هديل : شو هو ؟
رائد : بدي منك ماتجيبي سيرة اسمي لأخوكي واني عم ساعدك
هديل (باستغراب ) : وليش بقى ؟
رائد : هديل أنا عندي مجموعة شركات كبيرة هي كانت لابي ونا هلأ عم ديرها .. مابحب يقولوا عني الناس اني عم اتباهى لما ساعد حدا .. مابعرف كيف بدي اشرحلك بس المهم انو باي عمل خيري لحدا مابحب اسمي يطلع
هديل : ليش انت بتساعد كل الناس متل ما عم تساعدني أنا ؟
تلبكت لما سألتني هالسؤال وانربط لساني
رائد : أنا .. أي بساعد يعني .. قلتلك مابحب جيب سيرة
بس متل ماوصيتك اتفقنا ..
اتطلعت فيها وابتسمتلي ابتسامتها الحلوة وهزت راسها بأي
طول هداك اليوم كنت بالشركة عم اتذكر هي الابتسامة الحلوة والي بتاخدني لعالم كلو سلام عنجد هديل بنت كتير ضعيفة ولازم علمها تكون اقوى .. لأنو بالحياة الضعيف رح يقضي العمر كلو عم يبكي ويتعذب
رح قويكي يا هديل انتي بنت مابتستحقي الدموع أبدآ ..
ساعة 12 الضهر طلعت بالسيارة مع الشوفير ووصلت لفيلا خالي كانت هديل لوحدها بالبيت اخدتها وطلعنا ع مركز الشرطة قدمنا بلاغ بخصوص اختفاء امها بس انا اقترحت انو مانجيب سيرة المكالمة الي اجت حفاظآ على سلامة امها واخوها واكتفينا بالمعلومات العامة وطلعنا قعدنا بكافيه لحتى ترتاح شوي
رائد : حاولي ترتاحي .. خبرونا انو امك بالحفظ والصون
هديل : هفففف اي عم حاول .. عم ادعي ليل نهار يتصل زهير بسرعة
رائد : انو معقول ما تارك ولا أي أثر لالو .. عالأقل يحكي هو مع مين ساكن ويخبركن شي حدا بتعرفوه
هديل : مابعرف مابيرد علينا .. ياما أمي كانت تقلو
رائد : طيب .. هديل بدي اسألك .. ليش بحسك كتير ضعيفة ؟ لازم تتعلمي تواجهي الحياة تواجهي المصاعب كتير حابب علمك تقوي حالك شوي
هديل : من اول ما خلقت كنت مدللة عند الكل .. وماشفت ولا شي صعب بحياتي يمكن لأني ولدت بعد اخي بعشر سنين
حتى مرتو كانت كتير بتحبني بس المسكينة عملت حادث وماتت وهو كان رح يخطب بنت تانية بس مابعرف شو صار وفجأة سافر ع لبنان
توترت كتير لما حكت هيك وحسيت حالي عم ارجع بالزمن لهدوك الأيام لما كانت النار شاعلة بقلبي وأنا عم دور على زهير الهربان
هديل : رائد فيك شي ؟
رائد : لا أبدآ .. معناتو أنتي ماعندك فكرة ليش سافر فجأة
هديل : بظن لأنو البنت ماقبلت فيه بالأخير .. المسكينة انتحرت ورمت حالها من سطح البيت وماحدا بيعرف ليش
قمت فجأة عن الكرسي ومشيت بسرعة طلعت من الكافيه لأنو حسيت أعصابي تلفت وماعاد أقدر اتحمل قعدت بالسيارة وسندت راسي عالديريكسيون كنت عم حاول أمنع اي دمعة تطلع من عيني .. اجت هديل فتحت باب السيارة وقعدت
هديل : ر .. رائد شبك خوفتني شو صارلك
صرت اصرخ واحكي
رائد : وبعدين معك أنتي والخوف ؟ ... ديمآ بخاف بخاف من كل شي بتخافي ايمتا بدك تقوي شوي .. بتحسسي الي قدامك بالذنب على اتفه سبب . أي تصرف بتصرفو معك بخاف اجرحك .. لما تتوتري بحس بالذنب
هديل (عم تبكي) : بس انت ما عملت معي شي
رائد : لأني ع طول حذر معك .. التعامل معك بيتعب
سكتت وماحكت أي شي بس كانت عم تبكي بصمت وأنا شغلت السيارة وصرت سوق بسرعة جنونية بدون ما أحس كنت بعرف انها خايفة بس ماقدرت تخبرني
وصلنا ع بيت نضال نزلت هديل من السيارة بدون ماتحكي شي وانا كملت الطريق
المسا كانت أمي عم تحضر حالها وبدها نروح ع بيت سهيل بيك لنخطب يارا ونقرأ الفاتحة .. وكعادتها كانت مجهزة هدايا لكل الي ببيتهن ومجموعة كبيرة من أفخم انواع الوجبات و الحلويات الشرقية والغربية
رحنا على قصر سهيل بيك كانو هنن كمان مجهزين كل شي والخدم واقفين على أتم وجه .. طول القعدة كان عقلي مو معي أبدآ وعم فكر بالشي الي صار مع هديل .. كيف هيك قسيت عليها وصرخت .. بأي حق؟؟.. لأي سبب ؟؟
لمجرد انها جابت سيرة هي مابتعرف أصلآ شو حقيقتها .. لازم انتبه هالمرة وما اقسى عليها من جديد ..
اتفقو اهلي مع بيت سهيل بيك وقرأنا
الفاتحة وطلبت أمي تكون الخطبة بعد يومين بس أنا رفضت كتب الكتاب وأجلتو لقبل العرس .. إذا تم
يارا : رأوودتي مبسوط ماهيك؟
رائد : ليكي انتي هلأ تحت الاختبار لازم تديري بالك تكوني رزينة وتقيلة لحتى يكون في احتمال اتقبلك
يارا : اووووف هلأ هيك الواحد بيحكي مع خطيبتو بيوم الخطبة ولله انك بتحير انا بحبك كتير
رائد : وانا قلتلك الي عندي بالحفلة
استأذنت من أهلي بعد ماطلعنا من بيت سهيل بيك حبيت افتل بالسيارة شوي وارجع لمكاني لماضيي الحلو .. استمد منو الأمل والقوة متل كل يوم .. وارجع
قبل ما اتسطح عالتخت فتحت الموبايل شفت رسالة من هديل
" اتصل أخي زهير وخبرتو بكل شي .. بس ياريتو ما اتصل "
يتبع ...........
![](https://img.wattpad.com/cover/371803828-288-k637874.jpg)
أنت تقرأ
فريستي
Mistero / Thriller* بالمشفى كنت عم أمشي بالممر بخطوات سريعة...