"لما فعلت هذا؟..جوشوا!"
أجهشت بين بكائها بينما تحدق بالفراغ امامها، و مدمعيها لا يتوقفان عن ذرف الدموع.حدث_قبل دقائق_أن أراد والدها ضربها بتلك الزجاجة، لكن كان جوشوا هو من تلقى تلك الضربة.
بعد أن دفع نفسه أمام جسد والدها يعطيه ظهره بينما تمسك بذراعي الجالسة على الأرض بضعف.
كان يبتسم في حين أن زجاجة النبيذ تلك قد تهشمت على ظهره،
واضعاً رأسه على كتفها يستند بضعف، و تزين ملامحه المرهقة إبتسامة خافتة.والدها غادر مختفياً، بينما هي بقيت تحتضن جسد جوشوا و لا تزال لا تستدرك ما قد حدث تواً.
"لقد فعلت ذلك عمداً..قدومك إلى هنا، كُنت تخطط لحدوث هذا!"
تحدثت إليه بإرتجاف نبرة صوتها الباكية، بينما تُبلل دموعها كتفه.رفع رأسه ببطئ عن كتفها لينظر لها بوجه مرهق و لا زال يبتسم قائلاً بصوت خافت:
"بإمكاني الآن الإبلاغ عنه بتهمة الإعتداء"حدقت به بصدمة تستقر دموعها على أطراف رموشها تُحاول إستيعاب الذي أقدم على فعله لأجلها.
أعاد رمي رأسه فوق كتفها براحة يغمض عيناه و ينعم بالهدوء تحت صوتها المهتز الصاخب:
"مالذي تعنيه بالإعتداء؟..لقد أتيت إلى منزله!"سكن الجو في هدوء محدق، يسترخي هو على كتفها بدون حركة بينما هي تستشعر أنفاسه بملامح بائسة تتنفس بإختناق.
ترفع يديها عن ظهره و لا يمكنها لمسه، تشعر بالذنب يخنقها ببطئ.
"فلنذهب للمشفى، سريعاً!"
قالت تهز كتفه لينهض معارضاً لها:
"علينا الذهاب لمركز الشرطة!""لا..يجب أن تذهب للمشفى!"
إستقامت تسنده عليها ليقف بينما يتذمر بدوره يعاندها باغياً الذهاب للقسم.
"توقف عن هذا رجاءً..لا تجعلني أقوم بضرب وجهك هذا!"
قالت منزعجة ترفع يدها بينما قد أجلسته على عتبة باب المنزل.ساعدته على إرتداء حذائه بينما أرتدت بدورها حذائها، لترفعه من جديد تتجه به ناحية الخارج ببطئ.
نزلت درج المنزل و مشت معه حتى أول الشارع،
كان يمشي و هو يبتسم و يترنح، بدا لها انه شرب شيئاً ما، لم يكن مصاباً..
هل هو سعيد لأنه تعرض للضرب من قِبَل والدها؟أوقفت سيارة أجرة، و فتحت له الباب تُجلسه على مهل و تجلس بقربه.
"المشفى رجاءً!..لا تستند!"
وجهت حديثها لسائق السيارة قبل أن تلتفت له مزمجرة تمسك ذراعه من الإستناد على المقعد.
أنت تقرأ
MATH TEACHER || مدرس الرياضيات
Fiksi Penggemarلقد كرهتهم، كرهت الجميع.. عداك. _MATHE TEACHER _HONG JOSHUA 2024.jun.13 2024.jul.10 CHERRY🍒.