7

175 10 8
                                    


أقفل باب سيارته يتجه ناحية منزله، اهتز هاتفه بجيب معطفه مُعلناً عن اتصال ليُخرجه مُحدقاً بالرقم.

رقم هاتف ارضي!
سحب الدائرة الخضراء على الشاشة ليضع الهاتف على أُذنه مُجيباً بينما يستمر بالمشي ناحية منزله.

"مرحباً!"
قالها بحيرة كونه لا يعلم المُتصل، توقف عن المشي حالما سمع ذلك الصوت الباكي.

"أستاذ..ساعدني"
ذُعر في مكانه وقد تيبست رُكبتاه حينما سمع صوتها تستغيث وهي تبكي بطريقة سيئة.

" 'مينغ سو-ياه'!"
نطق بصوته المتردد وحبال صوته قد أهتزت بذُعر.

اجابت سريعاً وهي تجهش بالبكاء مانعة إياه من التحدث:
"أمي..لقد ماتت"

توسعت مُقلتاه بدهشة يُخالطها الأسى،
إلتفت عائداً ناحية سيارته سريعاً.

أقفل الخط وأخذ يحاول القيام بمكالمة أُخرى،
ركب سيارته سريعاً وتحرك وقد تحدث في هاتفه:
"الإسعاف!.."

. . . . . . .

إرتجل من سيارته سريعاً وصعد تلك الدرجات الكبيرة، واقفاً أمام الباب الموضوع دون إقفال، كان صوت بُكائها الحاد يصل مسامعه.

فتح الباب ودخل، واقفاً على جانبه كانت هي جالسة تحتضن والدتها المُلقاة على الأرض بدون روح.

تبكي هي بصوت مرتفع وهي لا تزال تُنادي والدتها التي لا تسمعها،
هو ظل فقط ساكناً في مكانه يُحدق بها بصمت.

بينما دخل رجال الإسعاف يحملون معهم ناقلة المرضى.

جلس أحدهم إلى جانبهما يتفحص والدتها لينطق بعد ذلك:
"إنها ميتة!"

أمسكاها عُقب ذلك ينتزعانها من أحضان المُنهارة الغير قادة على الوقوف.

وضعاها على تِلك الحاملة بينما هي لا تزال تتشبث بيدها و تصرخ بإسمها بين بُكائِها.

"علينا أخذُها من هُنا!"
نطق أحد رجال الإسعاف وهي لا تزال تتشبث بيدها بقوة.

إقترب أُستاذها وجلس بجانبها ممسكاً بذراعيها و على ملامحه يبدو الأسى واضحاً.

" 'مينغ سو!'..عليكِ تركُها"
تحدث بصوته المُهتز ينظر إليها بحزن.

كانت لا تزال تشد يد أُمها بقوة لكن بلحظة أُفلتت يد والدتها و أبتعدت عنها، وهي لا تزال تمد يدها وتنادي أُمها.

MATH TEACHER || مدرس الرياضياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن