21

157 12 11
                                    


إنه منتصف الليل تقريباً،
لا تزال هي تصب كامل عقلها و حواسها على كُتبها،
توقفت مُمسكة رقبتها.

حينما أسندت جذعها على الأريكة خلفها،
وجدته نائماً على مقربة منها، يضع وسادة على سطح الطاولة و يضع رأسه فوق الوسادة.

لقد أستمر طوال الليل يلازمها و يساعدها في دراستها، و ها هو متعب أكثر منها، كانت صوت أنفاسه عالية بإنتظام.

"لقد قال بأنه سيذهب للنوم عندما يشعر بالنعاس!"
تمتمت تحدق فيه قبل أن تسكن محدقة بملامح وجهه.

إقتربت من جسده، تلوح بيدها أمام وجهه الموضوع بين ذراعيه، كان نائماً بعمق.

إبتسمت بينما اطالت التحديق في وجهه، قبل أن تطوي ذراعيها على الطاولة واضعة رأسها عليهما.

حينها كان لها أن تتأمل تفاصيل وجهه براحة،
كانت السعادة تُداهمها، شعور ينزل على قلبها و يمنحه الدفئ.

وجهه النائم كان كفيلاً بجعل مشاعرها تضطرب قبل أن تسكن من جديد، بعد وهلة أدركت جيداً أنها ما عادت تستطيع كتمان مشاعرها.

هي باتت مغرمة به أكثر من كونها تُحبه، إن كان الغرام أعلى مرتبة من الحب..و إن كان هناك ما هو أعلى من الغرام،
فهي تشعر ناحيته بهذا الشكل.

هي لا زالت مندهشة من نفسها، كونها تستطيع الشعور بمثل هذه المشاعر!

إضطربت ملامحها للحظة بالعة ريقها بصعوبة و هي تستمر بالتحديق في وجهه بعمق، سكنت أنظارها على شفتيه المطبقتان.

أطالت التحديق، و مشاعرها تخوض حرباً داخلها،
كانت شفتيه بارزة و مثالية بطريقة تُثير جنونها، لا تدرك بعد لما يجذبها دائماً بشفتيه؟
هذا ما دار داخلها.

تثاقلت أنفاسها أكثر و هي تستمر بالتحديق بشفتيه، إقتربت بهدوء حتى قابلت وجهه تماماً، لم يكن هناك الكثير بين وجهها و وجهه.

شعرت بقلبها يحترق، و في جوارحها أشياء تتبعثر بقوة،
هناك شيء داخلها يخبرها بألا تتمادى،
لكن قلبها و علقها يشدانها ناحيته أكثر.

أقتربت أكثر، لتحط شفتيها على شفتيه بهدوء سارقة منه قُبلة سريعة،
حينما تراجعت كانت قد أبتعدت كثيراً عنه.

ظلت تحدق و هي تطرف بعدم إدراك،
لتوها قامت بتقبيله بدون أن يعلم!

لا زالت لا تعلم بعد كيف لها الإقدام على ذلك، لكنها شعرت بالسعادة المفرطة فجأة، على الرغم من يديها الراجفتان.

MATH TEACHER || مدرس الرياضياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن