فتحت عيناها بإنزعاج بسبب صوت الضرب المتكرر على الباب،
تنهدت و رفعت جذعها عن الفراش تحدق بالساعة الموضوعة على قارعة النافذة المبلل زُجاجها.تنهدت مجدداً، بينما إنزعجت ملامحها أكثر..
إنها السادسة صباحاً!إستقامت من مكانها تزيح البطانية بعيداً، تتجه ناحية الباب و لا زالت تترنح بسبب نعاسها.
أمسكت مقبض الباب و فتحته بينما لا تزال تفرك عيناها، و فور أن رفعت ابصارها لوجه الطارق سكنت في مكانها.
توسعت مقلتاها بدهشة حتى كادتا تغطيان بياض عيناها، شعرت بقلبها ينبض بشدة، بينما يديها أصبحتا ترتجفان بدون إذن منها.
أمسكت إحدى يديها المرتجفة بيدها الاخرى، لكن قدماها كانتا أيضاً غير متوازنتان.
"ابنتي! حبيبتي!..لقد أشتقت إليكِ كثيراً!"
قال ذاك الرجل الكبير تظهر إبتسامة واسعة على محياه.تلك الإبتسامة كانت مرعبة، قد أرعبتها إلى جانب إرتجافها ذاك،
شعرت و كأنها رأت الجحيم في إبتسامته تلك.تقدم هو للداخل لتتراجع بتردد و لا زالت ترتجف بشكل ملحوظ للغاية،
لا تستطيع منع شعورها بالإختناق.تشعر أنها على وشك فقدان روحها بسبب خوفها و دهشتها الشديدة.
لقد وقف داخل المنزل مقفلاً الباب، بينما أقترب من إبنته يحتضنها بدفئ.
بينما هي كانت في مكانها متصنمة ترتجف و تشعر بصوت أنفاسها تعلو أكثر فأكثر باغية فضحها.
عيناها دمعتا بشكل مفرط قبل أن تتساقط دموعها دفعة واحدة،
تحاول جاهداً إطباق شفتيها كي لا يخرج صوتها المرتعب، لم تكن قادرة حتى على رفع يدها لتغلق فمها.يديها باتتا تهتزان بشدة و لا يمكنها إيقافهما،
قبضت على ملابسها بكلتا يديها،
و لا زالت تتمنى بأنها تحلم، و أن يكون هذا مجرد كابوس،
لكن كل شيء كان واقعياً للغاية حينها.. . . . . . .
"هل صحيح ان والدتكِ ماتت؟"
سأل بينما يجلس مقابلاً لإبنته و لا تزال تلك الإبتسامة ترتسم على محياه.أومأت الأخرى برأسها بتردد و لا تزال نظراتها ترتعب من النظر إلى وجهه.
"هذا مؤسف..كنت اتمنى رؤيتها!
ماذا ستكون ردة فعلها حينما تراني قد خرجت من السجن؟"
سأل ابنته ليجدها شاردة في أمر ما، ولم تجب على سؤاله.
أنت تقرأ
MATH TEACHER || مدرس الرياضيات
Fiksi Penggemarلقد كرهتهم، كرهت الجميع.. عداك. _MATHE TEACHER _HONG JOSHUA 2024.jun.13 2024.jul.10 CHERRY🍒.