خلال جميع المواجهات التي كانت تدور في أرض المعركة كانت (رتيكة) تتصارع مع (مهرناز) بالأيدي لأنها لم تستطع التأثير عليها بأي من طلاسمها وكانت (مهرناز) لا تستخدم أي طلاسم في المقابل لأن ( رتيكة) لم تعطها الفرصة وكانت دائما تقوض حركة يديها فكانت المعركة طويلة ومرهقة خسر فيها الطرفان الكثير من الدماء والعظام القويمة لكن في النهاية كانت الغلبة لـ (رتيكة) التي وجهت طلاسمها للرمال والحجارة من حولها وبدأت ترجم (مهرناز) بها حتى أدمت رأسها وجسدها وقبل أن تلقى (مهرناز) حتفها ظهر بقية عصبة (أفسار) وأحطن بـ (رتيكة) التي توقفت فورا عن جلد ورجم (مهرناز) ووجهت انتباهها لهن.
(جريرة) لم تكن تقوى على القتال لذلك توجهت نحو (مهرناز) وسحبتها من تحت أنقاض الحجارة التي رجمت بها وبقيت (نازانين) و (أرتميس) و(أنمار) يحطن بـ ( رتيكة) الغاضبة والمرهقة. بعد تحديق لم يستمر طويلا باغتتهن (رتيكة) بطلسم قوي علقهن جميعا في الهواء لتبدأ عظامهن بالطقطقة تدريجا وهن يصرخن من الألم مما اضطر (جريرة) لترك (مهرناز) والذهاب لمساعدة أخواتها. مع اقتراب (جريرة) البطيء من (رتيكة) بدأت بقراءة طلسم بأنفاسها المتقطعة لتحرير أخواتها لكن (رتيكة) وبسرعة خاطفة رمتهن على الأرض لترفع (جريرة) في الهواء وتبدأ في تحطيم عظامها. لم تستطع الفتيات الثلاث النهوض بسرعة لنجدة ( جريرة) التي كانت على وشك الموت فقررت (نازانين) الاندفاع بما تبقى لها من قوة نحو (رتيكة) حتى وإن كلفها ذلك حياتها لكنها لم تضطر لذلك لأن (أنمار) سبقتها وقرأت طلسما قويا جدا فاق بقوته جميع طلاسم فتيات عصبة (أفسار) مما زلزل الأرض من تحت (رتيكة) لتسقط على الأرض معطية بذلك الفرصة لـ (أرتميس) و (نازانين) بالقفز على صدرها وإمطارها بالطعنات المتلاحقة.
أنت تقرأ
بساتين عربستان
Fantasyتتحدث الرواية تحديدًا عن ثأر ساحرة من قاتل أبيها فتبدأ بتكوين عصبة ساحرات وخلال رحلة التجنيد والانتقام تحصلُ أحداث ملحمية وحماسية بل وخاطفة للأنفاس