إقتباس
كان مربوط في عمود خشبي يتفحص المكان من حوله
يحاول ان يتذكر ما أتى به إلى ذلك المكان، وحين ظهر/ت ذلك الشئ الذي لا يعرف جنسه تذكر حينما كان يسير موازياً نهر النيل وهو ينظر في الأمد البعيد حتى ضربه أحدهم على مؤخرة رأسه ليغيب عن الوعي
قال سليم بتهكم "أنت مين؟ وعايز ايه؟"كان الظلام يحتل أرجاء الغرفة، فقط ما ساعد على الإنارة هو ضوء البدر.
اقترب منه ذلك الملثم لتكون عينيهما متقابلة وضوء القمر ساقطاً على مقلتيها الكحيلتين
لتقول بنبرة هادئة "أنا الطوفان"تعجب سليم قائلاً "أنتِ بنت؟؟"
تبسمت هي من تحت حجابها وهي تقترب من أذنه قائلة بنبرة ساخرة " أوعاك تقول لحد أن الطوفان بنت، هتبقى وحشة في حقك أن بنت تخطفك"
ثم أبتعدت وهي تضرب بعصا ضخمه على كفيها قائلة "فكرك الطوفان ممكن يعملك أيه؟"
رد عليها محاولاً الهدوء "لو أنتِ الطوفان، أنا سليم العوام إبن رأفت ماجد العوام كبير البلد اللي شايلاكي"
ردت عليه باسمة " راجل، والرجولة مش دايمه، لما كل الخلق يشوفوا أبن كبيرهم لابس لبس حرمه، وقتها تحلق شنبك أكرملك"
لم يفهم ما تفوهت به ولكنه تفاجأ بها تمسك بعصا وتضربه على رأسه مجدداً ليغيب عن الوعي
وحين فاق صدم حين وجد نفسه ملقي في ساحة القرية والحشد من حوله و ملابسه التي هي عبارة عن منامه حريمي وشعر مستعار موضوع أعلى رأسه.
أنت تقرأ
ذات الرداء الأسود (الطاعون)
Romanceلمحة عن الرواية مساء كل يوم في تمام الساعه الحادية عشر مساءاً حيث يحتل الظلام المكان ويعم الهدوء على القرية بأكملها؛ بسبب حظر التجوال الذي طبقته على أهل القرية وما عليهم سوى السمع والطاعة، ولا يبقى سوى صوت صهيل ذلك الخيل الذي تمتطيه ذات الرداء الأسو...