ودع بهرام قلعته قبل ان يذهب لتلك المملكة الاخرة جاهلاً ما قد يحدث له ، اتجه بنشاط الى الميناء حيث وجد البحارة يحملون البضائع و ركب معهم على متن السفينة. كانت السفينة ضخمة و عالية عن المحيط و يوجد بها عمودين طوال يُستخدموا كا شراعين ، كان بها غرف سُفلية لدورة المياه و مصنوعة من الخشب . شعر بهرام بصغر حجمه بجوار هذه السفينة لكنها اعجبته جداً. شعر للتو بالغُربة بعض الشىء ، لاحظ الجميع ملابسه الانيقة فعلموا انه حتماً ذاهباً لقلعةٍ ما كانت تهمس النساء بعضهن لبعض عن وسامته و نظراتهم مليئة بالاعجاب. بعد نقل جميع البضائع بدأ قبطان السفينة بالابحار ، كان يرى بهرام القلعة و هى تبتعد اكثر فأكثر حتى اختفت تماماً و غطتها السُحب ثم ازداد خوفه انه الآن اصبح وحيداً تماماً.
اقتربت منه احدى النساء و قالت له مبتسمة:"مرحباً بك ايها الوسيم ، يبدو انها اول مرة تسافر على سفينة" شعر بهرام بالاحراج بعض الشيء ثم اجابها :"نعم انها المرةُ الاولى لي يا سيدتي" كان مهذب جداً فا قالت له :"يبدو أيضاً من مظهرك انك تعيش في القلعة الملكية ربما محارب في الجيش؟" اُعجب بهرام بذكاء هذه السيدة لكنه شعر انها ستمثل خطراً عليه اذا استمر في الحديث معها ، ربما هى أيضاً جاسوسة متخفية. قال لها بهرام بارتباك :"ل-لا انني فقط خباز القصر و سافرت لاحضر بعض الدقيق من مملكة اخرى".
نظرت له السيدة بحيرة قائلة :"هذه ليست ملابس خباز لكن ربما" اخذ بهرام نفساً عميق متمنياً الا تكشفه ، نظرت له السيدة و قالت :"لدي بعض الطعام اذا احتجت ، انها رحلةٌ طويلة و ربما طعامك لن يكفي" قال لها بهرام :"شكراً جزيلاً لكي يا سيدتي اذا احتجت المزيد من الطعام سأطلب منكِ" ابتسمت له السيدة ثم قامت لتُلقي نظرة على المحيط بينما تبحر السفينة.
كانت هذه السيدة لديها بشرة سمراء قليلاً و ملامحها حادة ، كان لديها حاجبين عريضين. كانت ترتدي عباءة و شعرها البني مغطى بشالٍ حريري. كانت رفيعة و تبدو انها ليست متقدمة في العمر و كانت تتزين بحلق دائري كبير باللون الذهبي و اساور في يديها الاثنتين. كانت تبدو جريئة و قوية.
كان المنظر ساحراً عند شروق الشمس. المياه اللامعة مثل الجواهر مع السماء الزرقاء الصافية و اسراب الطيور تغرد مُحلقة في العلاء. كان هناك بعض الاسماك تطير ثم تسقط في المياه و أيضاً الدلافين و هى تلعب و تقفز في المياه ، كانت الطبيعة ساحرة لم يكن بهرام يعرف انها جميلة هاكذا. سند ذراعيه على سور السفينة و جلس يشاهد المناظر الخلابة مستمتعاً ، هذه الاشياء كانت مختلفة تماماً بالنسبة له هو لم يعلم سوى القتال و الحرب. كان الهواء يحرك شعره بلطف و يرفعه عن جبهته ، بدت الساعات الاولى من الرحلة ممتعة للغاية بالنسبة لبهرام حتى انها ربما تكون شيءٌ عادي لبقية الناس. جاء اليه رجل يبدو انه في الاربعينات من عمره.
أنت تقرأ
خلف الجدران
Fantasíaتحكي القصة عن شاب قوي ، محارب في احدى ممالك العصور الوسطى و اُسندت اليه مهمة من الملك اي ان يكون جسوساً له في مملكة اخرى حتى يستطيع تدميرها عن طريق المعلومات التي سيرسلها له هذا الشاب و لكن الامر لم يكن بهذه السهولة فقد وقع الشاب في حب اميرة العدو...