قبل نصف ساعة.
بعد خروج ايليوت و أدريان من القصر حاولوا التسلل بعيدا عن أنظار الرجال الذين يبحثون عن سبب عاصفة البرق.
لكن حالما اختبئا خلف شجرة عملاقة مر الرجلان امامهما، لاحظ أدريان عقد على عنق احد الرجلين.
عقد بسيط من خيط اسود ملفوف حول حجز احمر مع بعض اللون الداكن في مناطق متفرقة.
' هذا...'
اهتزت عينا أدريان حالما رأه.
' البركان... القدرة المكتسبة الثانية... من المفترض أن تكون في هذه الزنزانة، لكن يبدو انهم وجدوها قبلي، في الرواية سيدمرون الحجر، لايمكنني السماح لهم بتدمير قدرتي المكتسبة'
ينظر أدريان إلى الرجل الاخر، يلاحظ سيفا على خصره.
السيف فضي طويل، مع مقبض بنقوش تبدو وكأنها قطعة فنية.
' سيف ستورم، من المفترض أن يكون هذا السيف لايليوت سيساعده كثيرا على مواجهة المنظمة كما أنه يتوافق مع قدرته.
اذا لم يحصل ايليوت على السيف، سيتغير تدفق المستقبل، لايمكنني السماح لهذا'
يقترب أدريان من ايليوت ويهمس له.
" قبل الذهاب ما رأيك ببعض الانتقام؟"
يبتسم أدريان وهو بانتظار إجابة ايليوت.
" كيف؟"
نظر ايليوت إلى الرجلين ثم استدار لادريان.
" الحجر على رقبة الرجل هو سبب وجودهم في هذه الزنزانة.
انهم يسعون اليه... لذا سآخذه.
السيف على خصر الرجل كذلك."
ارتعشت عينا ايليوت.
' كيف... كيف علم سبب وجودهم في الزنزانة؟
يبدو أنه لم يكن مكتفا خلال السنوات السابقة...'
" حسنا، ماذا تريد أن نفعل؟"
" فقط أظهر عاصفة برق أخرى لكن هذه المرة على رؤسهم مباشرة "
ابتسم أدريان بخبث، هو يعلم أن البرق لن يقتلهم لهذا طلب من ايليوت ذلك.
' مع وجود خزانات طاقة مشؤمة بالتأكيد في حال موت أحدهم ستطلق الخزانات تلقائيا.
لن يخاطر زعيم المنظمة بكشفهم، لذا هو يفضل فقط موت الجميع'
" فقط لا تقتلهم"
اومأ ايليوت برأسه، وكأنه كان ينتظر هذه الكلمات سرعان ما بدأ عاصفة برق أخرى.
كرااااانج !
ضرب البرق رؤس الرجلين مباشرة احترق شعر الرجلين وسقطوا على ركبهم أثر الصدمة.
لايسمعون سوى صوت الطنين بآذانهم، شلت حواسهم واصبحت رؤيتهم سوداء.
نظر ايليوت لادريان المرتعش وكأنه يقول...
' لقد اخبرتني بعدم قتلهم'
خرج أدريان من صدمته وتقدم نحو الرجلين بخطا بطيئة وكأن المكان ملكه.
انحنى وأخذ العقد والسيف من الرجلين سلمه لايليوت فخزنه في القرط.
بدأ الرجلين إستعادة وعيهما حالما ادركا الوضع نهضا.
" الان ماذا نفعل؟"
سأل ايليوت وهو ينظر إلى الرجلين.
" اهرب"
كان صوت أدريان بعيدا تفاجأ ايليوت ونظر إلى أدريان فأذا به يهرب بالرياح بعيدا.
" تباً"
ابتلع ايليوت الشتائم وهرب خلف أدريان.
لا يحتاج السؤال لمعرفة سبب عدم قتل أدريان هؤلاء الرجال رغم قوته اكبر، فهو رأى خزانات الطاقة أيضا.
ابعد شعور الخيانة وبدأ الركض اسرع.
عندما استعاد الرجلان حواسهما كان أدريان و ايليوت قد هربا من مرئا نظرهما.
" اسرع، علينا أن نلاحقهم... علينا استعادة الحجر، لايهم اذا فقدنا السيف "
نهض احد الرجلين وتعقب أدريان وايليوت دون انتظار الاخير.
قام الرجل الاخر بمتابعته بسرعة.
استمر أدريان بالهرب متجها إلى موقع المخرج مع ايليوت.
انطلقا باقصى سرعة لديهما.
رأوا نورسين وسيلير على وشك القتال.
" اسرعا بالخروج ! "
صرخ ايليوت.
لم ينتظر سيلير ونورسين ايليوت فور ان رأوا أدريان يهرب هرب الاثنان.
هما ذكيان بما يكفي لمعرفة ان هناك سبب لهروب أدريان رغم قوته التي رأوها سابقا.
" لديك مهارة رائعة في الجري اهذه إحدى مهاراتك"
سخرت نورسين.
الترجمة: الجبان بارع في الهرب دائما.
" تبدين ماهرة أكثر مني"
ابتسم سيلير ببرود.
الترجمة: اصمتي فانتي تفعلين الشئ نفسه.
في هذه الاثناء تجاوز أدريان الجميع واتجه إلى البوابة.
احس سيلير ونورسين بالغرابة.
" لقد هرب اخيكِ اسرع "
استغرب سيلير
" لماذا أشعر اني هُجرت؟"
تمتمت نورسين.
" هذا ما شعرت به سابقا"
قال ايليوت وتجاوزهما.
وصل أدريان إلى البوابة وصرخ.
" حجر البوابة!"
القته نورسين فورا والتقطه أدريان، لم يسأل احد عن السبب فقط استمروا في الهرب.
حالما وصلوا إلى البوابة خرجوا دون انتظار.
" ايزل أغلق البوابة "
سلم أدريان حجر البوابة إلى ايزل مع ابتسامة شريرة.
( بالتأكيد، سافعل)
قابله ايزل بابتسامة مماثلة.
وضع ايزل قوته الروحيه في الحجر بدأت البوابة في الانكماش والاهتزاز.
ززززززززز !!
صدرت طاقة كبيرة من البوابة، ضغط ساحق طغى على الجميع.
اندهش الثلاثي مع أدريان.
" اللعنة، كم تخفي أكثر"
ارتعش سيلير بحماس.
سبلاااااش !
انكمشت البوابة حتى اختفت.
" هل يمكنك التوضيح الان؟"
التفتت نورسين نحو أدريان.
********
كان الجميع في مقهى صغير معزول، اختاروه لتجنب العيون.
جلس الأربعة على الطاولة وايزل يطفو خلفهم.
" لذا انت تقول ان منظمة مجهولة سيطرت على الزنزانة وهي قاعدة اسلحتهم؟"
سأل سيلير.
" وهي نفس المنظمة التي هاجمت الأكاديمية؟ "
سألت نورسين.
" ولديهم خزانات من طاقة مشؤمة تقتل من يلمسها؟"
سأل سيلير ونورسين في نفس الوقت.
اشمأز الاثنين من بعض وارتجفوا.
" لاتقل ما افكر به انه شعور قذر"
نظرت نورسين لسيلير بازدراء.
" شعور متبادل"
ابتسم سيلير باستفزاز، يقال انه لايمكنك البصق في وجه مبتسم لكن شعر الثلاثة انه يمكن البصق في وجه سيلير حتى وهو مبتسم.
" اذا كيف اغلقت البوابة؟"
هذه المرة سأل ايليوت الذي كان صامتا طوال هذه المدة.
" انها احد مهاراتي"
اخذ أدريان رشفة من قهوته واجاب بلا مبالاة.
" كم مقدار المهارات لديك، انت تجعلني فضوليا"
نظر سيلير بفضول حقيقي.
لم ينظر له أدريان حتى واستمر في شرب قهوته.
' لدي ملك الأرواح بجانبي لماذا لا استطيع إغلاق زنزانة يا رجل !
ليس وكأني استطيع اخبارك بذلك'
" ماذا عنك؟ كيف استطعت مجاراة سرعتنا يا صاحب رتبة C؟"
" في الحقيقة انا رتبة S"
لم يأخذ ايليوت عناء اخفاء رتبته فمن المستحيل مجاراة صياد رتبه C بصياد رتبة S كشف عن نفسه منذ هروب الزنزانة أمامهم.
" اليس لديك نيه في قول قصتك؟ ستكسب الكثير كونك رتبة S لماذا اخفيت نفسك لا تبدوا كبيرا بما يكفي ارتكاب جرائم خطيرة كي تخفي نفسك"
اتكأ سيلير وامال رأسه.
" لا نيه"
أجاب ايليوت بلا مبالاة ولم يخفي انزعاجه.
" واااه، لما انت وقح جدا؟"
" ربما لانك تدس انفك فيما لايعنيك"
اخذت نورسين رشفة من العصير في يديها، مرر أدريان كعكة فراولة لها وكأنه يدلل طفلة.
ابتسمت نورسين بخفة.
" الست فضولية أيضا؟"
نظر سيلير إلى تصرفات أدريان مع نورسين، ثم التقط كعكة فراولة أخرى ووضعها امام نورسين.
" ماذا تفعل؟ "
لم تخفِ نورسين انزعاجها.
" هو يعتني باخته الصغرى وانا اعتني باخي الأصغر"
هذه المرة نظر اليه حتى ايليوت باشمئزاز.
لم يهتم سيلير وابتسم وهو مستمتع.
" اذا اي معلومات أخرى كأهداف هذه المنظمة؟"
" اي كانت اهدافهم بالتأكيد ليست جيدة مع خزانات كافيه لملئ بحيرة مع طاقة كافية لقتل مدينة"
أجاب ايليوت.
" اذا ما نتائج التحقيق؟ "
سألت نورسين بقصد التحقق من رغبة أدريان في اعلام باقي النقابات بوجود هذه المنظمة.
" كل ما رأينا "
هذا يعني عدم اخفاء المنظمة.
' لما اخفي وجود منظمة ستجعل كل الدول في خطر الحرب وشفا الموت؟
اللعنة، لست مجنونا !
لن اضع نفسي أمامهم، ستأخذ بقية النقابات هذا الدور، اريد فقط حياة مريحة'
ابتسم أدريان باشراق.
في هذه اللحظة غفل الرباعي عن نظرات صاحبة المقهى التي التقطت لهم صورا سرا......
أنت تقرأ
ان تكون في الهاوية
Fantasyأدريان معالج نفسي يتعامل ميرت مريض غريب، يتجسد أدريان في الرواية التي كتبها ميرت بشخصية تحمل نفس اسمه الأول أدريان ارسيليا، الشخصية المفضلة لميرت، ومع ذلك يقتله ميرت في بداية الرواية لأسباب غريبة.