Forbidden Desires -18

9.4K 787 430
                                    

هاي

. . . .

"ما الذِي .." هَمست وَ أعيني لا تَستطيع أن تُفارق مِحياه، ماذَا يَفعل هُنا ؟ بَل وَ كَيف قَد اتى؟ وَ مَتى قَد وَصل؟ لَم اترِك فِراشه مُنذُ مُدة طَويلة ..

"ايها المُحقق .." حادثني احد الضباط هُنا، وَ لم أكن استَمع لِما يَقوله حقاً، كُل حواسي وَ انتباهي لَديه، لَدى مَن يُحدق بِي ايضاً، وَ الهدوء يَستحوذ عَليه كما وَلو أن ما هو بِه لَأكثر المَواقف اعتيادِية فِي حَياته

لا يوجد بِأعينه أو حَتى عَلى مَعالم وَجهه أيُ نَوع مِن انواع الاشمئزاز اثر الرائحة التي تَفوح مِن كَومة الجِثث قُربي هَذه، بَل وَ لِيس هُناك أيُ رَهبة بِعينيه ..

كما وَلو أنَهُ مُعتاد ! كما وَلو أنَهُ مُعتادٍ تماماً عَلى رؤية اشياء شَنيعة كَهذه، وَ هَذا ؟ لِيس بِطبيعي بَتاتاً

"سَيد تايهيُونغ ؟" نَدهني الضابط البِريطاني قُربي يَنكز كَتفي لَاحمحم وَ التَفت إليه وَ اخيراً رُغم أن لا رَغبة لِي فِي هَذا، فَكُل ما اُريده الان ؟ مَعرفة مُتسبب وجوده

أن اذهب إليه، ان اسأله، ان استَفسر ..

"مَن مُفتعل كُل هَذا؟" سألتهُ، وَ شَيء ما بِداخلي يَصرخ أنهُ جونغكُوك، جونغكُوك مَن اقام هَذه المَجزرة، وَ قَلبي هو مَن يَصرخ بِهذا ..

"صَاحب المَتجر، لَقد اعتَرف بِخطيئتهُ" اجابَني الضابِط بِتنهيدة، لَكن لا، جونغكُوك الفاعِل، جونغكُوك مَن حَفزه، جونغكُوك مَن زَرع فِكرته بِرأس صاحِب المَتجر ..

"وَ مَن ..مَن هو؟" اشَرت نَحو الدكتور، الذِي كان هادئ، يُراقبني دون تَوقف وَ انا مُتأكد أنهُ سَمعني، سَمعني حِينما سَألت الضابط عَمن يَكون، امثل عَدم مَعرفتي بِه، بِينما انا ..

أنا أكثر مَن يَعرفه، او هَذا ما اعتَقده

فَالان ؟ أنني الان أرى وَجهاً اخراً لَهُ، وَجهاً يَبدو كما وَلو أنَهُ وَجَه الشَّيطَان ..

الشَّيطَانُ الذِي يُحفِزُك لاِفتِعَالُ الخَطِيئَة وَ يُعَظمها فِي عَينيك بِجعلها تَبدو كما وَلو أنها الحَلقة المَفقودة فِي حَياتك وَ أن حَققتُها ..

سَتنال السعادة الأبدية !
بِينما لا يَكون هَذا سوى وَهم، وَهمٍ يَدفعك هو لِتَصديقه كما وَلو أن لَهُ وجوداً أبدي، كما وَلو أن حَياتك مُتوفقة عَليه، او انَه ما خُلقت لِافتعَاله وَ أن عَليك السَعي بِجهد مِن أجله دائماً ..

وَ ما هو إلا وَهمٍ زَائف، وَهمٍ اخذاً لِلنفوسُ حَيث ما قَعر الظَلام، بَل وَهمٍ بِمثابة المَوت البَطيء لَها، وَ جونغكُوك ؟ هو أرض هَذا القعر

Forbidden DesiresWhere stories live. Discover now