كاسكا: واستكمالا لما سبق من فقرة "تعرف على" يسرنا ويشرفنا استقبال الملك الأسود، جوريو، للمرة الثانية.
موغي: مراحب بالجمهور، وشكرا حرارة على التصفيق هذه المرة.
كاسكا: وفقط، بسبب ان الفصل الماضي طرح نوعا من الغموض، جمعت لك بضع اسئلة أثارت فضول القارئ... ربما.
موغي: أحب ثقتك في نفسك كاسكاروتي.
كاسكا: هل انت فعلا مستعدة للزواج مني؟
موغي: لست متأكدة كيف نما لك هذا التصور من مجرد تهكم. والجواب هو لا. ليست بك شائبة، لكنك لست نوعي المفضل من الرجال. آسفة.
كاسكا: أنا لم أكن أحاول التودد لك اساسا، فصدقيني، انا سعيد بهذا الرفض.فقط، بما ان هذا القوس مفتوح، من تفضلين من الرجال؟
موغي: ان كان عليّ التعبير... طويل، أسود الشعر والملابس، أبيض البشرة، يجيد المسايفة والحدادة معا، له صوت غليظ نادرا ما يتحدث به، غامضا لا تظهر تعابير على وجهه، صاحب بنية عضلية دون بروزها من تحت الملابس، حكيم، على اطلاع واسع، يعرف الكثير من تاريخي واسراري، كذلك خجول. وأهمّ صفتين هما، أن ينجب مني كثيرا من الولد؛ الثانية، أن يكون طيبا معارضا بالكامل لأفعالي، لكن في نفس الوقت لن يتخلى عني أو ييأس مني مهما تماديت.
كاسكا: هذا وصف دقيق لدرجة شكي في أن بالك شخصا محددا. بل فوق ذلك، أنت مستعدة لقتله.
موغي: لكن حبي له لا يزال حقيقيا، بأكثر من معنى. ولا زلت أتذكر ذلك الحادث، حينما استقوى علي رجل عربيد حاول سرقة محفظتي. رغم فارق الحجم بينه وبين أخي، إلا أنه قاوم بكل ما لديه حتى يسترجعها، حتى امتزجت حمرة دمه بالثلج. سألت عن سبب اندفاعه، فأجاب "من المستحيل أن تمد موغي يدها على شخص وتكون هي المخطئة".
كاسكا: فعلا، كان هذا جميلا منه.
موغي: المشكلة انه لم يعرف اني من استفززت العربيد اولا. المحفظة كانت له.
كاسكا: nani؟؟؟
موغي: نعم، المحفظة كانت له. فقط، بحكم كونه عربيدا، لا أحد من القرويين صدقه، فمرت التجربة على خير لي. ذلك المشهد سحرني، لدرجة اني كررته أكثر من مرة، عن عمد. كان منظرا جميلا بالفعل، رؤية اخي يدمر نفسه لأجلي.
كاسكا: تعرفين انك شخص مثير للاشمئزاز؟
موغي: لكني حبي له حقيقي، كما أسلفت الذكر. ما طال الزمن على الذي يحاول وضع يده عليه. هو من نصيبي انا، حتى أقرر كيف أتصرف به.
كاسكا: لنغير الموضوع. ذكرت ان عمرك كان 22 وقت الحادث مع اورتر.
موغي: بلى. 8 سنوات بعد تحوّلي للشيطان المؤسس، اي ان عمري كان 14 حينها. ماذا في ذلك؟
أنت تقرأ
Beyond the Blank Page
Aventuraفي عالم تتشكل فيه الهوية من خلال الذكريات والتجارب، يجد الفرد نفسه غارقًا في بحر من عدم اليقين. يُعرف هذا الشخص الغامض باسم كايوس فقط، ويستيقظ بذاكرة حية واحدة وسط مساحة شاسعة من المرج الأخضر. مع عدم تذكر ماضيهم، يبدأ كيوس (Caius) في رحلة لاكتشاف ال...
