البارت الثالث

94 11 0
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى💌
اللهم أنصر غزة وأهلها🇵🇸

الفصل الثالث

ذهب كلاً من نغم وعاصي إلى منزل جميلة وفي طريقهم تحدث سليم مع نغم لكي يكسر حاجز الصمت الذي دائماً ما تضعه نغم فيسألها
"مش ناوية تشتغلي بشهادتك يا نغومه؟"

لتجيبه "عن نفسي عايزة بس سليم مش هيرضى ولا جدي وأعتقد وبابا كمان، أساساً حلو جداً إني خلصت، أنا كنت بتعب جداً عشان أروح الكلية نظراً للمشوار الطويل وهما كانوا رافضين اني أسكن وأنا بدرس فتخيل بقى أقولهم اني أسكن عشان الشغل!! مش بعيد يطخوني عيار بين حواجبي يدوني الجنسية الهندية" قالت أخر الجملة وهي تضحك

تابع عاصي ضحكها ليخبرها "ضحكتك حلوة زيك يا نغومه"

لترتبك نغم وتعدل من هيئة حجابها وترد في خجل "شكراً*

تابع سيرهما يتحدثان حتى وصلا عند باب المنزل

عاصي "أنا وصلتك لحد الباب أهو، أول ما تخلصي رني عليا عشان أجي أخدك"

لترد نغم "حاضر"

ما كاد عاصي يلتفت حتى وجد شابة في مقتبل العشرين من عمرها تحمل أكياس و تتوجه ناحية منزل الدكتورة وما هي إلا الدكتورة بنفسها

كانت جميلة تحمل الحقائب ولاحظت ذلك الواقف على بعد مترين من منزلها ينظر لها فنظرت له من رأسه حتى قدمه قائلة "أنت مين يا غالي؟"

تعجب عاصي من طريقة كلامها ولكن قبل أن يرد فاجأته هي بجملة أخرى قائلة "حاسة اني شوفتك قبل كدا، أنت مين يالا ومين اللي باعتك؟" كانت تلقي ما في فمها من جمل وهي تنظر ناحية باب منزلها حتى رأت نغم فنادتها عالياً، كل ذلك أمام عاصي المتعجب من تلك الواقفة أمامه

أتت لها نغم وهي تقول ببسمة "جميلة دا عاصي ابن عمي" ثم وجهت نظرها لعاصي لتعرفه "عاصي دي دكتورة جميلة"

ليقول عاصي في رد سريع "دكتورة بهايم"

تفاجأت جميلة من وقاحته لترد ببرود وهي تبتسم  "عايزني أعالجك ولا أيه؟"

ليفهم طريقة تعبيرها عن برودها ليجيب الأخر ببرود وخجل مصطنع "لا بتكسف يا دكتورة مش كدا، أنا عارف إني أبان أسد وكدا بس أنا بني أدم والله" كان يتحدث وهو يداري وجهه بكف يده لينم عن خجله المصطنع

ذات الرداء الأسود (الطاعون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن