قد كنتُ يوماً أماني، فمالي أراك اليوم عدواً؟
تغزلتَ فيّ وأحببتَ تفاصيلِي
فمالي أراك اليوم تسعى لتشويهي؟
مالي أراك تتوق لتدميري؟
عيونك غارقة في الحقد، ولا أرى بريق حبٍ فيها.
لم يعد قلبك نقياً كما عهدته، أم أنه لم يكن يوماً؟
أكان حباً صادقاً أم أنه خداع ولعبة؟
لا يؤذي محبٌ حبيبه، لا يُسقط دمعه، فكيف أذيتني؟
قُل لي بالله كيف حطمتني وتركتني في وسط أحزاني؟
تركتني وحدي أحارب أمواجاً عاتية.
أنت لم ولن تكن يوماً حبيباً!
.....
تقدمت سراب بخفة في اللحظة التي تشتت فيها انتباه آنا، وضعت قطعة القماش المخدرة على فمها حاولت آنا إنقاذ نفسها، لكن جسدها بدأ يتخدر تدريجياً، وشيئاً فشيئاً أخذت قدرتها على الرؤية تتلاشى، حتى سقطت مغشياً عليها. لتعلو ضحكاتهما الشريرة، وكان الحقد يتطاير من قلبيهما كما تتصاعد النيران.تكلم أدهم
- حسناً، عزيزتي آنا، إنه يوم تصفية الحسابات.فقيدوها و وضعهوها بقرب حافة السطح، فتوجهت سراب نحو أدهم، وأمسكت بيديه، متحدثة بابتسامة
- سنتزوج بعد أن نتخلص من هذه الحقيرة
كما وعدتني، أليس كذلك؟فلمس أدهم وجهها مبتسماً بابتسامة ماكرة، واردف
- بالطبع، فأنا لا أخدع من أحبهم.شعرت سراب بفرحة غامرة، كما لو كانت ستستحوذ على الرجل الوحيد المتبقي على كوكب الأرض.
عندما خرج باهي من مكتبه بعد انتهاء أعماله، بدأ في البحث عن آنا في أروقة المشفى، لكنه لم يجدها.فتوجه للاستفسار من الممرضات عنها، ولكن دون جدوى. حاول الاتصال بها عبر هاتفه، إلا أن جهازها كان مغلقاً، مما زاد من قلقه الشديد عليها. بينما كان واقفاً، يتساءل عن مكانها، مرت بجانبه مساعدة صديقه، وقد تذكّر ملامح آنا من المرة السابقة، فقرر أن يسألها، قائلاً
- هل رأيتِ صغيرتي آنا؟.أجابت
- نعم، لقد جاءت شقيقتك لتتكلم مع الطبيب أصيل، وفي محاولاتها المتعددة، استطاعت أخيرًا أن تتحدث معه. وبعد ذلك، خرجت وهي حزينة. حاولت التكلم معها، ناديتها لكنها لم تُجب، لذلك لحقتها ورأيتها تخرج من المشفى. لكن...سأل باهي متوترًا
- ولكن ماذا؟أجابت
- عند خروجها، رأيتها تتحدث مع شخص على الهاتف، لكنها كانت منزعجة من هذا الشخص.شكرها باهي
- شكراً لكِ، بإمكانكِ المغادرة الآن.
وبينما كان يفكر في نفسه
" أصيل، سأجعلك تندم على هذا، صدقني "توجه إلى أصيل وفتح الباب بقوة دون أن يطرقه، متحدثاً بصوت متوتر
- ما الذي حدث بينك وبين آنا؟
أنت تقرأ
آنـا و سـواࢪ الأمـنـيـات
Fantasiفي عالم تتشابك فيه خيوط الواقع بالخيال، تتحول حياتها المثالية إلى ظلام بعد مرض طويل. في ليلة مطيرة، وبينما كانت تتوارى في عتمة غرفتها، تمتد يد غامضة نحوها. تلتقي بكائن مشع، بريقه كضوء القمر، يتغذى مياه البحار المالحة. بلمسة سحرية، يمنحها الكائن أمن...