مشاعر كالبركان تجول تبحث عن منفذ حتى
لاقت حبك يحتويها فتدفقت شلالا عذبا.
الفصل العاشر
و تفجر الشلال
جلست همس وحيدة فى غرفتها بينما الدموع تنهمر من عينيها وهى تنظر لشاشة الهاتف التى تضوى باسم طارق باستمرار ملح منه في اعادة الاتصال مما اضطرها ان تجعله على الوضع الصامت.
توقف لبضع لحظات فظنت انه يأس لكن سرعان ما اضاءت الشاشة معلنة عن رسالة.. فرسالة.. عشرة رسائل متتالية.
معركة ابطالها الفضول والحنين وكبرياءها الجريح، كانوا يتنازعون مشاعرها وفي النهاية كانت الغلبة لذلك الحنين حيث حدثت نفسها قائلة :
"سأرى فقط أى كذبة سيبرر بها فعلته"
فتحت الرسائل.. فجاءتها كلماته متوسلة ان تتفهم موقفه وانه لم يكن له حيلة فى اقتراب الفتاة منه.
رسالة اخرى تطلب منها التعقل فلو كانت نيته سيئة ما وقف امام مدرستها.
و رسائل تخبرها انه يحبها و انها يجب ان تثق به.
اتصدقه؟؟ لا.. يعتقدها بلهاء.. هل بوسع فتاة ان تتدلل على رجل بهذه الطريقة بدون ان تلمح منه استجابة؟؟
تعدت الساعة الثامنة ليلاً وهى لم تغادر غرفتها، يتعثر قلبها بحطام كبرياءها دون رحمة.
خرجت والدتها وحنين لشراء بعض الخامات اللأزمة للعمل، فذهاب ندى الى الطبيب جعل والدتها مضطربة بالرغم انها تعلم جيدا انها مجرد زيارة للإتفاق على طريقة سير عملية الحقن المجهرى ولكن القلق كان اقوى من التفكير المتعقل فى ذلك الوقتى فقررت الخروج حتى تتخلص من التوتر.
ربما هذا افضل لها، فلو لم تكن والدتها متوترة بسبب زيارة ندى للطبيب لألحت فى سؤالها عن سبب حزنها وما اقتنعت بأنها حزينة لأنها ستفتقد اصدقاءها ومدرستها.
سمعت طرق على باب الشقة يصحبه رنين جرس الباب، فانتفضت وهى تعتقد ان القادم والدتها وحنين ولم تتذكر فى اضطرابها ان والدتها لديها مفتاحها الخاص.
أخرجت منديل وجففت وجهها ثم هرعت الى الباب تفتحه لتجد طارق فى وجهها.. آلجمتها المفاجأة إلا أنها سرعان ما استعادت وعيها وقالت :
"اسفة طارق والدتى ليست هنا ولا حنين ايضا"
وكادت ان تغلق باب الشقة فوضع يده مسرعا ليمسك الباب ثم دفعها برفق الى الداخل واغلق الباب خلفه قائلا بعتاب ووجهه يملؤه الحزن فللمرة الثانية تظهر له عدم ثقتها به :
"ليست المرة الأولى التى ادخل فيها بيت عمى رحمه الله واحدى بناته بمفردها يا همس"
"لم اعنى شئ من ذلك .. فقط، عنيت اننى لا اريد التحدث مع احد ولا يوجد فى المنزل غيرى لتتحدث اليه"قالت بتأنيب ضمير، فعلى اية حال هو ابن عمها ولم تعنى ان تسئ اليه كما يعتقد.
أنت تقرأ
رواية آنين الكبرياء بقلمي نورسين (رواية منفردة كاملة)
Romanceحازم مهندس الكمبيوتر المعاق الذي قرر فتح مشروعه الخاص وافتتح اكاديمية لتعليم البرمجة وبرامج الحاسوب المختلفة ، الرجل الذي حصن نفسه بعيدًا عن أي جانب عاطفي في حياته لأنه لم يرغب في رؤية نظرات الشفقة ابدًا ، لكن حين تلاقت عينيه مع عيني ندى الفتاة الج...