غموض الليل

40 3 0
                                    

نظرت ليالي الي فرح الملقاه وفي ثوان صرخت صرخة اهتزت لها القلوب مكثت علي ركبتيها وضعت يدها علي الجرح لكي توقف النزيف ثم صرخت في صقر لينادي الإسعاف فاق صقر من ذهولة واتصل بسيارة الإسعاف جاءت الشرطة قيدت ضياء الواقف في صمت بدون مقاومة واخذته ذهبت ليالي مع اختها في سيارة الاسعاف وتبعهم صقر بالسيارة ولم يهتم بضياء الذي فجأه صرخ بأنه ليس الفاعل وكأنه فاق من غفلته ذهبوا الي المشفي وانتظروا فرح اخبرتهم الممرضة ان حالتها حرجة بعد نصف ساعة دخلت خديجة تركض من باب المسشفي اين فرح اخبروني احتضنت ليالي وهي تبكي متسائله ماذا حدث لها ثم امسكت باليالي قائله بجدية من استطاع ان يلمس امانه عائشة لي اخبريني  كانت ليالي غير قادرة علي الكلام جلست علي الارض ركض صقرنحوها اشارت له بيدها ان يبتعد بعد مرور الوقت كانت كل ثانيه تغرز في  قلب ليالي كالسيف كان في عقلها العديد من التساؤلات هل ضياء قتل امي والان اختي ؟ لماذا يريد تعذيبي الي هذا الحد ؟ ما هذا الانتقام هل يصح للكبار ان ينتقموا من الأطفال ؟ وقطع هذة التساؤلات صوت  الطبيب وقفت ليالي في فزع وذهبت نحوة بإهتمام نظر الطبيب بأسف انا اسف المريضة دخلت في غيبوبة !!
سقطت ليالي مغشيًا عليها بعد مرور الوقت فاقت ليالي في المسشفي تعلق المحاليل وجدت صقر بجانبها اشارت له بأن يقترب اقترب منها اكثر همست  في اذنه بصوت مرتعش اريد ان اذهب من هنا .
كانت خديجة جالسة بجانب فرح متيقظة لكل حركة  تحدث في الغرفة ثم ذهبت الي الطبيب سألته بحزن هل فرح ستفيق قريبا نظر اليها بأسف لا اعتقد فاصطدمت رأسها بقوة قبل ان تطعن وهذا يعني انها كانت في جدال مع احد ضرب رأسها ثم طعنها بلعت خديجة ريقها ثم تسائلت هل الضربة قوية ؟أومأ لها برأسه بالموافقه وذهب .
كانت وعد الجالسه علي الهاتف وفجأه دخل ياسن دون ان يستأن فزعت وعد ماذا تفعل يا ياسن ؟ وقف امامها وكأنه يستنتج كلام ليقوله لها ثم بعد ثوان نظر اليها ياسن قال بسرعة متتاليه انا احبك لا استطيع ان اخبئ مشاعري اكثرمن اي وقت وكأنه حفظ كلماته للتووقبل ان تتكلم قبلها ياسن وكأن الوقت يداهمة انسجمت معه وعد وفجأه سمع صوت فنجان ينكسرانها سميه واحدة من الخدم والمعروفة بكرهها الشديد لوعد  فهي تري ان فعصبيتها ولعب دورالفتاه المدللة في هذا القصر لا يليق بها صدمت سمية من المنظر والقت ما بيدها علي الارض  وفي لمح البصر ابتعد ياسن مسرعا وخرج الي الخارج  بينما وقفت وعد لثواني وهي مبتهجة ثم تغيرت تعابير وجهها  للغضب ذهبت الي سميه ماذا تفعلين ايتها الغبيه اجابت سمية بتلعثم  أ أ أنا جلبت قهوتك صاحت وعد انا لم اطلب شيئا ثم دفعتها الي الخارج واغلقت الباب في وجهها وقفت سمية تقول وهي شاردة  لقد اخبرني انك تريدين قهوة !!
خرجت ليالي من المشفي تتمايل وكأن قدماها لا تستطيعان حملها هجمت عليها الصحافه بالعديد من التساؤلات المتتاليه من قتل اختك يا سيدة ليالي ؟ هل السيد ضياء متهم بقتل اختك ؟ كيف هي حالة اختك ؟ وقفت ليالي تنظر اليهم تحاول الخروج ولكن غير قادرة من قوة التدافع في لحظات خرج صقر مع الحراس التفوا حول ليالي احتضنها صقر ثم دخلا الي سيارة وذهبوا. نظر صقر ليطمئن انه ابتعد عنهم ثم نظر الي ليالي الهامدة بغضب الم اخبرك بأن لا تخرجي وحدك نظرت اليه ليالي بلامبالاه انزلني الان عارضها صقر بعدم الموافقه نظرت اليه بهدوء ان لم تنزلي سأقفز ثم نظرت الي عينيه بجدية اقسم انني سأقفز نظر الي عينيها بحنان قائلًا سأجعله يقف ليس لأني اخاف من تهديدك فالأبواب مقفله بل لأنك تحتاجين الي ذلك اظهرت برائتها ثم قالت بإمتنان اشكرك.
