'حقيقة الأمر أني ولدت لأتلقى الكُره ولأكره كل شيء وبالأخص حياتي الغبية...
أنه أمر لا يمكنني الهرب منه إلى الأبد سيبقى تعبير كلمة "الكره" أنا...
حاولت مراراً الهرب من كل من يكرهني حاولت الهرب من نفسي لكن دائماً هناك ما يمنعني...'ناظرت هاتفها الذي يرن منذ مدة بملامحها الميتة وعيناها الباهتة..
فتحت الخط مجيبة بصوتها الخافت:
"هم أمي، انا بخير..أحضرت الخضر معي انا في الطريق.."أغلقت الخط و أغلقت عيناها لتأخذ نفساً بينما الرياح تضرب وجهها،
قفزت من على الحاجز المرتفع و حطت على الأرض واكملت طريقها نحو مخرج المبنى.... . . .
"دعيني أُعِده انا..ارتاحي"
"ابنتي..يبدو اني أُثقل عليك دائماً، انا حقاً آسفة!"
تحدثت تلك المرأة الكبيرة وعلى ملامحها يظهر الحزن والألم، بينما ابنتها تقف بجانبها أمام الموقد.
"لا تقولي هذا امي"
ألتفتت إلى والدتها و أكملت بصوت بدى مجروحاً:
"انتى امي!"إبتسمت والدتها وربتت على كتف أبنتها تراقبها و هي تكمل تحضير عشائهما البسيط..
. . . .
ناظرت والدتها الغارقة في نومها ثم أعادت الإنهماك في كُتبها على ضوء الشمعة الصغيرة..
بعد ثواني أصبحت مقلتيها ثابتة على سطر واحد..
«لكل إنسان الحق بأن يعيش الحياة التي تسعده»
السطر الذي توقفت عنده وأطالت النظر فيه بينما نطقت بداخلها:
'لما لا أستطيع العيش حتى؟'دمعت عيناها دون أن تدرك، لترمش مراراً وتغلق الكتاب أمامها بينما تمسح دمعتها الوحيدة.
استقامت وتوجهت نحو فراشها لتستلقي بجانب والدتها و تغمض عيناها.
. . . . . .
توقفت أمام طاولتها تناظرها مطلولاً بملامح ساخطة قبل أن تجلس فيها، تجاهلت تلك العبارات وهي تُقال لها ويمكنها تجاهلها وهي مكتوبة على طاولتها.
-ابنة متعاطٍ
-مجرمة
-ابنة هارب
-مخادعة... . . .
ظلت تناظر كتابها طيلة تلك المدة وهي تتجاهل الأحاديث الفارغة من حولها، و تحاول قدر المستطاع الا تسمع.
أنت تقرأ
MATH TEACHER || مدرس الرياضيات
Fiksi Penggemarلقد كرهتهم، كرهت الجميع.. عداك. _MATHE TEACHER _HONG JOSHUA 2024.jun.13 2024.jul.10 CHERRY🍒.