P 2: الاستيقاظ من الظلام

92 10 0
                                    

في غرفة مكتب نظيفة وهادئة، كان أدريان يجلس مقابل رجل بجو هادئ كان الرجل طويلا ونحيفا بشعر وعينين سوداء، يعطيك الرغبة في التواصل معه بسبب مظهره الوسيم.
" سأقرأها بالتأكيد"
قال أدريان ونظر نحو ميرت، بعد انتهاء الجلسة مع ميرت جلس أدريان على مكتبه ونقر على المذكرة،
نقر، نقر،نقر
ثم فتح المذكرة وبدأ يقرأ، بعد انتهاء القرأة أغلق أدريان المذكرة، اغمض عينيه واتكأ على الكرسي،
' مالذي يدور في عقله حتى يكتب هذه الرواية، انها جيدة الكتابة حقا لكنها فوضى، اغلب الشخصيات مجانين مع قوى خارقة اليسوا وحوش، ولماذا ينتهي كل حدث بموت الكثير من الناس؟'
..............
في الجلسة التالية،
" لقد قرأت روايتك انها مذهلة"
قال أدريان ثم نظر إلى ميرت، كان شاحبا لكنه يبتسم،
" هل أحببتها"
سأل ميرت مع ابتسامة، طغت على كل التعب والشحوب في وجهه،
" انها جيدة"
قال أدريان ثم سأل،
" ماهي شخصيتك المفضلة؟"
" أدريان ارسيليا"
بدون تردد او لحظة للتفكير أجاب ميرت ثم نظر في عيني أدريان مباشرة،
"حقا؟ لم هو لايوجد الكثير من المشاهد له فقط في ذكريات الشخصيات ؟"
نظر أدريان إلى ميرت وانتظر الجواب بأستغراب، ابتسم ميرت واجاب بصوت منخفض، ثم اكمل،
" لا استطيع ان ارى ماضيه او مستقبله علمت فقط انه مات من الاخرين "
" حقا؟ ثم يمكنك تعديلها ليعيش"
قال أدريان ثم لاحظ ميرت، كان يبتسم اتكأ على الكرسي،
" انه القدر"
قال ميرت، بوجه جدي.
"هااااه" تنهد أدريان وابعد الذاكرة على الفور،
' يجب أن اضع خطة للنجاة، لكن اولا على هذا الجسد ان يتحسن'
' هذا العالم في الرواية حيث القرن الواحد والعشرين اي العصر الحديث حيث التكنولوجيا متطورة مع الهندسة السحرية، زنزانات، وحوش، و... صيادين'
' انا الان في القارة الجنوبية، دولة اونور العاصمة ايوان، اذا كنا في العاصمة كما قالت سول، اذا يجب أن أكون في المقاطعة الثانية من ايوان، المنطقة التي تحكمها نقابة العنقاء، من خلال ملاحظة الغرفة وخدمة أدريان بواسطة ليمان بنفسه يعني ان أوليفر يهتم بأدريان كثيرا، لكن في عالم حيث لا يمكنك أن تعلم متى ستظهر زنزانه يجب أن احمي نفسي، ولكي افعل ذلك، هناك طريقة واحدة.... القدرات المكتسبة. '
' لم يذكر ميرت أشياء مفصلة عن أدريان ارسيليا حيث ضهر من آونة لأخرى في ذكريات الشخصية الرئيسية فقط، لكنه لم يذكر ما اذا كان أدريان يمتلك قدرة، بعبارة أخرى هنالك احتمال ان لا يكون أدريان صيادا، اذا كنت شخصا عاديا يستحيل علي النجاة مع ارتباطي بالشخصيات الرئيسية حيث اني اقيم في منزلهم، بالتالي يستحيل تجنبهم للابتعاد عن الأحداث حيث أن أكثر مكان آمن لي في هذا العالم هو هذا القصر'
تعتبر القدرات المكتسبة أسطورة في هذا العالم حيث حاولت الكثير من الحكومات على مدى قرون التأكد من هذه الاسطورة لكن لم يسبق لشخص عادي امتلاك قدرة فجأة دون أن يولد صيادا.
بالطبع أدريان يعلم انها حقيقة وليست أسطورة حيث ذكرت الرواية كيفية الحصول على القدرات أدريان لن يفوت هذه الفرصة.
*************
في صباح اليوم التالي استيقظ أدريان على صوت طرق الباب،
طرق، طرق
" السيد الشاب، وصل السيد أوليفر الليلة الماضية ويرغب في تناول الافطار معك"
كان ليمان بزيه المرتب جيدا يحمل كوب من عصير البرتقال، استيقظ أدريان وأخذ العصير وشربه كان جيدا لطرد النعاس، بعد الاستحمام وارتداء ملابس اختارها ليمان وكانت فاخرة للغاية ذهب إلى غرفة الطعام في الطابق الأول، أثناء الذهاب استطاع أدريان معرفة اهتمام أوليفر بالطابق الثاني حيث يقيم، مكان هادئ ونظيف بغرفة واحدة بحجم الطابق عند نزول الدرج ظهر ضوء لامع شفاف،
" انه حاجز، لايستطيع احد الدخول إلى إقامة السيد الشاب دون اذن"
شرح ليمان بهدوء دون حتى ان يُسأل، وصلوا إلى غرفة الطعام فتح ليمان الباب ودخل أدريان كانت قاعة كبيرة مع مائدة مستديرة كبيرة عليها وليمة فخمة تحث الثريا المتلألة والأرض الرخامية المشرقة من انعكاس الضوء ونوافذ كبيرة للسقف كانت سوليل جالسة على احد الكراسي مع رجل بجانبها ، كان رجلا ضخم البنية بطول 194‪ سم بشعر اسود وعيني ارجوانية مثل عيني أدريان، يبدو شابا ووسيما لو لم يقرأ أدريان الرواية لظن انه أخاه الأكبر، بوجه بارد نظر إلى أدريان وسرعان ما تغيرت تعابيره إلى ابتسامة دافئة قد تظن ان وجهه البارد مجرد وهم،
'' أدريان ''
جاء صوت منخفض من الرجل أمامه يجلس على الكرسي بظهر مستقيم .
'' العم أوليفر، لم ارك منذ وقت طويل ''
قال أدريان بوجه رواقي،
' أوليفر ارسيليا صياد الرتبة S، زعيم نقابة العنقاء، منافس البطل وشخص بلا دم او دموع عمره 46 على رغم مظهره الشاب، يلقب بسيربيروس بسبب أساليب قتاله الشرسة، لكنه يبدو مهتما بأدريان '
ابتسم أوليفر وكأنه لم يكن باردا  من قبل، وقف ثم مشى إلى أدريان توقف أمامه كان أدريان يصل إلى كتفه،
'' نعم لم ارك منذ وقت طويل ''
توقف أوليفر عن الحديث قليلا ثم رفع يده ووضعها على رأس أدريان ابتسم باسف
'' العم اسف أدريان، كان يجب أن أكون معكم ''
'' لم يكن احد يعلم ما سيحدث انه ليس خطأ العم أوليفر ''
قال أدريان ثم ابتسم بمرارة،
' يبدو أنه يقصد ما حدث لأدريان ووالديه عاش أدريان لكنه كان في غيبوبة اما والديه فلم ينجوا،
" أدريان اعلم انك استيقظت لتوك لكن يجب ان تعلم، سيلينا وإيان..."
قبل أن يكمل أوليفر كلامه قاطعه أدريان، قال بنظره متألمه لدرجة انها اضهرت العبوس على وجهه،
" انا اعلم لقد رأيتهم"
صمت أوليفر وشد قبضتيه كما نظر إلى ابن أخيه أدريان كان يشبه إيان كثيرا عدا شعره الذي تحول إلى الأبيض بعد الحادث كان أدريان اسود الشعر بعيني ارجوانية مثل أخيه الأكبر تماما لكن بسبب هؤلاء الاوغاد رأى والديه يلفظون انفاسهم الأخيرة أمامه بألم حتى ابيض شعره.
' سيلينا وإيان انهم والدي أدريان اعلم انهم ماتو في الحادث من القصة '
فكر أدريان كما تألم من الجوع حتى عبس،
' هذا الجسد في غيبوبه لثلاث سنوات لم يتغذى الا بسوائل الوريد معدتي تؤلمني من الجوع اللعنة' 
هذا ما فكر به أدريان لكن انى لأوليفر ان يعلم بذلك،
" عزيزي هذا يكفي، لابد أن أدريان جائع فلنتناول الطعام"
شعرت سول بزخم أوليفر من الغضب وقاطعتهم حتى لا يؤذي أدريان المريض،
" هل يعجبك الطعام، امرتهم بإعداد اللحم طريا حتى يناسب معدتك"
سألت سول ونظرت إلى أدريان،
" شكرا لك عمتي انه يناسبني"
قال أدريان بابتسامة ملائكية مشرقة وتناول الطعام،
' حقا يعجبني هذا الطعام، انه يناسب ذوقي'
كان أدريان يستمتع بتذوق الطعم الجديد عليه،
كرااش،
رفع أدريان رأسه بعد أن كان منغمسا في طعامه كانت شوكة سول محطمة،
" اللهي، يبدو أن معدن الشوكة رقيق "
قالت سول بابتسامة
' من يجرؤ على إيذاء طفل يسعد بطعام كهذا'
نظر أوليفر إلى سول وتنهد،
" تفضلي سيدتي"
احظر ليمان شوكة جديدة وكأنه امر معتاد، لم يهتم أدريان كثيرا وركز على طعامه.