نزلت من السيارة وقف للحظات ثم أمر صقر السائق اتبعها دون ان تلاحظك وان حدث شئ اخبرني فورا.أمرك سيدي  لكن اين تذهب  قال وهو يفتح باب السيارة لينزل هو الأخر ذاهب الي قصر الجزار.
سارت ليالي تنظر للسيارة خلفها وهي تعلم ان صقر لن يتركها وحدها شعرت بأن شيئًا بداخلها ابتسم شعرت بنسيم هواء لمس هذا الحزن وهو يطفوا سارت الي ان وصلت للمكان المنشود طلعت الي الأعلي  تسائلت حول رقم الغرفه ثم جلست بجانبه انزلت رأسها الي اسفل وضعت يدها الأثنين علي رأسها بعد لحظات رفعت رأسها الي اعلي قائله....
اخبرتني دائما ان ارفع رأسي الي اعلي فأنا حفيدة الجزار ثم تنهدت قليلا عندما كنت صغيرة كنت دائما اندهش من رد فعلك في الأمور الصعبة دائما ما تكون هادئ غير مبالي كنت اقول في نفسي ما هذة القوة هل هذا الرجل ليس لديه مشاعر كيف يستطيع ظبطت نفسه الي هذا الحد لم اراك تنزل دمعة من قبل لدرجة انني ظننت انك بلا قلب والان عرفت انك لا تبكي ليس لآنك لا تريد بل الانك غير قادر كأن الدموع تحاوط عينك كي لا تغفل تنحبس وكأن نزولها سيزول كل غضبك انت لا تبكي لكي لا تنسا لكي تكتم غيظك بداخلك  فيصبح  قوة تسنتد عليها ثم تنهدت في حسرة لكي تصبح بدون قلب والان انا أيضًا بدون قلب يا جدي !!
امسكت يده قبلت جبينه ثم همست في اذنه (اسرع فأنا احتاجك حفيدة عائله الجزار تحني رأسها بدونك )وخرجت الي الخارج جلست علي ادراج المشفي سمعت صوت من خلفها ماذا تفعلين هنا ؟ كان عمها رامز جلس بجانبها غير مبالي بمظهره العام الذي حرص دائما عليه ثم اخبرها تحزنين علي جدك كثيرا اليس كذلك نظرت اليه ليالي بخبث هل تقصد جدي الذي يكون اباك ثم اشاحت بنظرها عنه وهي تقول اجل احزن عليه بعد ثوان نظرت اليه بجدية كنت اري دائما حاجز بينك وبين جدي لم اكن اعرف السبب ولكن في نفس الوقت لا استطيع ان الومك فكلما نظراليك جدي كان ينظر نظرة غريبة
اجاب رامز: كيف كان ينظر
ليالي : نظرة ندم
نظر اليها رامز متصنع ابتسامه :اذن فهو فعل ما ندم عليه تجاهي ثم اكمل منذ موت عائشه شيئا ما انكسر بداخلنا لا نعلم ما هو حتي الان لكننا نعلم جيدا انه جرح لا يشفي .
  بعد صمت قالت ليالي اريد الذهاب الي منزلي
قام رامز من جلسته مستعدا هيا لنذهب الي القصر وقفت ليالي بدهشة هل ستأتي معي الي قصرالضبع نظراليها بجدية معاتبه هذا ليس منزلك انتي لم تنتمي الي هذا المكان من قبل  ثم رفع نبرة صوته بجديه اكثر وهو يقول يا ابنه عائله الجزار قالها وهو ينظر الي عينها  نظرت ليالي الي الأسفل معك حقك لا يوجد شيء يربطني بهذا المنزل كانت تقول ذلك وهي تفكر في صقر كانت تريد ان تحدثه لكي يأتي معها وهي تعلم جيدا ان لا شيءٍ يجبرها ان تذهب معه لكنها كانت تريده بجانبها .
