حينها سيركض في الارجاء و يناديك اختي الكبرى...و اذا عاتبته ماما سيركض لك بينما يشكي و سينظر إليك بعينيه القرمزية.....الن تحبي هذا؟
بعد أن تخيلت اريا المنظر ضحكت قليلا...و ابتسمت ببراءة.
اريا: بالطبع سأحبه! لكن أين ستكونين انتي؟ لماذا لم تذكري نفسك؟
ابتسمت لها و أمسكت يدها.
يوني: اريا هل أريك شيئا مذهلا؟ لكن بشرط..عديني انك لن تخبري احد.
ابتسمت اريا بإشراق و أومئت برأسها.
اريا: اعدك..لن أخبر اي احد ابدا ابدا!
ابتسمت و رفعت يدي قليلا و ظهر ضوء خافت ثم تشكل على شكل كرة صغيرة، كانت اريا منبهرة بالمنظر و حركت الكرة ناحية اريا...مدت اريا اصابعها الصغيرة ناحية الكرة و بمجرد ان لمستها تفككت لكريات عديدة مما جعل اريا سعيدة جدا و تضحك ببراءة...ابتسامتها ذكرتني بأيزك.....كلاهما بريئان....بعد فترة خرجنا انا و اريا من المكتبة بينما نمسك يدا بعضنا البعض..كان آريس ينتظر في الخارج مع ميلين...و في الجهة الاخرى أميليا ب الإضافة لفارس و خادمة اريا...تركت يد اريا و حدقت بها.
يوني: دعينا نلتقي مرة أخرى في وقت آخر، أختي~
ابتسمت اريا و عانقتني ثم قبلت خدي و ابتسمت ابتسامة واسعة.
اريا: نعم اختي!
غادرت اريا مع اميليا و الفارس و الخادمة...بينما عدت لغرفتي...كنت متعبة جدا...درست لوقت طويل و هذا مرهق حقا...لكن ميلين حملتني و اخذتني للحمام ثم خلعت ثيابي و رفعتني داخل الحوض و بدأت تحممني....ربما ميلين حقا جيدة؟ ربما ليست سيئة....
يوني: ميلين..
ميلين: نعم آنستي؟
يوني: أريد إرسالك في مهمة سرية..
توقفت ميلين للحظة ثم تابعت غسل شعري...
ميلين: انا تحت أمرك انستي...
يوني: اريد أكبر قدر من المعلومات عن اراضي الدوق...خصوصا عن الوحوش و المناخ و الحالة الاقتصادية.
ميلين: سأحضر المعلومات في أقرب وقت ممكن.
يوني: لا....أريدها...بحلول الغد..تحديدا بعد درس معلم التاريخ.
لم تشتكي ميلين من طلبي بل و أومئت لي...ربما سأثق بها قليلا...بعد أن صففت شعري و البستني المشد و الفستان الارجواني المطرز ب الخيوط الحمراء ..غادرت لاجل جلب المعلومات التي طلبتها بينما توجهت الى غرفة الاجتماعات.....كان يوجد فارسان على طرفي الباب....لكن بمجرد أن لاحظوني تحدث احدهم بينما فتح الاخر الباب لي.
الفارس: سمو الاميرة الأولى تدخل!
عندما فُتح الباب اول شخص التقت عيني بعيناه هو الإمبراطور....ثم لاحظت باقي النبلاء الذي وجهوا ابصارهم ناحيتي....من المزعج أن تكون محاط ب الأنظار...سِرتُ باتجاه المقعد المخصص ل ولي العهد و جلست عليه مما جعل الجميع يصاب بدهشة....ما قُمتُ به يعتبر اعلان للنبلاء أنني اطمع للعرش....لكني لا اهتم.... سأثبت قيمتي و س أصبح ولية العهد...
يتبع....

الأميرة تريد أن تصبح الشريرةWhere stories live. Discover now