" اعلم انك لم تتعافى بعد، لكن يجب أن تكون على اطلاع... انت الوريث الوحيد لنقابة ارسيليا، خلال الثلاث سنوات عندما كنت في غيبوبة حاولت نقابات أخرى السيطرة على ارسيليا، بحجة ان الوريث في غيبوبة وهم لا يعلمون حتى في اي مرتبة انت، حرص ايان وسيلينا على عدم نشر اي معلومة عنك منذ ولادتك، كل المعلومات المتوفرة عنك انه يوجد وريث لارسيليا فقط"
قال أوليفر لأدريان ثم نظر اليه،
" عمي، اعلم انك لم تكن لتسمح لاحد بالسيطرة على ارسيليا"
ابتسم أدريان وتواصل مع أوليفر بصريا،
' نقابة ارسيليا، النقابة الاقوى في دولة اونور بأكملها مقرهم العاصمة ايوان المقاطعة الأولى، لكن ذكرت الرواية ان أوليفر لم يهتم بالسيطرة على النقابة لكنه أيضا لم يسمح لاحد ان يأخذ نقابة تنتمي لعائلة ارسيليا لذا من المؤكد انه حماها جيدا'
" بالطبع، نقابة العنقاء توسعت أيضا"
وضع أوليفر الشوكة جانبا وابتسم ببرود ثم اكمل،
" قضيت على كل نقابة وضعت عيناها على ارسيليا وسيطرت العنقاء عليها"
" فقط لا تقلق لقد اعتنينا بكل شئ، لن يكون هنالك تهديد بعد الآن لان زعيم ارسيليا الجديد قد عاد، صحيح عزيزي"
ابتسمت سول ونظرت نحو أوليفر ليجيب عليها، لكن أدريان قاطعهم بسرعة،
" عمتي اعتقد ان هذا مبكر لا ازال لم اتعافى تماما بعد "
' اللعنة، لقد عدت من الموت للتو أتريدني ان اموت مرة أخرى، موت مؤلم واحد كاف بالنسبة لي، من يريد أن يكون زعيم النقابة الأولى اذا كنت بوجه المدفع عند الخطر، كما اني لا اعلم ان كان أدريان صيادا من الأساس لم تذكر الرواية ذلك، علي ان اعجل من خطة اكتساب القدرات لحماية نفسي، انها الطريقة الوحيدة للنجاة في نفس العالم مع من سبب موت زعيمي نقابة ارسيليا'
" بالتأكيد صحتك هي الأهم لا تقلق على النقابة، أوليفر يهتم بها جيدا يمكنك تولي النقابة في اي وقت تشاء"
' لا شكرا لست مهتما حقا بتولي نقابة سيقودها البطل إلى الحرب مع المنظمة '
" علمت ان لدي ابنة عم أصغر مني، متى سنلتقي؟ "
سأل أدريان مع ابداء ملامح متحمسة،
" صحيح، اردت ان أخبرك بذلك، ابنتي نورسين انها أصغر منك بأربع سنوات في الرابعة عشر هذا العام، انها في الأكاديمية، هذه السنه الأخيرة لها، انها تستعد لتولي النقابة، متأكدة انكما ستكونان أخوة رائعين صحيح عزيزي؟ "
كانت سول متحمسة للغاية وهي تنظر إلى أوليفر،
" بالتأكيد، نورسين طفلة لطيفة، ستتوافقان جيدا"
اقشعر أدريان من وصف أوليفر لابنته باللطيفة
' هذه الفتاة اللطيفة هي امبراطور الليل في المستقبل، علي التأكد ان لا أكون في جانبها السئ، او سأموت أثناء نومي وانا لا اعلم حتى، علي ان استغل هذه الفرصة'
" انا متحمس لرؤية اختي الصغرى، هل استطيع الذهاب للأكاديمية لرؤيتها، كما تعلمان لم اتمكن من الذهاب إلى الأكاديمية من قبل أود أن أراها أيضا"
سأل أدريان بتعبير بريئ....

********
مرحبا بالجميع، اذا أحببت القصة يرجى اخباري بالتعليقات ولا تنسو الضغط على النجمة.
لماذا برأيكم يريد أدريان الذهاب للأكاديمية؟

ان تكون في الهاويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن