هاي؟. . . . .
"هل جَربت قَبلاً مَزْجُ نَوع نَبيذين مُختلفين مَعاً ؟" سَألني، بِينما يُحرك الكأس بِيده بِحركة دائرية بَطيئة لِيُمزج ما وَضعهُ مِن المَشروبين سَوياً، فَنَفيت "لا، لا أُحب مَزج الأشياء المُختلفة عَن بَعضُها الأخر سوياً، خاصةً الشَراب"
"حقاً ؟ الأمر مُعاكس لِما يَجوب فِي عقلك" عَلق، بَينما يُناولني الكأس الزُجاجي ما أن أنتهى مِن المَزج، مَع أنَهُ لَم يَكن مُتوجباً عَليهُ أن يَفعل، فَقُلت أنني لا أُحب شُرب أنواع النَبيذ المُختلفة عَن بَعضُها الأخر سوياً
إلا يَحترم الأذواق؟ أيُ دكتوراً هَذا !
لَكنني تَجاهلت الأمر، لِيس تماماً، لَكن عَليَّ ذَلِكَ، فَهُناك ما هو أهم لِلتعليق عَليه "مُعاكس لِعقلي؟ كَيف؟" اردَفت، بِينما أخذ الكأس، رُغم عَدم حُبي لِما فِيه ..
"فَلديك أفكار عَديدة مُنَاقَضَةٍ لِبَعضها الأخر، لَكنك تَمزجُ فِي ما بِينها بِشكل رائع" وَضح، وَ لَم أعلم أن كان هَذا لِصالحي، أو لِضدي، رُغم وجود 'رائع' تِلك، فَأخذت رأيهُ بِشأن أمر كَهذا
فَأوليس طَبيباً نَفسياً مُحترفاً ؟
أذاً لَه مَعرفة بِما هو الصائب لِنا، وَ ما هو الغَير صائِب"وَ هَل هَذا جِيد ؟" سألتُ بِحَذر، لِينفي عَلى الفَور، كما وَلو أنَه حَضر الإجابة قَبل سؤالِي، لِأبتلع بِمرارة، وَ أخذ ما بِالكأسُ مِن شَراب، ثُم أُبعثر أنظاري فِي الإرجاء، فَأعلم ما سَبب هَذا
"لِيس لَك مَعرفة كامِلة بِنَفسك، صَحيح؟" هو التَمس عُلتي، لِيست الأساسية، لَكنهُ أصاب، دون مُشاركتي إياها أصاب، فَأومأت، أُعيد خَيط تَواصل أعيننا بِنَظري إليه، وَ أستغربت أمر أنَهُ لا يَزال يَقف عَلى مَقربة مِني
لِما لا يَذهب لِلجلوس عَلى مِقعده أمامي كَما المُعتاد ؟
لَكن لا يَبدو أنني يَجب أن أتخذ شَيء كَهذا كَعادة لَهُ، كَذاتُ أمر المَلابس ..مِن السَخيف مِني أعتقاد أنَهُ يَرتدي البدَله تِلك لِكُل مَكان يَذهبه وَ عَلى الَدوام، صَحيح؟
"أنتَ مُضطرب أثر الأمر، مَع أنني .." كان لِيُكمل قَول رأيهُ حَول أمر عَدم مَعرفتي الكامِلة لِنفسي، لَكنهُ سَكت، لَكن لا، لِيس هَذه المَرة، لَن أسمح لَهُ بِالسكوت وَ أنهاءُ حَديثنا لَدى نُقطَةٍ لا يَتوجب عَليه أن يُنهيه بِها !
"أكمل" طَلَبت، اخذُ جُرعَةً جُرعَة مِن الكأس بِينما استَقيم، أواجهه، بِقُربي، أعيني، وَ صَبَّ كامِل تَركيزي عَليه، عَليهُ فَقط لا غَيره
YOU ARE READING
Forbidden Desires
Romance"ما هِي رَغباتُك المُظلمة ..دكتور جيُون؟" "لَدي غَرائز تايهيُونغ ..لا رَغبات، وَ هُناك فَرق" آدت أفكار تايهيُونغ وَ فضوله حَول رَغبات الأنسان المُظلمة وَ المُحرمة لِقاع بئر اسوء مِنها بِكَثير