ديكسي:
تلك انا التي اسمها ديكسي في بداية ايام سنتي ال12 فأظن انني أُعد مراهقة الان، لطالما أُغرَم الجميع بعيناي الرماديتان وشعري البرتقالي المائل للاحمر الغامق الحريري وملامحي الناعسة، عشت مع عائلة امي وبين ابناء خالاتي الكثيرين لا يمكن عدهم على الاصابع، كنا نعيش في مسكن ضخم وخارجه اسطبل ومعسكر تدريب لحمل الاسلحة وماشابه، وكانوا دوما ياتون اشخاص ليتدربوا هناك، كل هذا من املاك جدي ف كان عضو مهم في بريطانيا، والشرطة والقانون تحت اقدامه ويفعل ما يشاء، احد قوانينه في عائلتنا هي ان يتزوج الصبي عندما يبلغ الثامنة العشر، والفتاة بعد نزول حيضها لاول مرة
والتي لا تحصل على حيضها بعد الخامسة عشر يتم اعدامها، ومن لايتزوج يتم اعدامه ايضا
كانوا دوما يقولون ان هذا المنزل فيه اسرار لا احد يعرفهاكان لدي ابن خالة يكبرني بشهور قليلة، كان اقرب شخص لي وكان اسمه جوزيف، كان اسمر ك لون خشب غامق، ويحمل أَعيُن بُنية على عكس اخته لورين التي تصغره تسع سنوات، كانت تمتلك عينان عسليتان
كانا داكنان كوالدهم الذي تعرفت عليه خالتي عندما ابتعثت لتكساس.كان أبي مُدمن وغير مسؤول وغارق في المقامرة، ومن طيشانه لدي اخوة من غير امهات!
امي كانت تفرق بيني وبين اخوتي كثيرا، كانت دوما تنظر لي نظرات لا يمكنني ان افسرها، لكنها ليست حب او حنان او رضى ابدا، وكانها تريد ان تفجر راسي وتطبخ دماغي للكلاباعتدنا على ان يجبرنا جدي بالتدرب على ركوب الخيول، والمبارزة ولم يمانع العزف ايضا، لكنه كان لا يدعنا نري تلك المواهب لخارج اماكننا
كنت اعشق العزف بالكمان، بينما كان جو يهوى الرسم، لدرجة اننا كنا نلتقي في منتصف الليل في الحديقة الخلفية ليعلمني الرسم، لم تكن موهبة، بل كان الرسم يذكرني به كثير
ها انا اسير مع جو في طريقنا من المدرسة الى المسكن
كان المسكن بعيد جدا عن المدرسة لان المدرسة كانت في المدينة ونحن قرب الغابةشعرت بمغص حاد اسفل بطني وشعرت ان هنالك شيء يخرج من احشائي
ولم اشعر الا بجو يلف سترته خلف خصري، فهمت الامر مباشرة وتصلب قلبي فتخطى عدة نبضات
هل حان وقتي؟
كرست كل شيء على ناحية بعيدة وبدات بالتفكير بالزواج، ان علم جدي فسيزوجني مباشرة
قررت ان ارفض وارى ما سيحدث
بعد عودتنا دخلت للمسكن وجلست على سريري الذي يقع في غرفة النوم التي تجمع الكثير من الاسرة ابكي حتى فقدت انفاسي ولا يسعني الا سماع صوت خطوات الخيل وضجيج.. ولكن كل هذا استبدله دماغي بشوشرة تعقد تفكيري