بساتين عربستان

ختامها علقم

(أزرق): هذا ما حدث يا (هنان).. لم أكن أستطيع التدخل لمساعدتهن لأن جرحي كان يمنعني وقتها من ذلك وكنت أظن أنني سألحق بهن عما قريب.

(هنان) وهي ترمي الخاتم الأبيض على (أزرق):

البس هذا الخاتم ستتماثل للشفاء بسرعة...

(أزرق) وهو يلبس الخاتم:

أنا لا أستحق العيش.. لقد خذلت شعبي وخذلت (ضنة) وخذلتكن جميعا ...

(هنان) وهي تنظر للأفق:

لقد كنت حمقاء عندما اندفعت نحو كبيرتهن...

(أزرق): في حموة المعركة نرتكب أشياء نندم عليها لاحقا

(هنان): لقد خذلت أخواتي أنا أيضًا...

(أزرق) وهو يزفر بدموع تلمع في محجره:

كلانا خذلهن بطريقته...

(هنان) وهي تتأمل مبتسمة في وجه (ربوح):

وهل سنخذلهن مرة أخرى يا (أزرق)؟

(أزرق) : ماذا تقصدين ..؟

(هنان) وهي تغلق أعين (ربوح):

ارقدي بسلام يا أختي..

(أزرق): ماذا ستفعلين الآن يا (هنان) ..؟

(هنان) وهي تبتسم وتبكي في الوقت نفسه :

لقد أخطأت تلك الساقطة بتركي على قيد الحياة...

(أزرق): يمكنني أخذك لأهلك في الجنوب لو رغبت..

(هنان) بهدوء محدقة بوجه (ربوح):

«لست من نسل الهاربين أنا من نسل لا يترك لي خيارًا آخر»

(أزرق) وما هو الخيار الذي أمامك غير العودة لديارك..؟

(هنان) وهي تعانق جثة (ربوح):

الثأر .. الثأر ولا غيره يا ابن (وندل)...