90% من القصص والروايات عالنت بتكون عم تحكي عن معاناة البنت أو المرأة المتزوجة أو المطلقة أو الأرملة ...
قليل بلاقي قصص بتحاكي معاناة الشب وبتشرح الظروف الصعبة الي بيحس فيها .. الرجل إنسان عندو قلب ومشاعر وبيولد بيكبر ع ضهرو حمل تقيل .. مسؤول دائمآ بيت وأهل وأخوات وزوجة وأولاد .. هو مخلوق مغطى بالقسوة بس أحيانآ بيكون قلبو مفحم من الوجع ..
اسمي رائد .. عمري 28 سنة رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أبي الي أسسها ورعاها على مدى سنين حياتو وفنى عمرو لحتى تضخم الشغل ووصل لهاد المستوى وكان التمن انو يقعد آخر عمرو على كرسي متحرك هذيل مقعد .. عاجز عن المشي
بنفس الوقت أنا دكتور أسنان شاطر وعندي عيادة مابستغني عنها وبفتحها بعد الساعة خمسة
رائد : آنسة هيام .. تاني مرة مابسامحك إذا أخرتي شي ملف متل ملف المناقصة التجارية للإسمنت مع الشركة التايلاندية
.. هاد خطأ كبير ولولا سنين شغلك هون وعشرتنا معك ما كنت مرأتلك هيك شي
هيام : بترجاك ماتواخذني سيد رائد انشالله ما رح يتكرر هالغلط
رائد : بسرعة خدي الملفات ودققيهن وانشري القرارات الي أصدرتها اليوم .. بكرا مابدي أي غلط .. لازم الاجتماع مع الوفد الألماني يمر على خير
هيام : حاضر يا بيك
رائد : تفضلي الله معك
طلعت هيام وكنت تعبان كتير بعد يوم طويل من الشغل متل كل الأيام .. سندت راسي على كرسيي واندرت لأتأمل المدينة من حيط الزجاج بصدر المكتب ..
رن موبايل وقطع سرحاني بأفكاري وكان المتصل بابا
رائد : يا هلا بابا كيفك
أبي : منيح ابني كيفك أنت خلصت الدوام طمني شو عملت
رائد : بابا لأرجع عالبيت بخليك تراجع كل الملفات رح جيب نسخة معي .. بوصل بالتسعة ان شاءلله هلأ طالع عالعيادة
أبي : يا بابا فهمني ليش راسك يابس هالقد .. لك شو بدك بالعيادة والشركات هادة ضهرك .. لازم ترتاح يا ابني الشغل مو قليل
رائد : بابا أنا مستغرب كيف حضرتك مابتمل من هالحديث اليومي انا متعلق بمهنتي ومستحيل اتركها .. بالعيادة برتاح مابتعب
أبي : آخ يا بابا متل مابدك بس أنا بدي راحتك
رائد : ولايهمك أبي .. بشوفك المسا
سكرت الموبايل وطلعت فورآ من الشركة والمرافقة طلعو وراي .. رغم كل الألم الي بقلبي كنت معروف بقسوتي وصرامتي بالشركة والكل كان بيهابني لأني مابقبل بالمرة التهاون بالشغل
وصلت عالعيادة وبدلت تيابي فتت على غرفة المعايتة كانت الممرضة مجهزتلي كل شي
رائد : جهزيلي كل شي .. تمام .. مين أوا مريض ؟
الممرضة : كل شي متل ما طلبتو دكتور .. أول معاينة لأم توفيق
رائد : خليها تتفضل
أم توفيق عجوز عمرها 70 يمكن أو اكتر .. عم تداوم عندي من شهر ونص بحسها عجوز حكيمة وبكل كلمة بتحكيها في عبرة .. هي الوحيدة الي بتشوف أحاسيس قلبي من عيوني
أم توفيق : روح يا دكتور رائد الله يحميك ويفتح بوشك ويبعتلك بنت الحلال الي تسعدك يا ابني .. كتر خيرك لأنك عم تراعيني كتير وتقدر وضعي
رائد : ولايهمك أم توفيق .. المهم صحتك .. بعد بكرا بتجي بنفس الموعد
أم توفيق : ايه ابني ماشي .. رح اجي انشالله يعطيك العافية
طلعت أم توفيق واستنيت ليدخل المريض الي بعدو بس ما اجا حدا .. قبل ما قوم سمعت صوات من قاعة الانتظار قمت وفتحت الباب و توجهت للقاعة ..
كانت مرة كبيرة واقفة وعم تحكي مع بنتها والممرضة واقفة معهن
الممرضة : يا آنسة مابيصير هيك في ناس عم تنتظر الدور
البنت : أمي الله يوفقك الله يخليكي مابدي فوت انا بخاف من دكتور الاسنان مابدي فوت مابديييي
الأم : مو ع كيفك بدك تقومي وتدخلي وراي .. شاطرة بس بالليل تبكي وتولولي من وجع ضراسك .. قومي قدامي
البنت : مابدي
قاطعتهن وقربت
رائد : خير شوفي .. شو عم يصير هون ؟؟
الأم : دكتور بنتي كتير موجوعة من اضراسها بس بتخاف منك
اتطلعت فيها كانت صبية طويلة ونحيفة وعيونها شهل .. لما اطلعت فيني كان واضح الخوف بعيونها العميقين .. بنت ساحرة بكل معنى الكلمة
رائد : فورآ بتقومي وبتلحقيني مع امك ع غرفة المعاينة ومن تم ساكت
درت وتوجهت لغرفة المعاية وثواني فاتت الممرضة ومعها اللنت وامها طلبت منها الممرضة تقعد عالكرسي بس كتير كان راسها يابس ورافضة تقعد .. والأنكى انو راس امها أيبس وبدها تفحصها .. قعدت بالأخير وانا قمت لبست كفوفي وحطيت الكمامة وقربت منها وشعلت الضو وطلعت بعيونها وهي كانت عم تشوفني بس بخوف كبير قلتلها افتحي تمك
قامت بسرعة وبعد عن الكرسي
_ مابدي
عصبت كتير قربت من مسكتها من رسغ ايدها وجبتها قعدتها عالكرسي ومسكت بوشها وفتحت تمها بايدي
بلشت افحص اسنانها واحكي للمرأة عن المتضررين ولما جبت آلة الحفر كبست الزر كانت حاسة اني معصب لهيك ما اعطت اي رد فعل لخوفها بفترة الفحص بس شافت آلة الحفر عيونها تملت دموع متل موج البحر
نزلت دمعة من عينها ومسكتلي بإيدي
_ ولله بخاف .. مو بإيدي
وقتها نزلت الكمامة وابتسمتلها ورحعت ايدها لتحا
رائد : لاتخافي .. مستحيل أوجعك
كان واضح انها ارتاحت لما شافت ابتسامتي وكملت شغلي معها بدون مانحكي شي
خلصت وهي قامت وطلعت من الغرفة بدون ماتحكي شي وانا شرحت كل مراحل العلاج لأمها واتفقنا عالمواعيد وراحت
كملت الدوام وعقلي ضل عند البنت هي .. وبقيت عم فكر بعيونها كأنهن شي خيال
بعد ما انتهيت من المرضى طلبت من الممرضة تجيبلي ملفات المرضى كلهن وفتحت ملف البنت الي اجت اليوم واتطلعت على صورة الهوية تبعها
كانت الصاعقة قوية لدرجة كبيرة كتير لما شفت اسمها وكنيتها .. نفس الكنية ونفس اسم الاب .. ما عم صدق عيوني معقول هي أختو لزهير .. زهير الندل الي فنيت سنين وأنا عم دور عليه
ابتسمت ورجعت ضهري للكرسي بهدوء
"رح لاقيك عن قريب يازهير .. رح لاقيك وحاسبك "
أنت تقرأ
فريستي
Misteri / Thriller* بالمشفى كنت عم أمشي بالممر بخطوات سريعة...