9

165 11 5
                                    


"فلننزل!"
نبس بعد أن أوقف السيارة لتناظره بعدم فهم.

خرج من سيارته بينما هي حدقت من خلف الزجاج، ليست في المنزل!

فتح باب السيارة لتقابله بوجهه المشرق ليتحدث:
"انزلي سريعاً!"

نزلت من السيارة بتردد تحدق أرضاً بينما هو قد عبر الشارع ناحية المحلات المتلاصقة.

دخلت خلفه بغرابة إحدى المتاجر التي بدت كمقهى، خشبي، دافئ و هادئ
بينما رائحة الأطعمة و القهوة تنتشر في الأرجاء.

"مرحباً!"
نبس بها لصاحب المحل قبل أن يتفرغ صاحب المحل من عمله رافعاً ابصاره ناحية زبائنه الجدد.

"جوشوا!"
صدح بها ذاك الجالس خلف البار بينما صافح للتو الذي ناداه بجوشوا.

بينما هي حدقت بفضول حينما سمعت ذاك الإسم، لقد ناداه للتو بـجوشوا، بينما اسمه هونغ جيسو!

"مينغ سو!"
نادى بخفوت يتجه ناحية إحدى الطاولات، لتستفيق من شرودها في صاحب المحل و حواره مع جيسو الذي لم يدم طويلاً.

جلس على الطاولة المقابلة للنافذة الخارجية، بينما هي وقفت بتردد عند المقعد، ليست واثقة بعد من سبب وجودها في مكان دافئ كهذا، و لطيف!

"اجلسي!"
قال بهدوء يشير إلى المقعد المريح المقابل له،
لتقترب جالسة بتردد كما نظراتها التي تحدق بكل شيء عداه.

ظل الصمت لدقائق قليلة يحكم السيطرة على الموقف، ينظر إليها بينما تمشط المكان بناظريها على الناس و الجدران، البار و الطاولات.

"أعجبكِ المكان؟"

سأل يإبتسامة خافتة، لتنظر له بنظراتها الضائعة قبل أن تبعدها مجدداً.

هي حقاً لا زالت لا تعلم سبب وجودها في هذا المكان، بينما والدتها ماتت البارحة.

وقف ذات الرجل الذي ألقى التحية حالما دخلا يضع الاطباق على طاولتهما بينما يبتسم و يحادث الآخر المبتسم بدفئ بدوره.

"هذا لأجل زبوننا اللطيف وظيفته، لقد اضفت المزيد في الأطباق!"

"شكراً لك حقاً"
رد بودٍ.

"هذا لا شيء، جوشوا خاصتا عزيز علينا!"
تحدث الرجل ليبتسم 'جيسو' إبتسامة تقوست فيها عيناه بلُطف.

بينما الأخرى تجلس في مكانها تقلب انظارها بينهما بغرابة.

رحل ذاك الرجل لتنظر إليه سائلة بفضول:
"هل لديكم القاب أو ما شابه؟"

MATH TEACHER || مدرس الرياضياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن