3

1.4K 57 2
                                    

بسم الله

سليمان : اجل وش تبي فيهم؟
سعود وهو يناظر لملامح جدته الجازي اللي تنبهه وهز راسه بالنفي : ولا شي انا بروح اجهز السياره لنجلاء
ووقف يخرج وتاره يلف لنظرات جده وتاره ينظر للامام حتى خرج

بعد صلاة العشاء

كان ماسـك خط لديره هو يكـره الديـره لكـن فضوله يرجعه الان وبقى له نصف ساعه فقط وهو طول الطريق يفكر بها

صلت المغرب وهي تبكي على سجادتها من وحدتها وكرهها لكل شي وبعدها بنصف ساعه وقفت تمسح دموعها وهي مازالت تشهق وتوجهت للمطبخ تاخذ كيسة الشوكلاتات وكشرت من سمعت صوت بطنها لانها ماتاكل غير السكريات واخذت كيسة الشوكلاتات الكبيره وخرجت تتوجه للخيمه وتزهب لها قهوه وجلست تفتح لها كندر وتاكله وهي تناظر القهوه اللي تطبخ وساجه

وصل وركن سيارته امام مزرعة جده واخذ نفس ينزل وماشاف احد ومشى لنفس المكان من الخلف وتسلق على امل يشوفها ولا لقاها وتذكر انهم كلهم خارجين ومافي الا هـي ومشى بجراءه منه وشاف شخص يمشي وواضح حارس وارتعب يختفي خلف الخيول وشاف خيل يصهل لان سعود شخص غريب وارتعب من شافه يصهل بغضب وارتعب يصير به شي ومشى خلف النياق وكذالك النياق تبغضه وسمعت صوت الخيول ومشت تركض تسمع الفوضى وارتبك الحارس
واخذت نفس : رح رح
مشى الحارس يبعد وتقدمت تشيل عبايتها وطرحتها وتلمس الخيل وهمست : ليه ليه وش اللي مغضبك؟
سكت يشوفها تهدي الخيول وتروح لنياق ومشى عند الخيول بخفه وهدت النياق لانهم اعتادو عليها ويعرفونها وشافت صهيل الحصان اللي واضح غضبان وشافت شخص يخرج من بينهم يصرخ : ساااعدددييني
وسعت عيونها تشوفه صاحب الصوت ! واللي تسلق الجدار وهو نفسه اللي بشارع ورجفت اطرافها وشافت الخيل بيتوطاه
وركضت تردف تنادي الخيل : سسراج
هدا الخيل يناظرها وشافها يتعرف عليها ومسكت وجهه بكفوفها ومشته لاسطبله ودخلته ولفت تشوفه ينفض ملابسه وهي خايفه اول مره تشوف شخص غريب كان سعود ينفض ثوبه وناظرها واقف يناظرها بعرضه وطوله واخذ نفس : شكرآ
ناظرته بغضب : مـن انـت ؟ وليـه داخـل هـذي المزرعـه؟ تعـرف هـذي مزرعـة مين؟
ضحك سعود من عصبيتها الخفيفه بالنسبه له
واردف : شـوي شـوي علـي
تخصرت : اخلص انطق من انت ووش تبي
اخذ نفس يسهى يناظر فيها وبشكلها الصغير كانت بالنسبه له صغيره جدآ لانها نحيفه وكل شي بها صغير كانت توصل لصدر سعود قصيره وصغيره ولا فيه مجال للمقارنه بين عرض سعود وطوله وشكلها الخفيف
اردفت تنبهه: ولد ترا بصرخ انادي الحراس اخلص
صحى من سهيانه
ونطق : انا سعود
هزت راسها: وليه جاي هنا ياسعود
اخذ نفس وقل صبر ديم لان وجوده امامها شي تخافه جدآ كانت واقفه امامه تساله بكل شجاعتها وخلف هذي الشجاعه خوف الدنيا كلها
ناظرها وشاف رجفة يدينها وهي تشد على يدها بقبضتها وماخفى عنه خوفها وشاف الدم اللي بدا يسيل
وهمس : لاتشدين
ناظرتها تستوعب الدم اللي سال وماهتمت ورجعت نظرها لسعود : انا سالك وش تبي ؟مالك دخل بيدي
كشر سعود : جاي ابي اشوف ليه تسبين ال سليمان؟
