الحزن لا يليق بالتي أحبها وهي التي بستان فل قلبها
الحزن لا يليق بالتي هزمت الأحزان
وروضتني وأنا البركان وأنقذتني من لظى النيرانوبددت سحائب الهم وأطعمتني الحب والحنان
وغامرتى وجازفتى كي تنقذي البيت من الطوفان
الحزن لا يليق بالحب الذي ضحى له اثنان
وتعاهدا لا يمر اليأس في دربهما المحروس بالحب والإيمان
لا تحزني وإن غدا الحزن هوية الزمان(كريم العراقى )
الفصل الحادى عشر
اخذت ندى تتأمل شقيقتيها والإبتسامة تعلو وجهيهما ، إبتسامة طفولية بريئة تقابلها أخرى خجلة ابتسامات ظنت يوما أنها لن تعرف طريقها إليهم بعد وفاة والدها إلا أن رحمة الله بخلقه تجعل المصائب كبيرة في مولدها ثم تتضاءل تاركة احزان صغيرة تحتل القلوب التي تتشوق للحظات السعادة قادمة .
فوالدهم قد مات بجسده و لكن روحه تحلق حولهم وتحتل ذكرياته قلوبهم لترسم الإبتسامة على وجوههم
أعادها صوت حازم إلى الواقع وهو يتسائل بهمس مشوب بالقلق :
" بما كنت شاردة حبيبتى ؟؟ "
فرسمت طيف ابتسامة لم تصل لعينيها وقالت بهمس مماثل وهي تضغط باصابعها على ذراعه
" لا شئ .. انا معكم "
و لأنها تعرف ان حازم لن يستسلم وسيثبت لها بكل البراهين انها كانت شاردة اسرعت تقول لطارق :
" هيا طارق انتهينا من الطعام ، ربما يمكنك ان تخبرنا كيف ستقنع والدتك بخطوبتك لهمس ونحن ننتظر قدوم الشاى ، فأنا الفضول يكاد يقتلنى لأننى لا استطيع ان اتخيل ان والدتك سترفع الراية البيضاء هكذا بسهولة "
اللتفت الجميع نحو طارق تتزاحم الاسئلة في أعينهم بينما ينتظرون اجابته بصمت وقد أدرك تلك التساؤلات فأجابهم :
" حسناً ، اليكم خطتى واعلموا اننى ما كنت لأحتال على والدتى او ان اتسبب فى حزنها الا لأننى لا اريد ان اكون عاق واستقل بحياتى واتزوج بمن احب بدون موافقتها "
صمت قليلاً منتظرا اجابة وربما كانت اجابة حازم اكثر ما ينتظره فهو لا يريد ان يأخذ حازم انطباع عنه انه محتال لولا أن الدته لم تترك له مجال آخر .
" هذا سيتوقف على ما ستفعله "
قال حازم وهو ينظر الى طارق متأملاً ويده تمسك بيد ندى التى تستريح على فخذه و عقله مشتتا بين واجبه تجاه همس وطارق وبين شرود ندى الذي اسكن الحزن بمقلتيها فلم تصل ابتسامتها إلى عينيها .
" حسناً ، سأخبركم .. سأذهب الى الكلية اليوم واقضى اسبوعين وسأعود بعطلة ثمانية واربعون ساعة فقط ، فى هذه العطلة سأكون قد استخرجت من الكلية الأوراق اللازمة لأستخراج جواز سفر وسأضطر للعودة مرة اخرى للكلية لأستكمال مراسم التخرج اسبوعين آخريين وعند عودتى سيكون امامى شهرين عطلة قبل تسلم العمل وفى هذا الوقت سأبدأ تنفيذ خطتى .. "
أنت تقرأ
رواية آنين الكبرياء بقلمي نورسين (رواية منفردة كاملة)
Romanceحازم مهندس الكمبيوتر المعاق الذي قرر فتح مشروعه الخاص وافتتح اكاديمية لتعليم البرمجة وبرامج الحاسوب المختلفة ، الرجل الذي حصن نفسه بعيدًا عن أي جانب عاطفي في حياته لأنه لم يرغب في رؤية نظرات الشفقة ابدًا ، لكن حين تلاقت عينيه مع عيني ندى الفتاة الج...