13

151 7 6
                                    


إستندت بكفيها على الأرضية كي ترفع جسدها المتهالك عن الأرض، لتستقيم جالسة و هي تستند بتعب على الجدار خلفها.

تنهدت بعمق تُغلق عيناها لوهلة،
فتحتهما مجدداً بينما مسحت جانب شفتها بظاهر كفها لتناظر الدماء عليها.

مسحت تلك الدماء على معطفها، ثم نزعت تلك الربطة عن شعرها الفوضوي بقوة،
تعبس بملامحها و تتنهد في كل حركة.

أعادت جمع شعرها وربطه مجدداً بذات الربطة، لتغلق عيناها تسند رأسها على الجدار بينما أرتخى جسدها بالكامل.

لا زال ضربه كما هو، و لا زال يؤلمها بشدة،
يمكنها الشعور بالخدر في أطراف جسدها.

إستندت مجدداً على الأرض بضعف و تحركت مستقيمة ناحية تلك الزجاجة المهشمة على الأرض.

حدقت بها مطولاً قبل أن تمشي مزيداً من الخطوات المتهالكة ناحية المطبخ.

عادت مجدداً و معها سلة المهملات، تجمع تلك الزجاجات من الأرض بيديها العاريتين.

لقد جُرحت بالفعل، لكنها لا يمكنها الشعور بألم ذاك الجرح الصغير على أصبعها بجانب ألم الكدمات على جسدها، كان الفارق كبيراً.

أنتهت من جمع الزجاج لتعيد السلة محضرة ممسحة، تجلس أمام السائل المسكوب و الذي قد دخل بعضه بين فتحات الأخشاب على الأرض.

أخذت تمسحه بجهد و لا تزال تشعر بالألم مع إنكماش عضلات ذراعيها.

حاولت جاهداً محو آثاره لكن ما قد أمتصته الأخشاب لن تستطيع تنظيفه،
مع وجود ذاك البروز للداخل و التشققات على البقعة التي إرتطمت بها الزجاجة.

تنهدت بتعب ثم إستقامت خارجة من الغرفة مع عدم مساسها لذاك المكان الفوضوي الذي تركه خلفه.

دخلت الحمام و أغلقت الباب، و أخذت تخلع معطفها بينما ملامحها مظلمة و شاحبة.

رفعت كم قميصها المدرسي الأبيض ذاك، لتظهر تحته تلك الكدمات المحمرة و الآثار البنفسجية، التي تسبب بها حزامه الأسود الغليظ.

ملامحها باتت أكثر شحوباً بينما عيناها _مع جمودهما_ قد دمعتا بدون إدراكها، كان مؤلماً جداً شعورها بكل تلك الكدمات، و لكنه آلمها أكثر رؤيتها لها.

ظلت جالسة خلف الباب هناك لدقائقٍ طوال مع روحها المهشمة و وجهها الرمادي.

غسلت معطفها ذاك و غسلت قميصها الأبيض، قبل أن تخرج خارج المنزل تعلقهما على الشرفة التي تحاوط المنزل بأكمله.

MATH TEACHER || مدرس الرياضياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن