جوزيف:
شعرت بهمسات زوج خالتي هنري وهو ينطق اسم ديكسي بهمسات حادة
فتحت عيناي قليلا ووجدته يجر بها نحو الباب وهو يحمل مصباح بيده الاخرى، وضعت يدي على وجهي وانا اعلم ماذا سيفعل بها
قررت ان ارتدي سترتي المعلقة بجانب سريري القديم والحق به دون ان يلاحظ
لحقت به ووجدته يفتح باب ذلك الكوخ الذي لم ارَ بابه مفتوح طيلة حياتي، رماها بداخله واغلق الباب وبتت طوال الليل استمع لصراخها واستغاثتها
شعرت بروحي تكاد تخرج من ثقوب انفي، ماذا لو قتلها وهي بالداخل؟
بقيت اسمعها تبكي وتتنفس بكل ما اعطاها الله من قوة ولم يخرج هنري الا بعد مدة طويلة من الكوخ وابتسامته ممتدة بمكر وكأنه اخذ ما اراده بكل سهولة
وانا اتجه لغرفة النوم دست على غصن شجرة بالخطأ ووجدته يلتفت نحوي، فانبطحت ارضا وحبست انفاسي حتى رحل
ذهبت للباب وفتحتها ووجدت ديكسي تنظر للسقف كالميتة
جو : ديكسي؟ هل انت حية؟
لم ترد، لكنني ادركت انها كذلك لان صدرها يرتفع وينخفض تزامن من صوت انفاسها
ركعت على ركبتاي ووضعت يدي على وجهها فابعدت شعرها عن وجهها
جو : ماذا فعل؟
جاهدت لافهم ما تقوله من تمتمة مختبئة خلف لهيثها وانفاسها، وما فهمته انه هددها ببتر اطرافها ان لم تتزوج
جو : الم يخبرك من هو الذي ستتزوجينه؟
نفت براسها واغمضت عيناها بتعب
جو : ساعود غدا في الليل، لا تتحركي
ديكسي : استتركني؟
جعلت تلك الكلمة المتسائلة تفطر قلبي وتخنق روحي، هل فَعَلت شيء لتستحق ذلك؟
جو : ساعود غدا، اعدك
ذهبت وانا لا اعلم في ماذا افكر اولا، ماذا سيحصل لها؟ ماذا عساي ان افعل؟
في الصباح التالي رميت لها قطن دون ان ينتبه احد وذهبت، وفي وقت الغداء لم اكل اي شيء وخبئت حصتي تحت سريري وانتظرت الليل وتسللت للكوخ وانا احمل كيس طعام، دخلت ووجدتها تتلوى الما وبالكاد تتحرك.. تمنيت لو انني استطيع مساعدتها اكثر لكنني افعل ما استطيع فعله، وفوق طاقتي حتى