انتشر الضوء الأحمر من بوابة الزنزانة في الهواء.
كلاك، كلاك
تشقق الفضاء، ثم تعالت صيحات الوحوش، واخيرا فتحت البوابة بالكامل.
غرااااااااا،
صوت الزئير يدوي مثل الرعد، عبرت خلال البوابة دببة سوداء ضخمة بحجم حافلة، ذات قرون ومخالب طويلة.
" عليك اللعنة! انه قطيع من دببة الليل"
" لا- لايصدق، كل وحش منهم برتبة A"
كان السحرة في موقع الدعم في الخلف متوترون، اختلطت أصوات الصيادين وزئير الوحوش.
" فليحافظ الجميع على مواقعهم، احذروا كي لا تهرب الوحوش إلى المناطق السكنية"
صرخ هارلان ثم نما جسدة فأصبح بحجم الدببة، أصبح شعره أطول، ونمت انيابه ومخالبه كما تحول سواد عينيه عموديا.
انطلق لمواجهة احد الوحوش، فقطع ذراع الوحش بضربة واحدة.
' هذه هي قوة الرتبة S، المشكلة تكمن في اعدادهم'
كانت الوحوش كثيرة بما يكفي لتشكل جيشا.
غرس هارلان مخالبه في جسد الدب مقطوع اليد، ثم سقطت منه جوهرة صغيرة باللون الزهري، كانت نواة الوحش وهي مصدر طاقته، او بالأحرى قلبه.
كان الصيادون أيضا يقاتلون، دمرت الوحوش كل شئ أمامها.
بووووم!
ركض احد الوحوش بسرعة حتى حطم الجدار الذي أمامه متجها إلى المعالجين.
" قوموا بحماية المعالجين بسرعة!"
" السحرة القوا تعويذة دفاعية بسرعة!"
منع ثلاث صيادين الوحش من التقدم.
اطلق احد الصيادين رمحه لتشتيت الوحش، ثم قام الاخر بتقيديه بالمانا، استعمل الاخير سهامه للاطلاق في عين الوحش، لكنه بقي حيا، حاول الوحش الهرب من قيود المانا.
سويييش!
لكن فجأة انطلقت شفرة من الريح قطعت رأس الوحش.
" انه-انه القائد الشاب"
بينما كان الجميع مشغولين بالفوضى، كان أدريان لايزال محلقا في الهواء امام البوابة بهدوء.
( امممم، الن تشارك في القتال؟ هل انت خائف؟ لاتقلق انظر ذبحت ذلك الوحش بشفرة واحدة)
بينما كان ايزل يثرثر، استمر أدريان بالمراقبة.
' انا انتظره، الوحش الذي دمر نصف المقاطعة الأولى وخسرت ارسيليا سمعتها ولقب النقابة الأولى بسببه، لقد قتل الآلاف من الناس في الرواية وسبب كون هذه الزنزانة من الرتبة S الوحش الزعيم، دمرت نصف المقاطعة الأولى فقط لأن بقية النقابات اسرعت بالدعم، لهذا اخترت اليوم لإعلان ظهوري، قبل أن يموت الناس وقبل ان تخسر ارسيليا قوتها سأمنع ذلك، لأجل حياتي التي اريدها طويلة'
كان الجميع مشغولون بالقتال وتأتيهم شفرات رياح بين الحين والآخر تقطع رؤوس الوحوش.
"..حتى النائب هارلان لايستطيع القضاء على هذا العدد من الوحوش وهو لم يرفع أصبعا حتى! "
" انه يقف امام البوابة فقط ويساعدنا في اللحظات الحرجة!"
سكراااش، تقطيع!
سمع هارلان حديث الصيادين وهو يتجول ويقطع الوحوش لمنعهم من تجاوز المنطقة إلى المدنيين.
كيلان يعجز عن محاربة الوحوش فكان يستخدم قدرته لنقل الوحوش التي تهاجم إلى طريق هارلان.
سووويش!
نقل وحش اخر فقطعة هارلان على الفور.
" هاهاها، شكرا لانقاذي مجددا نائب القائد!"
" هذا الوغد!"
" ماذا؟ انا انقذ حياتي كما تعلم!"
استمر كيلان في نقل الوحوش.
( هممم، لقد تغير تدفق المانا أشعر بطاقة قوية فلتكن حذرا)
ايزل يحوم حول أدريان وهو ينظر إلى البوابة.
" تغيرت المانا حول البوابة يبدو أن الزعيم سيظهر، استعدوا"
استخدم أدريان الرياح ونشر صوته الهادئ.
" ليبتعد الجميع عن البوابة تراجعوا إلى حدود المنطقة، امنعوا الوحوش من الخروج، ليبقى مقاتلي الرتبة A و B فقط"
تحرك الجميع بعد سماع الأوامر وبدأوا التراجع إلى الحدود.
نقل المعالجين المصابين بتعويذة التسريع وبدأوا علاجهم.
" اننا نواجه وقتا عصبيا بالفعل من نفاذ المانا!"
" اذا لم نستعد المانا سيموت المصابين بسبب النزيف ان لم يكن بسبب الإصابة! "
أدريان حساسا للغاية للاصوات بسبب العقد، وسمع ما قاله المعالجين.
نظر إلى هارلان وتواصل معه بالعين.
" هارلان، الأحجار السحرية"
اوامأ هارلان رأسه اتجه إلى المعالجين، ضغط على ساعته وخرجت 400 حجر سحري من الدرجة الأولى.
" امر القائد اعدادها في حال نفاذ المانا من المعالجين، استعيدوا المانا وواصلوا العمل "
سلم هارلان الأحجار وعاد قريبا من البوابة.
" القائد الشاب! "
نظر المعالجين بأتجاه أدريان وهو يحلق امام البوابة.
" لابد أن الأمر صعب له"
" لقد كان امام البوابة منذ ظهورها، اتضح انه بأنتظار الزعيم! "
" حتى رغم انتظاره الزعيم كان يدعم الصيادين بشفرات لا أحد يعلم اين أتت!"
أدريان غافل عن تكوينه صورة جيدة امام مرؤسيه منتظرا امام البوابة.
' من الجيد أني امرت بالاحجار السحرية، ماذا لو أصبت! ستكون حياتي الطويلة صعبة بأعاقة او ندبة!'
تموج الهواء امام البوابة.
غرااااااااا!
كلاك، كلاك!
' لقد أتى!'
" الوحش الزعيم "
بدأ دب اسود بحجم مبنى مع فراء لامع وقرنين ذهبييين وعينين ذهبية بالظهور.
" ما- ماهذا، لم أرى بحياتي مثله!"
" انها زنزانه رتبة S لابد انه الزعيم! "
في خضم الفوضى، كان هناك شخص أهمل الجميع وجوده.
رجل شاب يرتدي نظارة مع هالات سوداء تحت عينيه، وشعره الفوضوي، مختبئا في مبنى قريب، يمسك كاميرا ضد المانا.
' من الجيد انني احظرت هذه الكاميرا، الان العالم سيعرف عظمة صحفي يدعى بيترك'
( مابك بشري؟ )
' أشعر بالقشعريرة لسبب مختلف عن ظهور الزعيم! '
" ليستمع الجميع، لابد انكم خمنتم انه زعيم الزنزانة التزموا بمواقعكم واستمعوا للاوامر اذا رغبتم البقاء على قيد الحياة"
نشر أدريان صوته بالريح، اتخذ الصيادين مواقعهم وهم مستعدين لاطلاق قدراتهم.
غرااااااااا!
اطلق الوحش الضخم زئيره وانطلق للأمام محطما مبنى صغير بجسده فقط.
حرك أدريان أجنحة الريح وتوجهه أمامه، أصبح الوسم على جبينه أكثر اشراقا، اطلق الوحش النار من فمه، تجنب أدريان النار واحترق المبنى بجانبه.
رفع أدريان يده إلى أعلى وسحب الهواء من النار فخمدت النار بسرعة.
" هذا... لايصدق! "
" ك-كيف فعلها اخمد المبنى برفع يده فقط! "
في المبنى القريب بيترك يحبس انفاسه.
" الان هذا ما اسميه ظهور أسطورة ارسيليا"
الحماس يدب في جسده وقلبه ينبض بسرعة، بعد رؤية سليل ارسيليا المخفي بهذه القوة.
ان يكون الشخص الذي يظهر هذه الصورة للعالم مجرد التفكير في الأمر جعلت انفاسه تتباطئ من الحماس.
' مرة أخرى، هذه القشعريرة؟؟'
تجنب أدريان مخالب الوحش وابعد الأفكار عن رأسه، اطلق شفرة ووجهها للوحش لكنها لم تخدشه حتى.
" حسنا، لم اتوقع اقل من هذا زعيم رتبة S"
******
جمعية الصيادين الوطنية.
جائت امرأة مسرعة إلى مكتب المدير.
" سيدي ظهرت زنزانة رتبة S في المقاطعة الأولى!"
" ماذا عن نقابة ارسيليا؟"
كان رجل عجوز قوي البنية على مكتب المدير جالسا مع تعبير مرهق.
" انهم يتعاملون مع الأمر و... يقال ان وريث ارسيليا ظهر وهو يقودهم لتطهير الزنزانة"
" أخبر نقابتي العنقاء و فوريست بارسال الدعم إلى المقاطعة الأولى حالا"
" لقد فعلنا ذلك سيدي انهم في طريقهم للمقاطعة الأولى"
حالما انتهت المرأة من ابلاغ التقرير خرجت من المكتب.
" اي رياح هبت، ايان، سيلينا لقد ظهر وريثكما اخيرا هل سيكون رياح هادئة ام عاصفة مدمرة "
فرك العجوز صدغه وتنهد.
*****
امرأة بشعر احمر تنتقل من مبنى إلى آخر على وجهها تعابير القلق.
' أدريان ماذا يحدث، ان يواجهة كسر زنزانة رتبة S في اليوم الأول من استلام النقابة!!'
رفعت سوليل شعرها وهي تركض.
' الهي هذا الطفل، اعلم انه قوي بعد أن رأى سكاي مهارته في الأكاديمية لكن... يجب أن اسرع'
وصلت سول اخيرا إلى الموقع وفي نفس لحظة وصولها واجهت شابا طويل القامة، بشعر بلاتيني وعينين عسليه.
حالما رأت وجهه عبست سول.
" اوه، مرحبا سيدتي التقينا مرة أخرى"
قال الشاب بصوت مرح.
" اذا اتيت للدعم نيابة عن فوريست فقم بعملك فقط"
ردت سول بصوت بارد، ثم اسرعت إلى أدريان تبعها الشاب بابتسامة مرحة.
" ادريان!"
صاحت سول وتوجهت نحوه.
" الهي... انها زهرة الموت الحمراء! "
" ارسلت النقابات الدعم قاوموا! "
تشجع الصيادون أكثر بعد رؤية سوليل نائبة زعيم العنقاء.
" وااه، هل هو وريث ارسيليا، اوه اقصد انه الزعيم الجديد!"
قال الشاب وهو ينظر إلى أدريان محلقا في الهواء بأجنحة ضخمة خلف ظهره يوجه العديد من الشفرات الهوائية حوله إلى الوحش الضخم ويسيطر على النيران التي يبعثها الوحش.
" هذا ممتع، الهذا لم تسمحي لي بالدخول سابقا سيدتي!! "
رأى أدريان سوليل والشاب.
' وصل الدعم أبكر مما توقعت'
" عمتي ادعموا الصيادين للسيطرة على الوحوش حتى لا يتجاوزوا المدنيين سأهتم بالزعيم"
لم يكن لأدريان الوقت للنظر إلى سول، انها عابسة نظرت حولها عدد الوحوش كثير لدرجة انه يصعب السيطرة عليها كلمات أدريان صحيحة، لكنها أرادت مساعدته، قبضت يدها ثم توجهت إلى أحد الوحوش.
بووووم!
لكمت سول الوحش انفجر وكانت الدماء تتناثر.
" سيلير، أفعل ما اتيت لأجله!"
نظرت سول إلى الشاب المبتسم وهو ينظر لأدريان، هز سيلير كتفيه ثم توجه إلى مكان تواجد المعالجين.
جلس المصابين على الأرض ومنهم فاقد
" وريث فوريست..."
" سأتولى الأمر"
بعد أن قال سيلير ذلك رفع اكمامه، وقف في المنتصف اشار بيديه إلى الأرض، ضوء ساطع يعمي العيون انتشر منه، شفي المصابون حوله.
" هذا... لايصدق!"
" لقد سمعت الاخبار عنه، لكن ان أرى الأمر بعيني انه حقا كالمعجزة"
أدريان ينظر إلى الوحش مصابا من عدة أماكن بشفرات أدريان لكنها إصابات ليست قاتلة.
( اولائك الاوغاد! )
سمع أدريان صوت خشن غاضب.
" ما هذا ؟"
' هل يعقل... الوحش؟ '
" ايزل، هل سمعته؟"
( وااه، هل تفهمه؟)
" نعم، حسنا كان يشتم! "
( هذا رائع، اعلم ان لديك طاقة روحية كبيرة لكن ان يكون لديك تقارب طبيعة إلى حد ان تفهم الوحوش فهو امر عظيم! )
" ماذا؟!"
' اذا، انا فقط من اسمع هذا الوحش يصرخ بالشتائم؟!! '.....***********
مرحبا جميعا
هذه المؤلفة، اردت تنويهكم ان سول هو اختصار اسم سوليل.
برأيكم ماذا سيفعل أدريان بعد أن سمع الوحش يشتم؟ هذا ممتع تطلعوا للفصل القادم.
أنت تقرأ
ان تكون في الهاوية
Fantasyأدريان معالج نفسي يتعامل ميرت مريض غريب، يتجسد أدريان في الرواية التي كتبها ميرت بشخصية تحمل نفس اسمه الأول أدريان ارسيليا، الشخصية المفضلة لميرت، ومع ذلك يقتله ميرت في بداية الرواية لأسباب غريبة.