P3: العاصفة

139 13 0
                                    

" لايزال الخروج مبكرا لقد استيقظت للتو، اعلم انك محبط من هذا الوضع، لكن أدريان، لقد مرت ثلاث سنوات بالخارج وتغيرت الكثير من الأشياء، يجب أن تكون حذرا"
أجاب أوليفر فورا دون إعطاء أدريان فرصة،
" صغيري اذا اردت رؤية اختك يمكنني أن اطلب منها العودة لأجلك، ما يحاول أوليفر قوله انه قلق عليك، بالطبع حالما تكون بصحة جيدة يمكنك الذهاب إلى حيث تريد فقط انتظر قليلا "
لاحظت سول قلق زوجها وتدخلت خوفا من ان يسئ فهم أوليفر،
' انهم يعتبروني في الخامسة عشر لأنني كنت غير واعي ب3 سنوات كاملة توقعت رد الفعل هذا، هدفي فقط إثارة الموضوع ليتجهزوا لخروجي بعد اسبوع، انا الأكثر قلقلا بشأن حياتي هنا، اريد فقط ضمان حمايتي بشكل جيد'
" عمي، عمتي انا اعلم ما يقلقكم بالطبع لم اقصد الخروج الان، الأمر فقط أشعر انني متأخر عن اقراني "
ابتسم أدريان واجاب بصوت منخفض، في هذه اللحظة توتر أدريان بسبب وقوف أوليفر المفاجئ من طاولة الطعام واقترب بخطوات خفيفة،
تربيت، تربيت
ربت أوليفر على رأس أدريان برفق وغادر،
" لا تقلق هذا يعني الموافقة، لكن بعد أن تتحسن"
ابتسمت سول بحماسة.
**********
بعد مرور اسبوع
كان أدريان يقوم بالفحص اليومي من قبل المعالج،
" سيدتي لقد تقألم جسد السيد الشاب جيدا"
نظر المعالج إلى سول، كانت تجلس قرب سرير أدريان،
" هل يمكنني الخروج"
سأل أدريان
" بالطبع لكن لاترهق نفسك"
" سأتحدث مع أوليفر"
فهمت سول ما اراده أدريان، وخرجت مع المعالج، رفعت شعرها بيدها واتصلت بأوليفر،
" عزيزي، الطفل تحسن بالكامل، لكن هل انت متأكد من قرارك؟ "
" - نعم، أدريان سيقود نقابة ارسيليا، عليه الاستعداد لذلك مبكرا حتى يتمكن من حماية نفسه"
أجاب صوت منخفض على سول
" حسنا، سأعطيه سكاي مرؤسا لحمايته"
"-جيد، هذا ما كنت افكر فيه أيضا"
هااه، تنهدت سول،
" ليمان"
" نعم سيدتي "
" من الان فصاعدا سكاي حارس أدريان الشخصي"
*********
كان أدريان في غرفته بعد ارتداء افخم البذلات لديه باللون الابيض وارتدى ساعة بالماس مع أحذية جلدية بيضاء وربط شعره للخلف، قد تصدق انه ملاك اذا أخبرك احد بذلك باللون الأبيض حتى في شعره وبشرته الشاحبة عدا عينيه الارجوانية،
' أبدو جيدا بالتأكيد'
ابتسم أدريان بابتسامة شريرة عكس مضهره الملائكي كان هذا ضروري من أجل خطته لليوم،
' يجب أن أبدو مثل ملاك الخلاص الجيد'
طرق، طرق
" ادخل"
دخل رجل شاب بشعر وعيني سوداء بطول 190 ‪سم عظلي البنية، بابتسامة ووجه لطيف، احنى رأسه لأدريان،
" اسمي سكاي من الان انا حارس السيد الشاب"
قال سكاي بصوت متحمس، اخرج شيئا من جيب سترته وقدمها إلى أدريان كان بطاقة ذهبية وهاتف،
"أمرني الزعيمين لاعطيك اياها"
التقط أدريان الهاتف والبطاقة، نظر إلى سكاي ثم عبس قليلا،
" تبدو متحمسا، كم عمرك"
" انا في 24، انا متحمس لأنك اول سيد لي"
ابتسم سكاي بإشراق
" جميع من في العنقاء اقوياء كفاية حتى لا يحتاجون إلى قدرتي، وكل من انقذه من المواطنين خلال مهماتي لا أراهم مرة أخرى، لذا انت اول سيد لي لحمايته، وهذا يجعلني أقوى "
' شاب صريح، سكاي اخ ليمان الأصغر، لم يذكر في الرواية كثيرا لكنه صياد رتبة S، سبب حديثه بهذه الطريقه راجع لقدرته الحارس، عند شعوره بالحمايه ينشأ درع لا يمكن تدميره، يبدو أوليفر وسول جديان في حمايتي'
ابتسم أدريان، كانت ابتسامة ملائكية تناسب مظهره،
" اعتمد عليك في حمايتي"
تجمد سكاي عند رؤيه أدريان يبتسم،
' سمعت ما مر به من اخي الأكبر، لكن رؤيته يبتسم بنقاء رغم كل ما مر به! '
انحنى سكاي على الفور،
" سأحميك بحياتي"
" لنذهب"
انطلق أدريان دون انتظار الرد، عبر أدريان حديقة القصر التي كانت مليئة بالزهور التي تشعرك بالحياة، كانت هناك تماثيل رخام ونافورة بيضاء على مسافات، وصل امام بوابة الخروج كانت ضخمة تشعرك انها حصن رغم اناقتها والنقوش الدقيقة عليها، توقف أدريان امام البوابة،
' خلف هذه البوابة سيبدأ كل شئ'
" افتحه"
فتحت البوابة على كلمة أدريان، في هذه الاثناء وصلت سيارة سوداء كبيرة مضللة ومدرعة عليها شعار عنقاء ملتهبة اقل ما يقال عنها الفخامة، نزل منها السائق وسلم المفاتيح إلى سكاي ثم فتح الباب الخلفي لأدريان،
" إلى الأكاديمية"
' أكاديمية بوفير، الأكاديمية الأولى في اونور، يرتادها خلفاء النقابات ونخبة المجمتع، و.... مكان تواجد أولى القدرات المكتسبة، سندخل الأكاديمية مع اخفاء هويتي بزيارة من نقابة العنقاء إلى خليفتها نورسين ارسيليا'
' العاصفة، القدرة المكتسبة الأولى التي ذكرت في الرواية، علي الحصول عليها قبلهم '
تراكمت الأفكار في رأس أدريان، اخذ نفسا ثم نظر حوله، كان يرى الشوراع والابنية، انها تشبه عالمه يبدو مسالما،
" السيد الشاب، وصلنا"
خففت سرعة السيارة ثم مر عبر شعاع أخضر، بعد أن تم التعرف على ان السيارة تنتمي إلى العنقاء ظهرت بوابة مانا ضحمة بلون أزرق مشع،
" انها بوابة مانا، تستخدم لضمان حماية طلاب الأكاديمية، من الصعب على اي مؤسسة استخدام بوابة مانا فهي تكلف ميزانية مدينة لمدة عام بالطبع الأكاديمية استثناء فهي تحمل مستقبل اونور"
شرح سكاي بابتسامة
" قد تشعر بالدوار عند الدخول وهذا عادي"
مرت السيارة عبر البوابة، شعر أدريان بالدوار قليلا، رفع رأسه وفوجئ بالمنظر،
" رائع، صحيح؟ "
تحمس سكاي، كان أدريان ينظر حوله في الواقع كانت الأكاديمية مدينة كاملة وهذا طبيعي كونها تحوي على مبنى للفصول ومبنى للتدريب ومكتبة وسكن منفصل وسكن الأساتذة ومبنى إدارة كانت حرفيا مدينة،
" هل ابلغ الانسة نورسين بوصولك؟ "
" أود التجول أولا، ارشدني إلى مبنى المكتبة"
عند وصول أدريان للمكتبة توقف سكاي امام الباب ولم يدخل معه،
" يمكنك الدخول بمفردك سيدي من يجرؤ على افتعال المشاكل في بوفير، قد تجد المكان خاليا لايهتم الطلاب كثيرا بالكتب، يهتمون بالتدريب على القتال اكثر "
' يتحدث كثيرا، لكنه ذكي أيضا'
دخل أدريان دون النظر ورائه تجول في المكتبة بثقة وكأنها ملكه بخطوات بطيئة كانت خالية كما اخبره سكاي،
' يوجد سبب لذكر القدرات المكتسبة في الرواية رغم عدم امتلاكها من اي احد، في بداية الرواية بعد موت أدريان والذي لم يحدث هذه المرة...... قامت المنظمة التي قتلت والدي أدريان بتدمير آثار القدرات المكتسبة واول أثر دمرته هنا في هذه المكتبة'
ابتسم أدريان وسار ببطئ إلى رفوف المكتبة،
' في نهاية القاعة، في الطابق الأرضي للمكتبة، الرف ال15 يوجد احجار مانا على كل رف لحفظ الكتب، الحجر على الرف ال15 هو أثر العاصفة'
ابتسم أدريان ووضع يده على الحجر الأخضر ثم تحرك غريزيا، ببروش بذلته وخز أصبعه ثم وضع دمه على الحجر،
وشووووش،
توهج الحجر ثم ضهرت دائرة سحرية على الأرض، وقف أدريان في منتصفها واغمض عينيه، ثم تلاشى جسده، فتح أدريان عينيه كان أمامه شجرة عملاقة بحجم مبنى، كانت غريزته تخبره ان يلمس الشجرة، تحرك أدريان للأمام لمس الشجرة لكنه مر عبرها، رأى أمامه عرشا من الاغصان البيضاء مع احجار لامعة كان مضهرا اخاذا، على العرش جلس رجل شاب بمظهر خيالي كان شعره ذهبي طويل جدا ومنسدل على العرش، واذنه غريبة ومدببة، مغمضا عينيه كانت رموشه الذهب المرشوش، متكئا رأسه بيده، برداء ابيض ملفوف، مع وشم صولجان بمعصم يده، كان له زخم هائل، يكاد أدريان ان ينسى التنفس من زخمه ومضهره،
" متعاقدي الأول"
تحدث الرجل ثم فتح عيناه، بحر من الذهب يخطر على فكرك عند أول لمحة،
" انا ملك الأرواح، وروح رياح أسمى، ارد على طاقتك الروحية بالموافقة على العقد بشرط"
استعاد أدريان رشده بعد حديث ملك الأرواح،
' رائع، اتضح ان القدرات المكتسبة هي عقد أرواح، لكن لم تذكر الرواية اي شئ عن الأرواح، بالإضافة ما الأمر مع طاقتي الروحية والشرط؟ '
ابتسم أدريان بملائكية
" انا أدريان ارسيليا، قبل العقد أود أيضا ان اعلم، ماذا تقصد بالطاقة الروحية؟"
" همممم، انت جريئ بما يكفي لتسألني انا الملك، الا تخشى ان اؤذيك؟ "
" لو اردت ايذائي، ما كنت لتسمح لي بالمجئ إلى هنا، بالإضافة إلى انك أشرت إلى عقد، لتكوين عقد مع ملك الأرواح بنفسه وليست اي روح أخرى لابد من وجود سبب "
" تبدو ذكيا عكس مظهرك البرئ، لقد أعجبتني لذا سأجيب عليك"
رفع ملك الأرواح يده قليلا وأظهر وسم الصولجان على معصمه، فجأه هبت رياح من اللامكان واحس أدريان بشعور دافئ رغم الرياح القوية بزخم هائل حتى ان أدريان نسي ان يتنفس، ثم اختفى كل شئ وكأنه لم يحدث،
" هذه هي الطاقة الروحية، كل الأرواح لديها أثر يصل بها حالما يجد شخص بقوة روحية كافيه الأثر، يستطيع التعاقد مع الروح صاحبة الأثر، ويا للعجب عالمك بدون قوى روحية لكنك تملك قوى روحية كافية لتكون المتعاقد الأول لملك الأرواح، وهذا لم يحدث قبلا"
' هذا يعني ان عالم أدريان بلا قوة روحية وهذا يفسر سبب عدم اكتشاف احد لها، ربما املك قوة روحية قوية بسبب انتقال روحي إلى عالمين، لكن... إذا لم يملك احد قوى روحية لاكتسابها لماذا دمرت المنظمة آثار الروح؟'
" ماذا عن الشرط؟ "
" عقدنا يستمر إلى أن تنتهي حياتك القصيرة، لذا أود التجول في عالمك بحرية والا لن يكون هناك عقد"
' ماذا!، اللعنة، هل انت مجنون ان اتجول رفقة كائن خيالي بمظهر يصرخ انظروا الي لايوجد أجمل مني! تبا'
ابتسم أدريان بإشراق مع اخفاء الشتائم بداخله،
" ربما اذا خرجت متجول اصطحبك بهذا المظهر الرائع، حتى حريتي شخصيا ستذهب"
ارتعشت شفاه ملك الأرواح بصعوبة، لكن أدريان لم يفوتها،
' هل ابتسم لمدحي مظهره؟ '
" الأمر بسيط استطيع التحول إلى أي كائن اريد"
" جيد اتفقنا"
رد أدريان بعد سماع اجابته فورا، انطلق ضوء مشرق من ملك الأرواح وهبت الرياح بقوة رفرفت ملابس أدريان،
رفع ملك الرياح يده.....

**********
مرحبا جميعا، انا المؤلفة، الصورة في العنوان هي نورسين، جميلة صحيح؟
توجد مفاجأة مضحكة في بداية الفصل القادم،
لا تنسو إضافة النجمة للفصل، سيتم نشر الفصل القادم خلال ساعات قليلة.








ان تكون في الهاويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن