في ليلة ظلماء ..
تلفها الأناة ..
زارني الهجود..
نافيا عني الكرى..
كريح عاتية ..
تبدد الغمام..
فحاك لي السكون..
بساطا من الذكريات..
استعطف مهجتي..
وأغرقها بالأشواق..
فارتحلت بذاكرتي..
إلى ماض سحيق..
لعلي أعانق بأمان..
دفئا استوطن تلك الأيام ..
.. .. ..
وعلى ضفاف الذكريات..
كان الوجد مستلقيا..
يرثي زمانا ولى مفرطا..
غير آبه لرجائه ولو بثانية ..
ثانية واحدة ليودع أناسا..
كان يحسبهم من الباقين..
كنت أبتسم !
ابتسم والشجن بصدري ..
يعتلج داخله كنار مأججة..
ويكافح مقلتاي باستماتة..
ليخرج دمعة متحررة..
من قيود الكتمان..
فما أشد وطأة الشوق..
وأنت تشاهد من بعيد..
سراب أحداث مرت..
وقربك منها عليك محروم..