الفصل الرابع

101 5 0
                                    


هل حياتنا بقع مضيئة في لليل حالك أم هي محطات مظلمة في نهار صحراوي؟؟

ومالفرق؟!

بسيط جدا هو الجواب فبريق الليل اقوى لأن سر قوته هوعتمة ما حولنا.

الفصل الرابع

بريق في العتمة

راقبت ندى صعود حازم إلى غرفتهم وهي تجلس على مقعد بالمطبخ وترتسم على شفتيها ابتسامة مشوبة بالحزن..

وكأنما الابتسامة اصبحت رفاهية لا تملكها فبعد وفاة والدها يصعب عليها رسم ابتسامة على وجهها فهى حقا تؤلمها!!

فقط حازم يستطيع رسم ابتسامتها عندما تحاول أن تفهم أفكاره الشيطانية وغروره...

بحزم تبعته إلى الطابق الثاني وفتحت باب غرفتهم لتجده يقف بجانب الدولاب وقد تخلص من سترة بدلته وحل رابطة عنقه فتقدمت منه ونحت يده - التى قد بدأت فى حل أزرار القميص – جانباً وهى تنظر إليه بعشق ثم بدأت فى حل الأزرار وهى تقول:

"هيا حازم.. لاتكن إنتهازى ، أريد أن أعرف ما الحل؟؟"

كان قد استند على باب الدولاب وهو ينظر إلى عينيها بصمت وفجأة اخذ يمرر يديه على وجنتيها ثم قال:

"إشتقت إليك حبيبتى... إشتقت إليك"ثم تنهد وهو يواصل:

"سأخبرك بما فكرت به وما توصلت إليه"

امسك بيدها ثم تقدم نحو الفراش فانحنت ندى لتركع على ركبتيها أمامه لتساعده في نزع حذائه بينما كانت يديه تعمل على التخلص من حزامه وفتح سحاب سرواله ثم تخلص منه نهائيا ووقف ليضيف إليها وهو يرفع حاجبيه مشاكساً لها:

"أنا أريد أن أستحم ، إذا كنت تريدين الاستماع لأفكاري يمكنك الانضمام إلىّ"

"حازم... هل سبق وقلت لك إنك انتهازي؟؟"

"نعم... كثيراً"قال مبتسماً

ارتسمت الجدية على وجهه بينما في عينيه تتصارع الرغبة والإحتياج مع تلك الجدية الذى يحاول ان يبديهاوهو يقول:

"ندى... ارتدى ملابس النوم وانا سألحق بك ، انا بحاجة لعدة ساعات من النوم فقط لا أكثر وانت بجوارى"

ثم اقترب منها وهو يستند إلى عكازه المعدنى الذى يكره ولكنه صار جزء من جسده لا يفارقه سوى وهو يجلس أو يرقد فى فراشه.

شعرت برجفة فى جسدها من تأثير ملامسة يدها التى استراحت على عضلات صدره المسطحة القوية والعارية بينما أصابعه تتلاعب بخصلات شعرها ورقبتها....يا إلهي ، أنها لاتزال ترتجف من مجرد ملامسته لها وكأنها عروس جديدة.

ابتسمت له بخجل وهى تقول:

"إذا ، سأنتظرك... هيا فلتنتهي من حمامك"

رواية آنين الكبرياء  بقلمي نورسين (رواية منفردة  كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن