البارت الثامن

88 10 3
                                    

صلوا على أشرف الخلق
سيدنا محمد النبي الأمين💌

اعملوا ڤوت قبل القراءة عشان بتنسوا😡

الفصل الثامن

تحت ضي القمر المكتمل في تلك الليلة، كان يقف في شرفته، ينظر في الأمد البعيد لم يشعر بتلك التي تقف في الشرفة المجاورة.

أقتربت جميلة من الجدار الفاصل بين الشرفتين وهي تقول "بتفكر في أيه؟"

كانت تقولها وهي تبتسم، نظر لها بعد أن أدرك وجودها وأقترب هو الأخر من الجدار الفاصل، ليكونا قريبين، نظر إلى عينيها وهو يقول "فيكي"

نظرت له بتعحب و أرتباك بعض الشئ ثم قالت بصوت مبحوح عافرت لتخرجه "أيه؟"

ظل ينظر لوجهها بضعة ثواني ثم نظر إلى القمر وهو يستند بذراعه على جدار الشرفة الأمامي، ثم قال لها "كنت رايح لمحمود حشيشة عشان أعلم عليه، بس لاقيتك عامله معاه الصح" قالها وهو يبتسم

كانت لاتزال تقف عند الجدار الفاصل وهي تنظر له ولكن حين أنهى كلامه استندت هي الأخرى بذراعها على جدار الشرفة الأمامي ثم قالت "وهو دا اللي مخليك واقف متنح وبتفكر؟"

قال وهو مازال ينظر في الأمد البعيد "تؤ مش دا السبب، أنتي بتفاجئيني كل يوم من يوم ما شوفتك، أنا كنت بفكر في حاجة تانية خالص"

أعتدلت جميلة لتنظر له بعد أن ثار فضولها وهي تقول "أيه اللي بتفكر فيه" أنهت كلامها وهي تستند على الجدار الفاصل بينهم ثم تابعت "قولي يمكن أساعدك"

نظر لها عاصي برأسه وهو مازال على وضعيته ثم نظر أمامه مجدداً وهو يغمض عينيه وكل ما في مخيلته صورة لها، بالواقع هي ليست صورة لها ولكن بعض المواقف بينهم، يراها في أول لقاء بينهم، وحين ذهب ليأتي بها للمنزل ونعتته بحرامي، يراها يوم الحفل وهي تحكم على سليم كما كانت جذابة بفستانها الفريد وبضحكتها الجميلة، تذكر طريقة كلامها وسط الحشد كم كانت عقلانية، يراها وهي تضحك مع نغم و ورد وكم هي حنونه، جميلة هي ك أسمها❤️

كان عاصي صامت كل ذلك الوقت ولم يتفوه بحرف هو أستغرق وقت ليس بكثير ولكنه ثار فضول جميلة.

قالت جميلة "هو الموضوع اللي شاغلك صعب كدا؟"

فاق عاصي من شروده وهو يقول "ها، معلش سرحت في قضية مسافرلها القاهرة بكرة"

لتقول جميلة بتعجب "بجد؟ أنا بردو مروحة بكرة"

قال عاصي بعد أعتدل وأستند بكتفه على الحائط الفاصل بينهم "تمام، هستناكي نروح سوا"

ذات الرداء الأسود (الطاعون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن