19

146 10 6
                                    


أمسكت مؤخرة ظهرها تفركها بينما لم تزح عينيها عن سطح الطاولة المملوءة بالكتب و الأوراق.

انتهت الحصص و هي تجلس هنا منذ ساعة و نصف تتابع دراسة ما فاتها.

أمسكت مؤخرة رقبتها لترفع رأسها تتمدد بألم،
سكنت في مكانها محدقة بمصدر ذاك الصوت الذي أطلقه صاحبه ليجذب الإنتباه.

يقف بتردد عند بداية أحد ارفف الكتب لتواصل هي النظر له بإستغراب يخالطها الدهشة.

تقدم حينها و قال مبتسماً بخفوت:
"مساء الخير!..أيمكنني الجلوس"

بدا لها مرتبكاً، حينها هي أومأت مراراً تسمح له بالجلوس على الكرسي المقابل.

جلس بهدوء ليعم سكون و صمت غريبان،  قبل أن يبادر جوشوا بالحديث:
"كيف هي حالك؟"

"كل شيء على ما يرام.. ماذا عنك؟"
أ

جابت بإبتسامة مرتبكة.

"انا بخير"

"هل شُفي ظهرك؟"

"اجل..لقد تحسنتُ كثيراً"
أومأت له ليعم الهدوء مجدداً للحظات و يعاود هو التحدث:
"لما لا زلتي هنا؟..تأخر الوقت!"

"أدرس..ما فاتني فترة غيابي"

"يبدوا أن الأمر شاق!"

"إنه كذلك لكن لا بأس..لقد حصلت على المساعدة!"

تحدثت تبتسم ليرفع هو يده يفرك رأسه و يصطنع الغباء قائلاً:

"حقاً؟..من الشخص الرائع الذي ساعدكِ؟"

"انا اعلم جيداً أنه انت!"
خبت بعد أن أجابت تبتسم في وجهه ليشعر بالحرج قائلاً:
"حقاً؟..هذا رائع!"

"شكراً لك على هذا"

"لا بأس..أبذلي جهدكِ!"

أومأت له و لا تزال إبتسامة صغيرة تبدو على ثغرها.

عاد الصمت من جديد، أصبح الأمر بينهما غريباً..مضت فترة منذ أن التقيا آخر مرة.

"ألن تغادري بعد؟"

"لا يزال لدي الكثير..لذا أظن أني سأكمل في المنزل!"
اجابت تبتسم بإحراج.

"هل اوصلكِ؟"
سأل لترتبك نافية:
"لا..لا داعٍ..لدي عمل قبل ذلك!"

MATH TEACHER || مدرس الرياضياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن