في عالم تتشكل فيه الهوية من خلال الذكريات والتجارب، يجد الفرد نفسه غارقًا في بحر من عدم اليقين. يُعرف هذا الشخص الغامض باسم كايوس فقط، ويستيقظ بذاكرة حية واحدة وسط مساحة شاسعة من المرج الأخضر. مع عدم تذكر ماضيهم، يبدأ كيوس (Caius) في رحلة لاكتشاف ال...
مراحب، مع كاسكاروتي في مجرد سياق عشوائي ثاني. ولا تقلق، لن أتعبك هذه المرة.
فقط، قبل البدء، الظاهر أن البعض كانت له تحفظات بسيطة تجاه زوج من نكاتي في الفصل الماضي.
ورغم أن النكتة لا تعود مضحكة لو احتاجت لشرح، لكن سيكون أكثر إيلاما هجرها دون فهم.
ما الذي عنيته بقولي اني ساندويتش؟
السندويش عبارة عن لحمة صغيرة بين شريحتي خبز. ومثلها انا امشي فوق الارض وتحت السماء، أي أن السماء والأرض غلّفتاني وجعلتا منّي ساندويش.
أما عن جزئية السمكة بقدمين تلك، فقد كانت قصة طريفة مأخوذة عن واحدة من مغامرات طفولتي.
شربت جرعة كان يفترض بها أن تحولني إلى حوري بحر، حتى اقدر على الغوص تحت الماء. وكلنا متفقون أن الحوري هجين، له جذع بشريّ وذنب سمكة.
الجرعة عملت بالمقلوب، ومنحتني رأس سمكة مع قدمي انسان. سميني حوريا عكسيا لو احببت.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
يا عيني...
هذا كان كافيا للسماح لي بالتنفس تحت الماء، ما كان كافيا. في الواقع، كل من شربوا الجرعة معي غرقوا، بما ان نصفهم البشري العلوي لم يحتوي على خياشيم. فنعم، الجرعة العوجاء أنجتني.
وقد عاشرت الحوريات بتلك الفترة، وتعلمت عن أساليبهن في إغراق السفن والتهام البحارة، او اغراق البحارة.
وهذا ما حصل.
غريب، أليس كذلك؟
والآن، لنغص في اليوم الـ38 من حياة كيوس الجبار.
.
.
.
لربما قد يحصل هذا في وقت عابر حينما لا زلت مهتما بشؤونك الخاصة، أو ربما تكون أنت بذاتك المحرض.
قد يكون المصدر مجرد صوت عال، أو شخص مريب قد يقترب منك. لا تدري هل هو آت في سلام أو عداء. هو فقط قادم صوبك.
بدنك يقشعر؟ نبضك في تسارع، أليس كذلك؟ لا تقلق.
هل اركض؟ او احاول التفاوض؟
تبدأ في موازنة اختياراتك محاولا حساب طريقة للتصويب الموقف. فجأة ترى كيف أن كل الأبواب مغلقة في وجهك.
