بساتين عربستان

الفصوص تسعة

بعد انضمام (ضنة) للعصبة قررت (دعجاء) تلقينها فنون السحر بأسرع وقت ممكن كي تضمن انسجامها مع الفتيات الأخريات لأنها لن تكون جزءا منهن بالفعل حتى تتشرب حرفتهن وتمتهنها . استغرق الأمر لتدريب (ضنة) على فنون السحر من قبل (دعجاء) وبناتها ما يقارب الثلاثة الأشهر حتى بدأت تمارسه بشكل يرضي العمة وخلال تلك الفترة قضت العصبة على بقية السحرة الذكور في «اليمامة» وكانت تقتل كل ساحر جديد يدخل لأرضها بحثًا عن بدء حياة فيها. وعلى النقيض كانت تؤوي كل ساحرة تلجأ لأرض «اليمامة» وترحب بها حتى ذاع صيت العصبة في الجزيرة ولقبت (دعجاء) بـ (سوداء اليمامة ولقبت بعض الفتيات الأخريات بألقاب مختلفة فمثلا (ربوح) لقبت بـ (ساحرة (دمشق) و (هنان) بـ (شيطانة حضرموت) و (رتيكة) بـ (الرقطاء) لكن (خود) و (ضنة) لم تحصلا على ألقاب لعدم مشاركتهما في تلك الفترة بأي من الاغتيالات في صفوف السحرة الذكور. عندما تيقنت العمة من وصول (ضنة) المرحلة متقدمة من إتقان السحر قررت الاجتماع مع بناتها لتوزيع تركة الساحر الكبير كما أخبرتهن.

اجتمعت الفتيات بـ (دعجاء) في الليل كما جرت العادة لمناقشة تطورات وإنجازات العصبة لكن اجتماعهن هذه المرة كان مختلفا فقد أجلستهن على الأرض حول نار موقدة وقالت: أنا فخور بكن جميعا يا بنات .. والليلة سوف أكافئكن على إنجازاتكن.