جو:
بعد شهرين من حمل ديكسي، اصبحت في شهرها الثالث
بدأت تصبح اكثر تمردا ومزاجية، مما يجعلني احيانا اريد ان امزق جلدها
كانت الاجازة الربيعية التي تفصل بين الفصل الدراسي الاول والثاني، وتمتد لاسبوعين بينما بعض الطلاب يتغيبون حتى الاسبوع الاول من بعد الاجازة
لذا ف ليومين علي ان اذهب لازور كورتني، لا اريد ان ياتي اليوم الذي اتخرج به من الثانوية ويجمعنا منزل واحد في المدينة.
بينما كنت ارتدي حذائي لاذهب، وجدت لورين تنظر لي من المطبخ وهي تحمل كيس الرز الذي نادتها امي لتحضره، لم افهم نظراتها فأبتعدت نظري عنها واتجهت نحو نهاية باب الممر
وانا في طريقي للمدينة حيث منزل عمي الذي ابتليت بابنته، كنت افكر بكلام ديكسي، حينما كالت لي ان لورين قد تشعر بالوحدة، فعندما قالت هذا قلت مباشرة
"انها وحيدة طيلة حياتها، لا اظن ان امي تراها مرئية"
فكرت بأمي، القيت باللوم على رأس امي
فكرت بشأن الاف الاشخاص الذين قد يتجاهلونها، او ينظرون لها تلك النظرة، نظرة عدم الرغبة والاستقذار
لكنني لم افكر بنفسي، لم اجد نفسي مخطئًا
الا انني انا المخطئ
هل انا اهملها؟ لم الحظ يوما انها تحتاجني او تريدني
لما قد تريدني بينما ابي يدللها وكانها الشيء الوحيد الذي في حياته؟
كنست تلك الافكار واكملت طريقي
عند دخولي لمنزل عمي وجدت كورتني جالسة على الاريكة وهي تدرس
ديكسي:
نظرت لبطني ومررت يدي عليها، وانا افكر كيف ساتعامل مع طفل اخر؟ الست صغيرة على كل هذا الهراء؟
بقيت احوم واحوم في مكاني، احرك ظهري ذهابا وايابا وانا منغمسة بالتفكير، مللت بعدم وجود جو لازعجه
نظرت لاحد ابناء خالاتي يتجه لممر ما، فتذكرت ان هناك تكون الغرفة التي وضعت فيها كماني
نهضت من سريري وذهبت لتلك الغرفة، دخلت فشعرت بالاختناق من رائحة التراب وسعلت وانا اضع يدي على صدري
تقدمت واغلقت الباب خلفي، توجهت نحو حقيبة الكمان وسحبت السحاب للجهة المعاكسة، اخرجتخ بحذر وحملته لاضع حافته السفلية على كتفي، والعلوية امسكت بها بكفي