الفصل الثانى
هالة من الكبرياء
بحثت عن هاتفها المحمول بين الأشياء المتناثرة فى حقيبتها ثم فتحته لتبحث عن اسمه على قائمة الهاتف حتى وجدته فضغطت الزر لتستمع لرنات الهاتف تتكرر بإلحاح.
لماذا لا يجيب؟؟ أين أنت حازم؟؟ هل هناك خطأ ما؟؟ هل تحتاج إلىّ؟؟
يا إلهى...
اخيرا جاء صوته ليهدم قلقها الذى تصاعد فحبس انفاسها وكأن حزنها على والدها لا يكفى حتى يصاحبه قلقها عليه
"ندى..." قال وهو يلهث
"أين كنت؟؟"قالت بغضب يصحبه البكاء
"لقد عدت منذ قليل من دار المناسبات وكنت أستحم، إهدئى ندى.. إهدئى" قال بصوت عميق بعد ان هدأ تنفسه
فقد اسرع من الحمام وهو يلف نصفه السفلى بمنشفة لأن إحساسه كان يخبره ان ندى من تتصل به.
"ندى... أتبكين حبيبتى؟؟"
سألها بحنان رغم انه يعرف انها تبكى بالفعل انه حتى يعرف انها تضع يدها على شفتيها التى ترتجف محاولة السيطرة على صوت بكاءها.
"حبيبتى... انت بحاجة لكل قواكى، لا تنسى هذا، والدتك الآن فى قمة ضعفها وتحتاجك قوية كذلك همسة اعرف انها ستحاول ان تدعى الصلابة ولكنها تحتاجك بشدة وحنين هذه هى المشكلة الأكبر إنها مازالت طفلة وهى الآن بحاجة لكم جميعاً"
تنفست ندى عدة مرات بقوة حتى تستطيع ان تسيطر على بكاءها ثم بحثت فى محتويات حقيبتها التى تناثرت على الفراش عن مناديلها الورقية لتجفف عينيها بينما تقول:
"اعرف حازم... اعرف، لكننى اشتاق له، لا استطيع ان اصدق ان بعد عامين من الفراق لا استطيع ان اتحدث إليه..لا استطيع ان احتضنه..، وعندما يأذن لى بالعودة يرحل بعدها بعدة ساعات"
"هل انت نادمة.. ندى؟؟"
يعرف انه سؤال انانى ولكنه يتمزق وهى بعيدة عنه...يتمزق وهو يشعر انها قد تندم بعد وفاة والدها على زواجها منه أو ربما تشعر بأنه السبب فى حرمانها من والدها فى آخر عامين من عمره
"لا تكن سخيف"قالت غاضبة ثم أضافت بإهتمام وتردد:
"حازم... كيف.. كيف خلعت حذائك؟؟"
"لا عليك ندى استطيع تدبر امرى"قال بإختصار وحزم مغلقا اى سبيل الى الإستمرار فى هذا الأمر
ثم اضاف مبتعدا بها عن هذا الموضوع:
"اعرف حبيبتى أنها صدمة لكى ولن تستطيع كلمات العالم ان تهدئ من حزنك لفراقه ولكن يجب الا تكونى انانية، تغلبى على حزنك حتى نفكر ماذا سنفعل فيما هو قادم"
أنت تقرأ
رواية آنين الكبرياء بقلمي نورسين (رواية منفردة كاملة)
Romanceحازم مهندس الكمبيوتر المعاق الذي قرر فتح مشروعه الخاص وافتتح اكاديمية لتعليم البرمجة وبرامج الحاسوب المختلفة ، الرجل الذي حصن نفسه بعيدًا عن أي جانب عاطفي في حياته لأنه لم يرغب في رؤية نظرات الشفقة ابدًا ، لكن حين تلاقت عينيه مع عيني ندى الفتاة الج...