ضحكت بخفه : الحين مستلق الجدار وجاي ورا النياق والخيول عشان تسالني ليه اسبهم؟
هز راسه يأكد كلامها
مما جعلها تغضب وصرخت : الله ياخذهم ولا يسامحهم رجعت نبرتها الطبيعيه
واكملت بغضب : تبي ازود؟ اخلص اطلع لا انادي عليك الحراس يتلونك اذلف
وسع عيونه بصدمه وتقدم لها : هيه انتي هيه تراك تدعين علي وعلى اهلي
رجفت كامل اطرافها من شافته
يتقدم : ا انـت ؟ من ال سليمان
لمح دموعها سعود ووقف : ليه؟ ماسويت لك شي
بكت ديم من شديد رعبها وخوفها جدها محرم عليها الطلعه بسبب ال سليمان والحين ماطلعت لهم ولاطلعت برا المزرعه لا جاها فرد من ال سليمان لمزرعة جدها
سكتت ثواني تلين ملامحها
من نطق سعود : مابضرك والله مابضرك بس ابي اعرف ليه تكرهيننا لهدرجه؟
صدت بملامحها وزادت دموعها بالانهمار من حست بألم قلبها وكانت بتركض
لولا يده اللي مسكت معصمها : وقفي
ناظرته تزيد دموعها من شديد خوفها : ليه تهربين زي اخر مره؟ ابي جواب وبروح
نفضت يدها من يده تحاول تتجاهله عشان تاكل دواءها تهدي قلبها اللي بدا يزيد بألمه ودقاته
وصرخت بنبره مليئه بالالم : ابببعد
ناظرها بذهول وابعد يده ومشت تركض ودموعها تنزل على التراب ترسم خطاويها وفتحت الباب وهو واقف مكانه وشاف قطرة دم سالت على طرف اصبعه اللي التمس بكفها الناعم والرقيق ومشى يتسلق الجدار بخيبه وكل مره عن مره يزيد فضوله حول غرابتها وده يكتشفها اكثر
فتحت باب الغرفه تفتح ادويتها اللي صارت تستخدمها بكثره واكلت الحبوب وبدت تشرب مويه وهي تشاهق وكحت تغص واستجمعت نفسها وشافت نفسها بالمرايه وجهها الاحمر ودموعها وصدت تغسل وجهها وتنزل تتذكر القهوه وطفتها
وتاففت تهمس : ياشينه ياخي سد نفسي
انسدحت تسند راسها على مركى جدها وتشم ريحته ونزلت دموعها بخفيف وسمعت رنين الجوال واخذته ترد مثل ماعلمها
رماح وابتسمت بوسع ثغرها من سمعته يردف : دييمي
ابتسمت تردف : رماححي
ضحك بخفه : شخبارك
ابتسمت تهز راسها وبدو اعمامها وجدتها وجدها ياخذون الجوال من بعض بلهفه يسمعونها
وسالتهم : وصلتو؟
اجابو لها بـ لا
واردفت : كم بتقعدون؟
سياف : يقولون اسبوعين كذا
هزت راسها
وسمعت صوت فاطمه اللي اخذت الجوال وهمست لها : ادويتك؟
هزت راسها تطمنها : معليك ماما
ماهي دقيقه الا وقفلو منها واخذت الدله تصب لها فنجال وتاكل من كيس الشوكلاتات وتتذكر سعود وهمست : سعود؟ ال سليمان ؟ سعود ال سليمان ؟
كشرت تصد بكرهه وهمست : الله ياخذكم
وكملت تشرب من قهوتها وتناظر لساعه اللي بيدها كيف الوقت يمر وهي جالسه بس لوحدها ماحولها احد ولا شي فقط تجلس وتغلبها افكارها ووحدها والم قلبها اسندت راسها على المركى ومددت رجولها تتساقط دموعها ماعاد تقدر تتحمل وضعها بالوحده هي كانت تبي امها وابوها يجلسون بس من سمعت رجاوي فاطمه لرماح اللي كان يرفض عشانها انكسر خاطرها وطلبت ابوها وحتى انها اقنعته
سمعت احط ينادي بصوت عالي ورجفت اطرافها تشوف الساعه ٢:٣٠ هي ما حست بالوقت
وكرر ينادي : يابنت
وقفت هي تعرف الصوت سعود سعود ماغيره!

لقيت فيك الاماني ياخلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن