سأخبركم شيئاً: كل يوم
يموت الناس. وهذه بداية وحسب.
كل يوم، في دور العزاء، تولد أرامل جديدة،
وأيتام جدد. يجلسون بأيد مطوية،
محاولين اتخاذ القرارات بشأن حياتهم الجديدة.
ثم ها هم في المقبرة، بعضهم
للمرة الأولى. يرعبهم البكاء،
وأحياناً عدم البكاء. ينحني أحدهم،
يخبرهم عن الخطوة التالية، التي قد تكون
قول بضع كلمات، أحياناً،
إهالة التراب على قبر مفتوح.
وبعد ذلك، يعود الجميع إلى الدار،
الذي يمتلئ بالناس فجأة.
الأرملة تجلس برصانة على كنبة،
ثم يقترب الناس منها،
بعضهم يمسك يدها، وبعضهم يعانقها.
تجد ما تقوله للجميع،
كأن تشكرهم على مجيئهم.
في قلبها، تتمنى أن يرحلوا جميعاً.
تريد العودة إلى المقبرة،
إلى غرفة المستشفى.
تعرف أن هذا مستحيل. لكنه أملها الوحيد،
أمنية العودة إلى الوراء، قليلاً فحسب،
ليس إلى حدّ بداية الزواج،
ليس إلى حدّ اللقاءات.