كانت (أفسار) ترتعد من الخوف أمام ( دعجاء) التي كانت على وشك الانتهاء من الطلسم الذي سيقضي عليها لكن خوفها تبدل لابتسامة عريضة عندما رأت بناتها يهبين لنجدتها مقاطعات بذلك قراءة (دعجاء) طلسمها بالكامل والتي التفتت عليهن وعلقتهن جميعا بطلسم واحد ما عدا (مهرناز) حيث استمرت بالجري نحو (دعجاء) التي كانت تنظر لها باستغراب وتقول:
«كيف ..؟»
وقبل أن تكمل جملتها اخترق خنجر (مهرناز) بطن (دعجاء) التي سقطت على ركبتيها ممسكة بذلك الخنجر في ذهول وهي تحدق في (أفسار) وبناتها وتقول:
«أين بناتي..؟»
سحبت (مهرناز) خنجرها من بطن (دعجاء) وهي ترتجف من الرهبة والتعب وقبل سقوطها التقطتها (أفسار) وقالت لها :
«قضينا على رأس الأفعى يا ابنتي ...»
مكثت (دعجاء) على ركبتيها تنزف من بطنها ومحاجرها وهي تبحث بأعينها الغارقة بالدموع عن بناتها وخلال ذلك استعادت عصبة (أفسار) شيئًا من عافيتها وأحطن بـ ( دعجاء) المنكوبة ينظرن لها بخليط من التشمت والفرح. سحبت (أفسار) خنجرها الذي أعدته لعنق (دعجاء) وقالت بالفارسية
«اليوم ينتهي ثأري..»
وقبل أن توجه (أفسار) خنجرها لعنقها اشتعلت (دعجاء) في لهيب ضخم بعد قراءة طلسم سريع وتحولت إلى رماد...
(أرتميس): ماذا حدث يا خالة ..؟
(أفسار) وهي تبتسم وتنظر لرماد (دعجاء):
لقد حرمتني لذة انتزاع روحها واختارت أن تنتزعها بنفسها ...
(نازانين): لا يهم يا خالة المهم أننا انتصرنا وأخذنا بثأرك...
(مهرناز) وهي تضحك:
انظري يا خالة ما زالت واحدة منهن على قيد الحياة ..!
توقعاتكم للفصل جاي🤔😊؟
أنت تقرأ
بساتين عربستان
Fantasiتتحدث الرواية تحديدًا عن ثأر ساحرة من قاتل أبيها فتبدأ بتكوين عصبة ساحرات وخلال رحلة التجنيد والانتقام تحصلُ أحداث ملحمية وحماسية بل وخاطفة للأنفاس