في قصر الجزار
دخل صقر القصر كان الخدم ينظرون بغرابه الي هذا الرجل الذي يتجول براحة داخل القصر تقدمت فاطمة نحوة هل هناك شيئا اساعدك فيه أومأ صقر برأسه بالموافقه ثم تسائل هل خديجة هنا اجابت فاطمة  لا يوجد احد هنا سوي السيدة وعد اجابها صقر اذن اخبرها انني اريد رؤيتها ذهبت فاطمة وبعد مرور بعض الوقت جاءت فاطمة في خجل اعذرني لكن السيدة وعد تريدك ان تذهب الي غرفتها  شعر صقر بغرابه لماذا الاقيها في غرفتها وبينما تذهب فاطمة سألها اين هي غرفتها اجابت الغرفه الوحيدة المضأه.صعد صقر الي الغرفه ليجد وعد جالسه تضع احمر شفاه ثم نظرت اليه ما الذي جاء بك الي هنا ايها الصقر نظر صقر الي الأسفل خجلا مما ترتدية وكان اقترابها نحوة يصيبه بالخجل اكثر واكثر جلست وضعت رجليها فوق بعض كان فخذها العاري يثيراشمئزازه نظر بعيدا ثم تسائل كنت اريد ان اعرف ماذا حدث لفرح في المنزل قبل الحادثة فزعت وعد شعرت بالصدمة وقفت في تسائل متسارع ماذا ما الحادثه التي تعرضت لها ؟ ثم اقتربت منه اكثر وصاحت بصوت اعلي وسط ذهول صقر حول صدمتها ما هي الحادثة اخبرني وقف صقر ثم قال لقد طعنت ويقول الأطباء انها صدمت علي رأسها بقوة قبل ان تطعن وقفت وعد قليلا ثم صاحت علي صقر وهي تضربة علي كتفه اخرج الي الخارج الان هيا لا اريد ان اراك اندفعت نحوة بقوة نظراليها سأخرج الان اهدئي. خرج صقر اغلقت الباب خلفه كانت يدها ترتعش بقوة جلست خلف الباب بعد لحظات امسكت بالهاتف اقامت اتصال وما ان رد اردفت مسرعة هذا لم يكن اتفاقنا !!!
جلس صقر منتظرا في الأسفل حتي جاءت ليالي مع رامز وما ان رأت ليالي صقرارتسمت ابتسامة خاطفه نحوة لم يلاحظها سواة  قال صقر اخبرني سائقي انك ذاهبة الي هنا وقبل ان يكمل كلامه اتجة رامز نحوه ما الذي تفعله هنا ايها الحقير اذهب الأن اسرعت ليالي وقفت امام صقر  لقد عقدنا القرأن قبل الحادثة لا يمكن ان تطردة هذا زوجي الان و وجودة هنا مهم لنا لنعرف تحركاته وكلامه مع ضياء لم يقتنع رامز ابدا بل نظر اليه بحقد وذهب الي غرفته ثم سأل فاطمة بغضب اين خديجة كانت يجب ان تأتي منذ زمن  اجابت فاطمة اتصلت وقالت انها ستجلس اليوم مع فرح لا تستطيع ان ترحل وتتركها طلع رامز بغضب اغلق باب غرفته بقوة نظرت ليالي الي صقر المبتسم لما قالته قبل قليل وقد ظلت ابتسامته مرسومة علي وجهه قطعت شرودة  بجدية صقر صقر
نظر اليها صقر بإبتسامه اكبر ثم قال : نعم يا زوجتي
ليالي : سحبته من يده يالله صبرني علي هذا الإبتلاء
صقر و هو مبتسم: اهدأي كي لا تقعي ايتها الصغيرة 
ليالي بغضب : اقتربت منه وقفت علي اناملها  لتكن في طوله انا لست صغيرة ايها الأحمق
ذهب الاثنان الي غرفه ليالي وما ان دخلا الغرفه نام صقر في منتصف السرير ثم اشارالي جانبه بنظره خبيثة  قائلًا استلقي بجانبي ضربته وعد بزجاجة كانت بجانبها تفاداها صقر ثم نظر إليها مذهولا ماذا تفعلين كنتي ستصيبني نظرت بلامبالاه  اجل اعرف ثم اكملت استمع الي ولا اقسم انني سأقتلك ثم قالت بجديه مصحوبه بخجل لقد قلت ذلك فقط كي اتبع ضياء ليس لكي احميك انت لا شيءٍ بنسبه لي انت هنا فقط لتساعدني وليس لأني اريدك هنا انا لا ....قاطعها صوت انفاس صقر النائم وقفت ليلي لثوان في غضب ثم صاحت فيه وهي تركض نحوة فزع صقر سقط من الفراش وهو ينظر حوله ماذا ماذا  ماذا حدث ايتها المهبوله اقتربت منه لتضربة امسك يدها بإحكام حاولت ان تفلت منه لم تستطع وضع يداها خلف ظهرها لامس صدرها صدرة ثم قال بجديه ان كنتي غير متاحة لوجودي في الغرفه سوف اذهب لأنام في الأسفل واقول انه شجار بسيط حدث بين الزوجان ثم افلت يدها بلطف امسكت يدها في توجع سألها صقر هل تأذيتي اجابت بحنق لا يدي تؤلمني قليلًا نظر صقر بندم ثم قال سأنزل الي اسفل استدار ليذهب قاطعة صوت ليالي صقر لا تذهب اجاب دون ان يستدر لا يا ليالي لن يستطيع احد ان يجبرك علي شيءٍ بعد الأن.ادمعت عيناها ثم قالت لا تذهب انا اخاف بدونك ...
كان ياسن جالس في الغرفه منهمرفي البكاء يشعر بالإشمئزاز من نفسه ثم رن هاتفه تلقي أمرًا بإغلاق هاتفه والصعود الي غرفه رامز ليطلب منه الزواج من وعد  !!!

صقر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن