لحظة ضعف
الفصل الثاني عشر
فى صباح اليوم التالى استيقظ حازم مبكرا بينما ندى لا تزال نائمة وتنهداتها العالية من تأثير البكاء قد تباعدت بعد أن ربت على شعرها قليلا وهو يرفع ذراعه من اسفل راسها ثم خرج من الفراش ليكتشف انه استغرق فى النوم بسروال بدلته منذ الأمس فدخل الى الحمام حتى يقف تحت الماء ربما يخلصه من التوتر والإجهاد الذى يشعر به.
خرج من الغرفة بعد أن ارتدى سروال قصير منزلى وتيشيرت متوجها الى المطبخ، اراد ان يعد لها الفطور كما فعل فى صباح ذلك اليوم الذى صارت فيه زوجته حقاً..
اعد لها كوب من الشاى باللبن كما تفضله فى الصباح ثم اخرج عدة اطباق ليضع فيها الجبن والبيض المسلوق والمربى وهو يتذكر ذلك الصباح... اول صباح لهما معا كزوجين حقيقيين.
وجهها الجميل وعينيها الدافئة التى ابتسمت فى وجهه بخجل عندما تقدم وجلس على طرف الفراش ثم انحنى يقبلها عدة قبلات ناعمة خاليه من أي رغبة قد ترعبها حتى فتحت عينيها فقال لها:
"صباح الخير يا اجمل عروس"
"صباح الخير"تمتمت قائلة
"هيا اعددت لك الفطور"
ثم رفع الصينية ليضعها امامها فوق الفراش فنظرت نحوه تمازحه قائلة:
"ممم اعددت الفطور!! ماذا يعد فى الجبن والمربى والبيض؟؟"
فضحك قائلاً:"وضعتهم فى الأطباق، هل هذا لا يكفى؟؟ يجب ان تعلمى حقيقة هامة جدا، انا لا اجيد عمل شئ سوى السلطة وسلق البيض والشاى.. هذا كل ما اعرفه"
ضحكت عاليا ثم وبنظرة يشوبها الحزن قالت:
"مثل والدى، لا يجيد عمل اى شئ سوى الشاى"
فابتسم محاولا ان يبدل الحديث فى هذا الأمر وقال:
"إذن، لن تشعرى بفارق كبير"
ابتسمت له برقة ثم تقدمت لأول مرة لتطبع قبلة على وجنته وهى تقول:"لا عليك.. لست بحاجة لمساعدتك"
ثم اضافت ضاحكة:"لدىّ شعور اننى سأندم على هذا الفطور بعد رؤيتى للمطبخ"
اتسعت ابتسامته وهو يعود للحاضرويفكر فى انها دائما تجلب الإبتسامة لشفتيه حتى وهى ليست حاضرة.
توجه الى الدرج ليمدد جسده فيضع الصينية على اعلى درجة تستطيع يده الوصول لها ثم يصعد عدة درجات ويد تستند الى السور الخشبى للدرج والأخرى تمسك بعكازه ثم يعود لينحنى ويمسك بالصينية ويضعها عدة درجات اعلى ويواصل صعوده حتى وصل الى اعلى الدرج فانحنى يمسك بصينية الطعام واتجه نحو الغرفة ثم توقف خلف الباب يلتقط انفاسه و يهدأ من ثورتها حتى لا تقلق عليه فهو لن يكون موضع إهتمامها الآن بل هي من ستكون موضع اهتمامه.
أنت تقرأ
رواية آنين الكبرياء بقلمي نورسين (رواية منفردة كاملة)
Romanceحازم مهندس الكمبيوتر المعاق الذي قرر فتح مشروعه الخاص وافتتح اكاديمية لتعليم البرمجة وبرامج الحاسوب المختلفة ، الرجل الذي حصن نفسه بعيدًا عن أي جانب عاطفي في حياته لأنه لم يرغب في رؤية نظرات الشفقة ابدًا ، لكن حين تلاقت عينيه مع عيني ندى الفتاة الج...