البارت الأول

140 11 1
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى💌

الفصل الأول

تحضر حقيبتها للسفر إلى مكان عملها الجديد تحت بكاء والدتها و إصرارها على البقاء قائلة لها "مش مهم تستلمي الشغل دا، شوفي أي عيادة جمب البيت وأشتغلي فيها مش لازم شغل الحكومه، المهم تبقي معايا"

لترد عليها جميلة في إصرار " ياست الكل ما كل يوم خميس هتلاقيني جيالك هنا، خليني بقى أنطلق وأعيش حياتي"

لترد عليها والدتها في تهكم " هتعيشي حياتك في قرية الدراوويش؟؟"

لترد عليها جميلة بمشاكسة والدتها قائلة " نعمة ورضا يا سوسو إحنا لاقيين!"

لترد عليها والدتها "والله يابت بطني أنا مش عارفة أنتي دكتورة إزاي"

ضحكت جميلة وهي تقول "بالغش يا حُسنة بالغش"

ضحكت والدتها قائلة " أنتِ هتتوكلي على الله وتمشي أمتى؟"

لترد جميلة بجدية " دلوقتي، ليه عايزة حاجة قبل ما أمشي؟"

لترد الأخرى بجدية مزيفة " لا مفيش، اصل عايزة أكب مايه على الأرض، بس متفهمنيش صح دا أنا همسح"

لتضحك جميلة قائلة "هتكبي مايه ورايا؟ أكيد دي مش مايه حنيفة أكيد دي دموع العين وحطاهم في ازازة صح؟"

لتضحكا الأثنتان وتودعها والدتها داعية الله بأن يوفقها.

تقف جميلة على باب موقف الميكروباصات وهي تستنشق بقوة وتخرج زفيرها رويداً استعداداً للحياة القادمة.

في تلك اللحظة في مدينة أخرى من بلد أخر وقارة أخرى يقف على أعتاب باب المطار ماسكاً حقائبه إستعدادا للرحيل لأرض الوطن.

كانت السيارة تسير بها وبالركاب من طريق صحراوي حيث تحد الصحاري على جانبيه ويملئ الطريق بما يسمى مطبات فتجعل حركة السيارة غير متزنه، وبعد وقت ظهر ملامح للقرية تحدها أراضي زراعيه يحضنها نهر النيل
ظهرت القرية كما لو أنها جزيرة منفصلة عن أرض الواقع. تنفست جميلة ثم قالت " حان اللقاء"

نزلت جميلة من السيارة وركبت سيارة أجرة إلى الوحدة الصحية وبدون سابق إنذار  خبطت سيارة الأجرة بفتاة
نزلت جميلة سريعا هي والسائق ليروا ما حل بالفتاة
ولكن الصدمة لم تكن شديدة لذلك لم يصيب الفتاة سوى القليل من الكدمات في قدميها

جميلة " أنتِ كويسة الحمد لله، إحنا ممكن نوصلك في طريقنا"
ليكمل السائق " أنا اسف والله بس أنتِ اللي ظهرتي قدامي فجأة"
لترد الفتاة في خوف والدموع في عينيها" أ أنا أسفة أنا مكنش قصدي، أنا كنت ماشية سرحانه فعلا"

ذات الرداء الأسود (الطاعون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن