Beyond the Blank Page

الرابط بين الاحتمالات

مراحب، ومعك مذيعك الجذاب كاسكاروتي من مكان ما على هذه الأرض السقيمة.

وبلا سبب، دعنا نتحدث قليلا عن ويسكار قبل أن يبرد حديده ويُنسى. وبذلك، أقصد أصله، وكيف وصل للحكم أساسا.

قبل ذلك، هل تدري ان ويسكار ليس له دم ملكي؟ بل تواجده هناك بداية يعتبر حدثا شاذا.

إمبراطورية الشمس، يا امبراطورية الشمس. في مكان يتبنى النظام الصبارطيّ، يمكنك تخيل شتى أنواع الموبقات تفوح منه، بدءا من الإمبراطور نفسه ومحظياته.

مثل ما تتسابق الملايين من الحيوانات المنوية لأجل تلقيح البويضة، فحينما تضع المحظيات ما يكفي من الولد، يبدأ سباق الموت الثاني... لأجل تحديد ولي العهد.

المرحلة الأولى، يتم فيها إزالة كل طفل مولود مع عيب خلقي، من طرف حكماء القبيلة. بإزالة، أعني الموت، فهو لن يصلح للحياة في مطلق الأحوال. أما المتبقون، أو الناجون، يتم بعثهم للمرحلة التدريبية التالية.

المرحلة الثانية، تشمل الحد الأدنى من الموارد الغذائية، هذا لأجل إجبار الأطفال على تعلم الصيد بالقوة. السرقة والنهب مسموح بهما كذلك، لكن شرط ألا يتم القبض عليك، أو ان العقاب لن يكون سهلا. لا رحمة او شفقة، بينما الموت خيار وارد طوال الوقت، والمدربون أقل ما يمكنك وصفهم بالاهتمام.

يا عيني على مساكين.

المرحلة الثالثة في الكولوسيوم مباشرة، حيث على الأشقاء قتال بعضهم البعض، في حضور أهم شخصيات الإمبراطورية.

انتخاب ملكي، ونظام ترفيهي في ذات الوقت. وصدقني، لا فكرة لدي كيف للناجي أن تكون له شهية للحكم أساسا بعد كل هذا.

ماذا عن ويسكار؟

مثل غسيل المخ، يتم تربية الأطفال على العنف من البداية. والأم أول من يقسوا على طفلها، فالمحظية والدة ولي العهد التالي من تنال لقب الملكة مع كل امتيازاته. والطمع هو ما أشركهن بهذا طواعية.

لسوء حظها ان والدة ويسكار -المزعومة- اجهضت في وقت مبكر، ما يعني اقصاءها. لم ترض بهذا الواقع، لذا حاولت التحايل. والتقطت طفلا -لا أحد يدري من أين جلبته بالضبط، ودسته بين المتنافسين.

في الأيام الأولى من التحدي النهائيّ، ويسكار صاحب البدن الجاف كان له افضلية قاتلة، لدرجة أن المنافسة نفسها باتت مملة، فالفائز متوقع. وأكثر من خاف على حياتهم كانوا الاخوة أنفسهم، لذا وفق حركة جبانة، قرروا حياكة مكيدة له.

مهلا لحظة... اظن ان هناك خطبا ما في السرد.

آسف، الظاهر أن ابن الضبع مدّني بالنص الغلط. هذه ليست قصة ويسكار.

تبا لهذا، الآن شكلي سخيف، لكن يبقى سردا مثيرا بعض الشيء.

طفولة من هذه على كل حال؟